دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أثار موضوع حجب اتصالات مكالمات الصوت والصورة خلال الأسابيع الماضية موجة من الاستياء الشعبي عكستها وسائل التواصل الاجتماعي على شكل استنكار واسع، وقد رافق ذلك الاستنكار عدم تقديم رد رسمي واضح من قبل وزارة الاتصالات والتقانة بشأن موضوع الحجب، أو عدم تقديم مبررات منطقية له، فزاد صمت الوزارة من الطين بلة حتى تبينت الأمور يوم أمس في مجلس الشعب، وبات من الممكن التوصل إلى قراءة أولية لما سوف يحدث مستقبلاً.
وها هو وزير الاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير يعترف أمام مجلس الشعب بالقول بأن موضوع حجب مكالمات الفيديو والصوت هو موضوع قيد الدراسة فعلاً، إلا أن قراراً نهائياً لم يصدر فيه حتى الآن وذلك حسبما نقلت صحيفة تشرين السورية، وبرر الوزير مسألة الحجب بالقول: إن كل دول العالم تعمل على إطلاق منصات تواصل تقدم خدمات الفيديو والصوت بتكاليف مقبولة كبديل مناسب عن التطبيقات الحالية لها، وأضاف الوزير بأن الوزارة تدرك حاجة السوريين للتواصل مع ذويهم خارج سوريا إلا أنها بحاجة لبديل يحقق التوازن بين مصلحة جميع الأطراف.
ربما كانت خدمات الانترنت بشكلها العام في سوريا دون الجودة المطلوبة مقارنة مع بقية دول العالم التي يعترف الوزير بوجود منصات تواصل فيها، وربما كانت تكاليفها أرخص بكثير منها في سوريا، لذلك فإن من يريد حجب مكالمات الفيديو والصوت ويقارن بدول العالم عليه أن يوفر أولاً بنية معلوماتية متينة ورخيصة وذات كفاءة عالية مثل الموجودة في تلك الدول قبل أي شيء آخر.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة