دخل تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة شهره السادس، ولا تزال عقدة توزير النواب السنة المستقلين تراوح مكانها، علماً أن هؤلاء فازوا على لوائح منافسة لتيار المستقبل في أكثر من منطقة لبنانية، وحازوا على نسب لا بأس بها من الأصوات.

فالرئيس المكلف الذي غادر إلى باريس الاسبوع الفائت كرر رفضه توزير ممثل عن النواب المستقلين من حصته الوزارية ، وكذلك وضع الفيتو على تمثيلهم من أي حصة وزارية اخرى.

إلا أن مصادر وزارية أكّدت أن "حل العقدة الأخيرة يمكن تجاوزها بسهولة عندما يعترف الجميع بنتائج الانتخابات البرلمانية ( جرت الانتخابات في 6 أيار/ مايو الفائت وفق نظام النسبية للمرة الاولى في لبنان)، وأن للنواب المستقلين حيثية شعبية وسياسية لا يجوز القفز فوقها".

أما عن رفض الحريري توزيرهم حتى من خارج حصته الوزارية، فتجيب "واقع الحال ليس كذلك، ولا يمكن التمسك بهذا الرفض، وهناك حلول ستكون مقبولة من الجميع، عدا أن البلاد تمر في مرحلة صعبة إقتصادياً ومالياً واجتماعياً وهذا يحتم التوافق بين مختلف الافرقاء السياسيين".

وفي سياق متصل لفتت أوساط متابعة لعملية تأليف الحكومة إلى أن "الحل يكمن في إستماع الرئيس الحريري لمطالب النواب المستقلين، لأنه في نهاية المطاف لا خيار غير التواصل مع مختلف القوى والكتل النيابية والسياسية، وهذا سيذلل العقبات ويسرع في ولادة الحكومة".

من جهته كرر تيار المستقبل على لسان اكثر من مسؤول فيه رفض "فرض المطالب المستجدة على الرئيس المكلف ، ووضع العراقيل أمامه".

في المقابل أكّد "اللقاء التشاوري"والذي يضم نواباً من الطائفة السنية، أن من حقه التمثل في الحكومة وأن ذلك المطلب سمعه الحريري منذ اليوم الأول للاستشارات النيابية بعد تسميته من معظم نواب هذا اللقاء لتأليف الحكومة.

وفي سياق متصل يؤكد دستوريون أن مطلب تمثيل النواب المستقلين لا يعد تجاوزاً لصلاحيات الرئيس المكلف، وأن الاخير إنتظر أشهراً لحل عقد أخرى ومنها عقدة "القوات اللبنانية"، والحزب التقدمي الاشتراكي.

وفي المحصلة ستبقى الأمور معلقة في إنتظار عودة الرئيس الحريري وكذلك المواقف التي سيطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت المقبل.

  • فريق ماسة
  • 2018-11-05
  • 13558
  • من الأرشيف

بانتظار عودة الحريري ومواقف السيد حسن نصر الله يوم السبت.. تشكيل الحكومة اللبنانية يتعقد

دخل تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة شهره السادس، ولا تزال عقدة توزير النواب السنة المستقلين تراوح مكانها، علماً أن هؤلاء فازوا على لوائح منافسة لتيار المستقبل في أكثر من منطقة لبنانية، وحازوا على نسب لا بأس بها من الأصوات. فالرئيس المكلف الذي غادر إلى باريس الاسبوع الفائت كرر رفضه توزير ممثل عن النواب المستقلين من حصته الوزارية ، وكذلك وضع الفيتو على تمثيلهم من أي حصة وزارية اخرى. إلا أن مصادر وزارية أكّدت أن "حل العقدة الأخيرة يمكن تجاوزها بسهولة عندما يعترف الجميع بنتائج الانتخابات البرلمانية ( جرت الانتخابات في 6 أيار/ مايو الفائت وفق نظام النسبية للمرة الاولى في لبنان)، وأن للنواب المستقلين حيثية شعبية وسياسية لا يجوز القفز فوقها". أما عن رفض الحريري توزيرهم حتى من خارج حصته الوزارية، فتجيب "واقع الحال ليس كذلك، ولا يمكن التمسك بهذا الرفض، وهناك حلول ستكون مقبولة من الجميع، عدا أن البلاد تمر في مرحلة صعبة إقتصادياً ومالياً واجتماعياً وهذا يحتم التوافق بين مختلف الافرقاء السياسيين". وفي سياق متصل لفتت أوساط متابعة لعملية تأليف الحكومة إلى أن "الحل يكمن في إستماع الرئيس الحريري لمطالب النواب المستقلين، لأنه في نهاية المطاف لا خيار غير التواصل مع مختلف القوى والكتل النيابية والسياسية، وهذا سيذلل العقبات ويسرع في ولادة الحكومة". من جهته كرر تيار المستقبل على لسان اكثر من مسؤول فيه رفض "فرض المطالب المستجدة على الرئيس المكلف ، ووضع العراقيل أمامه". في المقابل أكّد "اللقاء التشاوري"والذي يضم نواباً من الطائفة السنية، أن من حقه التمثل في الحكومة وأن ذلك المطلب سمعه الحريري منذ اليوم الأول للاستشارات النيابية بعد تسميته من معظم نواب هذا اللقاء لتأليف الحكومة. وفي سياق متصل يؤكد دستوريون أن مطلب تمثيل النواب المستقلين لا يعد تجاوزاً لصلاحيات الرئيس المكلف، وأن الاخير إنتظر أشهراً لحل عقد أخرى ومنها عقدة "القوات اللبنانية"، والحزب التقدمي الاشتراكي. وفي المحصلة ستبقى الأمور معلقة في إنتظار عودة الرئيس الحريري وكذلك المواقف التي سيطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت المقبل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة