تعيش إحدى بلدات ولاية أتلانتا الأمريكية أجواء متشنجة منذ أيام، على خلفية قيام صاحب ملهى بتعليق إعلان يحمل عبارات عنصرية موجهة ضد أصحاب الأصول اللاتينية، في تصرف قال عنه ناشطون إنه ليس الأول من نوعه، إذ سبقته تعليقات مثيرة للجدل من الشخص عينه ضد الرئيس باراك أوباما. 

ويحمل الإعلان الذي وضعه مايك نورمان، صاحب مطعم وملهى "موليغان" التعبير التالي: "الفئران مجرمون.. إذا وظفت أي واحد منهم فستكون مجرماً أيضاً."

ودافع نورمان عن نفسه بالقول إنه "لا يعتقد بأن الإعلان عنصري،" مضيفاً أن ما جاء فيه "يشرح واقع الحال فقط،" على حد تعبيره. 

وأضاف نورمان أن موقفه هذا "لا يعبر إلا عن دعمه لمواجهة الهجرة غير الشرعية ورغبته في الحد من توظيف العمال غير الشرعيين." 

وتابع قائلاً: "أقول لمن ينتقدني إن عليك أن تفكر جيداً.. ليس هناك أي طابع عنصري للإعلان، والمصطلح (فئران) إنما يتعلق بأولئك الذين يتسللون عبر الحدود دون وثائق قانونية." 

بالمقابل، أشار قادة الجالية اللاتينية التي تضم سكان المكسيك ودول أمريكا الجنوبية، إلى أن الإعلان "وقح" و"مهين" و"يحض على الكراهية والعنصرية." 

وقال جيري غونزاليس، أحد قادة تلك الجالية، إن أصحاب الأصول اللاتينية يشعرون بالغضب حيال هذه التعابير، وأشار إلى أنه سبق وقام بتنظيم مظاهرة خارج ملهى "موليغان" في السابق بسبب قيام نورمان ببيع قمصان تحمل عبارات مثيرة للجدل حول الرئيس باراك أوباما صاحب الأصول الأفريقية. 

وهدد غونزاليس بأن الجالية اللاتينية في المنطقة لن تقبل استمرار رفع الإعلان، ملوحاً بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام الملهى حتى إزالتها.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-02
  • 10161
  • من الأرشيف

إعلان "عنصري" لملهى ... يثير الغضب في أميركا

  تعيش إحدى بلدات ولاية أتلانتا الأمريكية أجواء متشنجة منذ أيام، على خلفية قيام صاحب ملهى بتعليق إعلان يحمل عبارات عنصرية موجهة ضد أصحاب الأصول اللاتينية، في تصرف قال عنه ناشطون إنه ليس الأول من نوعه، إذ سبقته تعليقات مثيرة للجدل من الشخص عينه ضد الرئيس باراك أوباما.  ويحمل الإعلان الذي وضعه مايك نورمان، صاحب مطعم وملهى "موليغان" التعبير التالي: "الفئران مجرمون.. إذا وظفت أي واحد منهم فستكون مجرماً أيضاً." ودافع نورمان عن نفسه بالقول إنه "لا يعتقد بأن الإعلان عنصري،" مضيفاً أن ما جاء فيه "يشرح واقع الحال فقط،" على حد تعبيره.  وأضاف نورمان أن موقفه هذا "لا يعبر إلا عن دعمه لمواجهة الهجرة غير الشرعية ورغبته في الحد من توظيف العمال غير الشرعيين."  وتابع قائلاً: "أقول لمن ينتقدني إن عليك أن تفكر جيداً.. ليس هناك أي طابع عنصري للإعلان، والمصطلح (فئران) إنما يتعلق بأولئك الذين يتسللون عبر الحدود دون وثائق قانونية."  بالمقابل، أشار قادة الجالية اللاتينية التي تضم سكان المكسيك ودول أمريكا الجنوبية، إلى أن الإعلان "وقح" و"مهين" و"يحض على الكراهية والعنصرية."  وقال جيري غونزاليس، أحد قادة تلك الجالية، إن أصحاب الأصول اللاتينية يشعرون بالغضب حيال هذه التعابير، وأشار إلى أنه سبق وقام بتنظيم مظاهرة خارج ملهى "موليغان" في السابق بسبب قيام نورمان ببيع قمصان تحمل عبارات مثيرة للجدل حول الرئيس باراك أوباما صاحب الأصول الأفريقية.  وهدد غونزاليس بأن الجالية اللاتينية في المنطقة لن تقبل استمرار رفع الإعلان، ملوحاً بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام الملهى حتى إزالتها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة