واصل الجيش العربي السوري التزامه بـ«اتفاق إدلب»، بموازاة رده على خروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة له التي تصاعدت مؤخراً من قبل الإرهابيين والمسلحين الموجودين في المنطقة «المنزوعة السلاح»، بريفي حماة وإدلب، في وقت واصل نظراؤهم في غرب حلب استهداف المدنيين في المدينة.

ونص «اتفاق إدلب» المعلن في 17 أيلول الماضي على إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» منتصف الشهر الجاري على أن تلتزم تركيا بإخراج كل الإرهابيين منها وهو ما لم يحصل حتى الآن.

وواصل الإرهابيون أمس التصعيد من اعتداءاتهم على نقاط الجيش في ريف حماة الشمالي، وعلى القرى الآمنة في ريف حماة الغربي، وذلك في محاولة جديدة لتوتير الوضع العام على محاور ذلك الريف، وبث الرعب بين أهالي القرى التي لم تشهد في الآونة الأخيرة أي اعتداء.

وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الإرهابيين أطلقوا العديد من القذائف الصاروخية على نقاط الجيش في قريتي معان وتل بزام بريف حماة الشمالي من دون وقوع إصابات بين عناصره فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.

كما أطلق الإرهابيون عدة صواريخ على قرية الصفصافية بريف مصياف، فسقطت في أراضيها الزراعية ولم تصب مواطنيها بأذى.

وفي المقابل، ردَّ الجيش بالمدفعية الثقيلة على اعتداءات الإرهابيين، فقصف مواقع لهم في قريتي لحايا وعطشان وأراضي مورك الزراعية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.

كما استهدف الجيش بالصواريخ تحركات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في التمانعة وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي وأردى العديد من الإرهابيين وأصاب آخرين إصابات بالغة.

وأوضح المصدر، أن الوضع العام في المنطقة «المنزوعة السلاح» بريف إدلب تحت سيطرة الجيش ومهما حاولت المجموعات الإرهابية التسلل إلى نقاط الجيش العسكرية وخرق «اتفاق إدلب»، لن تستطيع تحقيق أي هدف عدواني، فوحدات الجيش لها بالمرصاد ويرد على اعتداءاتها بالأسلحة المناسبة ويكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

في المقابل، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى ما سماه «تعامي الضامنين عن محاولات التصعيد»، وأقر بأن «التنظيمات الإسلامية» العاملة في الجنوب الشرقي لإدلب، استهدفت نقاط الجيش في منطقتي معان وتل بزام، بريف حماة الشمالي الشرقي.

ولفت «المرصد» إلى أنه رصد، ليل الجمعة قيام التنظيمات المنضوية في غرفة عمليات «وحرض المؤمنين»، والمؤلفة من «تنظيم حراس الدين»، و«جبهة أنصار الدين»، و«أنصار التوحيد»، و«جماعة أنصار الإسلام»، في غرب حلب، باستهداف مواقع للجيش في أطراف حي جمعية الزهراء، غرب مدينة حلب.

من جهتها، أكدت وكالة «سانا» أمس أن إرهابيون من «النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامتها اعتدوا بالقذائف الصاروخية على حي شارع النيل في مدينة حلب، ما تسبب بإصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية، بعدما أطلقت هذه التنظيمات أول من أمس رشقات من الرصاص المتفجر على أطراف حي جمعية الزهراء في مدينة حلب وأدت إلى أضرار مادية في أماكن سقوطها.

وبعكس ما تضمنه «اتفاق إدلب» أجرت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجالية لـ«النصرة» تدريبات في جنوب إدلب، ونشرت عبر معرفاتها الرسمية صورًا من التدريبات التي أجرتها «قوات النخبة» التابعة لها، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى القناصات.

ولم تذكر «تحرير الشام» المنطقة التي أجرت فيها التدريبات، إن كانت في المنطقة «المنزوعة السلاح» أو خارجها في عمق محافظة إدلب.

وأكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن هذه التدريبات «تعتبر المناورات الأولى من نوعها، عقب اتفاق إدلب»، علماً أن «تحرير الشام» رفضت الاتفاق في بيان لها الأسبوع الماضي.

واستمرت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة»، إذ أسفر انفجار عبوة ناسفة في بلدة الدانا في الريف الشمالي لإدلب، عن أضرار مادية، في حين قتل مسلحون مجهولون متزعماً ميدانياً في صفوف «النصرة» من جنسية خليجية رجح «المرصد» أنها قطرية، مع مرافقه عبر استهدافهما من مسلحين مجهولين بإلقاء قنبلة على منزله في منطقة المهندسين بالضواحي الغربية لمدينة حلب، ليرتفع حصيلة القتلى على يد مجهولين إلى 379 شخصاً منذ الـ26 من نيسان الفائت.

وفي خان شيخون جنوب إدلب، وجه ما يسمى «المجلس المحلي في خان شيخون» في بيان له، مناشدة للمنظمات الإنسانية لإصلاح شبكة الصرف الصحي في المدينة، والتي تسببت بانتشار كبير للأمراض الوبائية والمعدية.

 

  • فريق ماسة
  • 2018-10-27
  • 12830
  • من الأرشيف

الإرهابيون يصعدون من «المنزوعة السلاح» والجيش يرد.. والوضع تحت السيطرة

واصل الجيش العربي السوري التزامه بـ«اتفاق إدلب»، بموازاة رده على خروقات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة له التي تصاعدت مؤخراً من قبل الإرهابيين والمسلحين الموجودين في المنطقة «المنزوعة السلاح»، بريفي حماة وإدلب، في وقت واصل نظراؤهم في غرب حلب استهداف المدنيين في المدينة. ونص «اتفاق إدلب» المعلن في 17 أيلول الماضي على إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» منتصف الشهر الجاري على أن تلتزم تركيا بإخراج كل الإرهابيين منها وهو ما لم يحصل حتى الآن. وواصل الإرهابيون أمس التصعيد من اعتداءاتهم على نقاط الجيش في ريف حماة الشمالي، وعلى القرى الآمنة في ريف حماة الغربي، وذلك في محاولة جديدة لتوتير الوضع العام على محاور ذلك الريف، وبث الرعب بين أهالي القرى التي لم تشهد في الآونة الأخيرة أي اعتداء. وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الإرهابيين أطلقوا العديد من القذائف الصاروخية على نقاط الجيش في قريتي معان وتل بزام بريف حماة الشمالي من دون وقوع إصابات بين عناصره فيما اقتصرت الأضرار على الماديات. كما أطلق الإرهابيون عدة صواريخ على قرية الصفصافية بريف مصياف، فسقطت في أراضيها الزراعية ولم تصب مواطنيها بأذى. وفي المقابل، ردَّ الجيش بالمدفعية الثقيلة على اعتداءات الإرهابيين، فقصف مواقع لهم في قريتي لحايا وعطشان وأراضي مورك الزراعية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين. كما استهدف الجيش بالصواريخ تحركات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في التمانعة وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي وأردى العديد من الإرهابيين وأصاب آخرين إصابات بالغة. وأوضح المصدر، أن الوضع العام في المنطقة «المنزوعة السلاح» بريف إدلب تحت سيطرة الجيش ومهما حاولت المجموعات الإرهابية التسلل إلى نقاط الجيش العسكرية وخرق «اتفاق إدلب»، لن تستطيع تحقيق أي هدف عدواني، فوحدات الجيش لها بالمرصاد ويرد على اعتداءاتها بالأسلحة المناسبة ويكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. في المقابل، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى ما سماه «تعامي الضامنين عن محاولات التصعيد»، وأقر بأن «التنظيمات الإسلامية» العاملة في الجنوب الشرقي لإدلب، استهدفت نقاط الجيش في منطقتي معان وتل بزام، بريف حماة الشمالي الشرقي. ولفت «المرصد» إلى أنه رصد، ليل الجمعة قيام التنظيمات المنضوية في غرفة عمليات «وحرض المؤمنين»، والمؤلفة من «تنظيم حراس الدين»، و«جبهة أنصار الدين»، و«أنصار التوحيد»، و«جماعة أنصار الإسلام»، في غرب حلب، باستهداف مواقع للجيش في أطراف حي جمعية الزهراء، غرب مدينة حلب. من جهتها، أكدت وكالة «سانا» أمس أن إرهابيون من «النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامتها اعتدوا بالقذائف الصاروخية على حي شارع النيل في مدينة حلب، ما تسبب بإصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية، بعدما أطلقت هذه التنظيمات أول من أمس رشقات من الرصاص المتفجر على أطراف حي جمعية الزهراء في مدينة حلب وأدت إلى أضرار مادية في أماكن سقوطها. وبعكس ما تضمنه «اتفاق إدلب» أجرت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجالية لـ«النصرة» تدريبات في جنوب إدلب، ونشرت عبر معرفاتها الرسمية صورًا من التدريبات التي أجرتها «قوات النخبة» التابعة لها، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى القناصات. ولم تذكر «تحرير الشام» المنطقة التي أجرت فيها التدريبات، إن كانت في المنطقة «المنزوعة السلاح» أو خارجها في عمق محافظة إدلب. وأكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن هذه التدريبات «تعتبر المناورات الأولى من نوعها، عقب اتفاق إدلب»، علماً أن «تحرير الشام» رفضت الاتفاق في بيان لها الأسبوع الماضي. واستمرت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة»، إذ أسفر انفجار عبوة ناسفة في بلدة الدانا في الريف الشمالي لإدلب، عن أضرار مادية، في حين قتل مسلحون مجهولون متزعماً ميدانياً في صفوف «النصرة» من جنسية خليجية رجح «المرصد» أنها قطرية، مع مرافقه عبر استهدافهما من مسلحين مجهولين بإلقاء قنبلة على منزله في منطقة المهندسين بالضواحي الغربية لمدينة حلب، ليرتفع حصيلة القتلى على يد مجهولين إلى 379 شخصاً منذ الـ26 من نيسان الفائت. وفي خان شيخون جنوب إدلب، وجه ما يسمى «المجلس المحلي في خان شيخون» في بيان له، مناشدة للمنظمات الإنسانية لإصلاح شبكة الصرف الصحي في المدينة، والتي تسببت بانتشار كبير للأمراض الوبائية والمعدية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة