أكد الكاتب البريطاني روب كريلي ارتباط جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص بعلاقة قوية مع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان والتي برزت بوضوح من خلال تقديمه نصائح واستشارات للأخير بشأن كيفية التغلب على تداعيات جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد فريق اغتيال سعودي في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي.

 

وقال كريلي في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية: إن العلاقة بين كوشنير وابن سلمان بدأت منذ عامين تقريباً وتضمنت لقاءات مع أكبر مساعدي ابن سلمان عندما انتخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، مضيفاً: إن ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين عبروا لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية مؤخراً عن قلقهم من المحادثات غير الرسمية التي جرت بين كوشنير وولي العهد السعودي لأنها ستعرض صهر ترامب للتلاعب به من قبل الرياض.

 

وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” أشارت بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي، كما أوضحت قيام المسؤول الاستخباراتي السعودي ماهر مطرب بالاتصال بسعود القحطاني المستشار السابق لولي عهد النظام السعودي ليبلغه أن العملية تمت.

 

وأشار كريلي إلى أن التكشفات الجديدة بأن ولي العهد وكوشنير بقيا على اتصال وثيق رغم هذه الجريمة أثارت الكثير من الانتقادات والمناشدات بضرورة أن يتخذ ترامب موقفاً حازماً بهذا الشأن حيث نقل الكاتب عن السيناتور ماركو روبيو عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قوله: لا يمكننا أن نكون أمة تدير وجهها إلى الجهة المقابلة عندما يقوم أي من حلفائنا بأمر مروع كما أنه ليس من مصلحتنا الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان.

 

بدورها دعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال للكاتب جيمس داوني إلى ضرورة أن يشرع الديمقراطيون في التحقيق بفضيحة الاتصالات بين كوشنير وابن سلمان، مشيراً إلى أن هذه الصداقة بقيت مستمرة وبانتظام منذ بداية عهد ترامب وحتى مع انقلاب العديد داخل وخارج الحكومة الأمريكية على ابن سلمان.

 

ولفت الكاتب إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي حينما أكدت أن الاتصالات بقيت مستمرة وأن كوشنير قدم النصائح لابن سلمان في كيفية التغلب على العاصفة وحثه على حل نزاعاته في جميع أنحاء المنطقة لتجنب المزيد من الإحراج وقال.. إنها علاقة يمكن للأغلبية القادمة من الديمقراطيين التحقيق فيها.

 

وأوضح الكاتب أن ابن سلمان استفاد في السابق من علاقته الجيدة مع كوشنير حيث قام بحملة احتجز خلالها عدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين في السعودية في تشرين الثاني من العام الماضي وذلك عقب زيارات لصهر الرئيس الأمريكي إلى الرياض وان تلك التحركات من قبل ابن سلمان كانت تحظى بإشادة من ترامب نفسه.

 

وأشار داوني إلى أنه ومع تزايد الأدلة على تورط ابن سلمان في قضية قتل خاشقجي تحول كوشنير إلى أحد أهم المدافعين عن “الأمير” السعودي داخل البيت الأبيض ففي شهر تشرين الأول الماضي قال النائب الديمقراطي إليوت إنجل الذي ينتظر أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي.. إن مقتل خاشقجي ليس شيئاً يمكننا أن نبعد رؤوسنا عنه ومن ثم فإن نصيحة كوشنير لابن سلمان حول كيفية التعامل مع هذه العاصفة تجعله عرضة للتحقيق.

  • فريق ماسة
  • 2018-12-10
  • 12063
  • من الأرشيف

كوشنير ساعد ابن سلمان للتملص من جريمة قتل خاشقجي

أكد الكاتب البريطاني روب كريلي ارتباط جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص بعلاقة قوية مع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان والتي برزت بوضوح من خلال تقديمه نصائح واستشارات للأخير بشأن كيفية التغلب على تداعيات جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد فريق اغتيال سعودي في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي.   وقال كريلي في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية: إن العلاقة بين كوشنير وابن سلمان بدأت منذ عامين تقريباً وتضمنت لقاءات مع أكبر مساعدي ابن سلمان عندما انتخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، مضيفاً: إن ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين عبروا لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية مؤخراً عن قلقهم من المحادثات غير الرسمية التي جرت بين كوشنير وولي العهد السعودي لأنها ستعرض صهر ترامب للتلاعب به من قبل الرياض.   وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” أشارت بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي، كما أوضحت قيام المسؤول الاستخباراتي السعودي ماهر مطرب بالاتصال بسعود القحطاني المستشار السابق لولي عهد النظام السعودي ليبلغه أن العملية تمت.   وأشار كريلي إلى أن التكشفات الجديدة بأن ولي العهد وكوشنير بقيا على اتصال وثيق رغم هذه الجريمة أثارت الكثير من الانتقادات والمناشدات بضرورة أن يتخذ ترامب موقفاً حازماً بهذا الشأن حيث نقل الكاتب عن السيناتور ماركو روبيو عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قوله: لا يمكننا أن نكون أمة تدير وجهها إلى الجهة المقابلة عندما يقوم أي من حلفائنا بأمر مروع كما أنه ليس من مصلحتنا الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان.   بدورها دعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال للكاتب جيمس داوني إلى ضرورة أن يشرع الديمقراطيون في التحقيق بفضيحة الاتصالات بين كوشنير وابن سلمان، مشيراً إلى أن هذه الصداقة بقيت مستمرة وبانتظام منذ بداية عهد ترامب وحتى مع انقلاب العديد داخل وخارج الحكومة الأمريكية على ابن سلمان.   ولفت الكاتب إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي حينما أكدت أن الاتصالات بقيت مستمرة وأن كوشنير قدم النصائح لابن سلمان في كيفية التغلب على العاصفة وحثه على حل نزاعاته في جميع أنحاء المنطقة لتجنب المزيد من الإحراج وقال.. إنها علاقة يمكن للأغلبية القادمة من الديمقراطيين التحقيق فيها.   وأوضح الكاتب أن ابن سلمان استفاد في السابق من علاقته الجيدة مع كوشنير حيث قام بحملة احتجز خلالها عدداً كبيراً من الوزراء والمسؤولين في السعودية في تشرين الثاني من العام الماضي وذلك عقب زيارات لصهر الرئيس الأمريكي إلى الرياض وان تلك التحركات من قبل ابن سلمان كانت تحظى بإشادة من ترامب نفسه.   وأشار داوني إلى أنه ومع تزايد الأدلة على تورط ابن سلمان في قضية قتل خاشقجي تحول كوشنير إلى أحد أهم المدافعين عن “الأمير” السعودي داخل البيت الأبيض ففي شهر تشرين الأول الماضي قال النائب الديمقراطي إليوت إنجل الذي ينتظر أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي.. إن مقتل خاشقجي ليس شيئاً يمكننا أن نبعد رؤوسنا عنه ومن ثم فإن نصيحة كوشنير لابن سلمان حول كيفية التعامل مع هذه العاصفة تجعله عرضة للتحقيق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة