دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بينما كان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري ينهي جولته في تركيا، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «التعامل مع الأزمة السورية وفق مقاربات جديدة، تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الأرض، وتستهدف إنهاء الأزمة ومساعدة السوريين على استعادة أمنهم واستقرارهم».
وقال الصفدي: «إنه لا بد من صفحة جديدة في التعامل مع الأزمة»، مضيفاً: «يجب أن تكون حماية سورية والحفاظ على وحدتها واستقلاليتها وحماية الشعب السوري، هو الهدف الذي تتكاتف جميع الجهود من أجله»، وأردف: «ثمة غياب غير مقبول للدور العربي في جهود حل الأزمة».
وشدد الصفدي على «أهمية دور عربي إيجابي يساعد في التوصل إلى حل سياسي يقبله السوريون، وينهي هذه الكارثة التي ما تزال سورية الشقيقة والمنطقة والعالم يعانون مع تبعاتها».
من جهته اعتبر دي ميستورا، أن هناك «صفحة ستطوى بسبب تغير الوضع على الأرض في سورية»، وقال: «من الواضح أن هناك صفحة ستطوى ليس بسبب رحيلي، في كانون الأول الجاري، ولكن بسبب تغيّر الوضع على الأرض وعلى الصعيد السياسي»!
وأضاف: «من أجل تحقيق ما نطمح إليه جميعاً وهو الاستقرار في سورية، هناك حاجة إلى بداية موثوقة لعملية سياسية ذات صدقية، لذا ستكون أكثر اللحظات حساسية في 20 من الشهر الجاري عندما أقدّم على الأرجح تقريري الأخير لمجلس الأمن» على حد قوله.
وحول المناقشات الجارية بخصوص « لجنة مناقشة الدستور» قال دي ميستورا: «ما زلنا نعمل كل يوم للتأكد من إمكانية الإعلان عن شيء يتعلق بلجنة الدستور، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيكون علينا أن نستخلص بعض استنتاجاتنا.
إلى ذلك ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن جيمس جيفري، التقى في مدينة غازي عنتاب التركية، مع مهجرين سوريين ومسؤولين في منظمات المجتمع المدني، ونشرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في سورية بياناً أمس، ذكرت فيه أن الزيارة تمت في 8 من الشهر الحالي، وكان برفقة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المشرق جويل ريبورن.
وأضافت: إن جيفري وريبورن زارا مسؤولين عسكريين أميركيين وأتراكاً ولاجئين سوريين وممثلين للمجتمع المدني ومجموعات سياسية تعمل في سورية، إضافة إلى زيارة موقع التدريبات العسكرية الأميركية والتركية للدوريات المشتركة في تنفيذ ما تسمى خريطة «طريق منبج».
في الأثناء قال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: إن «الولايات المتحدة تستمر بعناد غير مفهوم في السيطرة على مساحة 55 كيلومتراً مربعاً حول منطقة التنف، وينتشر في هذه المنطقة ستة آلاف إرهابي، يعرقلون تفكيك مخيم الركبان بحماية القوات الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضي دولة مستقلة».
وأوضح ميزينتسيف، أن واشنطن تتحمل كامل المسؤولية عن حياة السوريين في «مخيم الركبان»، ولاسيما مع وجود مشكلات إنسانية بالغة الخطورة، مؤكداً أهمية إيصال المساعدات إلى المخيم.
على صعيد آخر تبدأ اليوم اجتماعات مشتركة بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي في موسكو لبحث مختلف أبعاد ضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس في بيان لها، أن لقاء سيعقد لممثلي وزارتي دفاع روسيا و«إسرائيل» اليوم الأربعاء، في وزارة الدفاع الروسية، وأضافت وفق وكالة «سبوتنيك»، الروسية: «يخطط خلال المحادثات بحث مختلف أبعاد ضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في الجمهورية العربية السورية».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة