دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الجيش العربي السوري رده بقوة على خروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموجودة ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب»، وقضى على العديد منهم، على حين كشف النظام التركي عن نياته عدم الانسحاب من سورية.
وفي التفاصيل، فقد خرق الإرهابيون المتمركزون في قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب»، والذين يرفعون شارات ميليشيا ما يسمى «وحرِّض المؤمنين» المبايعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، باستهدافهم نقاطاً عسكرية في جورين ومنطقة المشاريع بسهل الغاب الغربي بالعديد من القذائف الصاروخية التي اقتصرت أضرارها على الماديات.
وفي المقابل رد الجيش على تلك الخروقات واستهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحشدات للإرهابيين في الزيارة وزيزون بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
من جهته، بيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين في أطراف اللطامنة وأراضي مورك الزراعية وقريتي معركبة والبويضة بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وكان مسلحو «جبهة النصرة»، أطلقوا عدة قذائف صاروخية على قرية الصفصافية ليل أول من أمس اقتصرت أضرارها على الماديات، بينما رد الجيش على مصادر إطلاقها.
كما أطلق الإرهابيون العديد من القذائف الصاروخية على نقاط عسكرية في أبو دالي وخيارة وإعجاز وتل مرق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فما كان من الجيش – حسب المصدر – سوى الرد بالمدفعية الثقيلة التي دك بها مواقع انتشار «النصرة» في المنطقة «المنزوعة السلاح» وأردى العديد من أفرادها صرعى وجرح آخرين.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدة من الجيش رصدت محاولة تسلل مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «كتائب العزة» من الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة شمال مدينة حماة بنحو 35 كم.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم التعامل مع المجموعة الإرهابية بالوسائط النارية المناسبة وإيقاع قتلى ومصابين بين أفرادها وفرار من تبقى منهم إلى داخل بلدة اللطامنة.
في الغضون، أقرت مصادر إعلامية معارضة، بأن تنظيم «حراس الدين» الإرهابي، استهدف مواقع لقوات الجيش وحلفائها ولمناطق وجود مراكز روسية في ريف اللاذقية وسهل الغاب، حيث استهدفت مواقع في محيط منطقة كبانة ضمن المنطقة «منزوعة السلاح»، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استهداف طال مواقع أخرى مماثلة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بينما استهدفت ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، مواقع للجيش في منطقة الصفصافة بالريف الغربي لحماة.
ورد الجيش على تلك الخروقات واستهدف برشاشاته الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية معركبة الواقعة في الريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة «منزوعة السلاح»، التي فشلت المخابرات التركية في إقناع التنظيمات الإرهابية إلى الآن بمغادرتها.
وفي تأكيد جديد على نوايا النظام التركي بمواصلة احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في كلمة أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي: «نعمل على أمن تركيا في سورية والعراق، فهل يمكن لأحد أن يقول إن علينا سحب جميع قواتنا من سورية، وأن نخرج من عفرين وإدلب؟ مستحيل».
من جهة ثانية، تواصلت حالة الفلتان الأمني في إدلب، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه تم تفجير عبوة ناسفة زرعت بسيارة في المنطقة الصناعية، ببلدة معرة مصرين الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، في حين عثر على جثمان شاب على طريق قرية مريمين، بريف جسر الشغور الشرقي، في حين أطلق مسلحون مجهولون النار على 4 رجال أشقاء في قرية عامود بريف دركوش في ريف جسر الشغور الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل اثنين منهما على الفور.
وعلى صعيد الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الشمال، ذكرت وكالات معارضة، أن كلاً من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لـ«النصرة» و«الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها تركيا من مرتزقتها وقعت، ليل الجمعة السبت، على اتفاق ينهي التوتر بينهما في قرية كفر ناصح غرب مدينة حلب. وجاء الاتفاق بعد ساعات من اندلاع اشتباكات بين «تحرير الشام» و«حركة نور الدين الزنكي» إحدى ميليشيات «الجبهة الوطنية»، في قريتي كفر ناصح وبابكة، دون وقوع إصابات.
وتكررت المواجهات بين الطرفين خلال العام الجاري، إذ سبق أن اندلعت مواجهات «عنيفة» في محافظتي حلب وإدلب أدت لمقتل وجرح العشرات بينهم مدنيون، وانتهت بإصدار بيانات بالتوصل لاتفاق تهدئة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن إحدى الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا عمدت إلى اعتقال عائلة كاملة مؤلفة من 4 أشخاص في ريف حلب الشمالي الشرقي، إذ عمدت إلى اعتقال رجل وأولاده الثلاثة بينهم فتاة أثناء عودتهم من تركيا إلى الشمال، حيث جرت عملية الاعتقال في بلدة جرابلس، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
في الأثناء، ذكرت المصادر، أن اقتتالاً داخلياً جديداً وقع في صفوف ميليشيا «فرقة السلطان مراد»، في قرية كفرجنة التابعة لمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مرتزقة جيش الاحتلال التركي، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين مجموعة ينحدر مسلحوها من ريف حلب، ومجموعة ينحدر مسلحوها من حمص، وأسفرت عن وقوع أكثر من 10 جرحى بينهما، وسط توتر يسود المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة