أكّدت مصادر  أن "هناك اتفاقاً مبدئياً حصل في القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء ايران وروسيا وتركيا في طهران في السابع من شهر آب الحالي"، مشيرةً الى أن "الخلافات الروسية التركية تركزت حول الفصائل المسلحة القريبة من تركيا والتي تريد أنقرة بقاءها وعدم المساس بها خصوصا فصائل درع الفرات وغصن الزيتون".

 

المصادر كشفت أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصرّ على ضرورة القيام بعمل عسكري لإنهاء تواجد "النصرة" والتركستان في الشمال السوري"، موضحةً أن "اتفاقا تم التوصل اليه مبدئيا يقضي بقيام الجيش التركي بإنهاء جبهة "النصرة" والتركستان بالقوة للعسكرية اذا اقتضى الأمر، وتم الاتفاق على دخول قرابة العشرة آلاف جندي تركي الى مناطق محددة في أرياف ادلب وحلب وحماه  على أن تناقش تفاصيل المرحلة المقبلة في قمة موسكو التي تعقد الشهر القادم، وقد أعطت روسيا مهلة للقضاء على "النصرة" أقصاها نهاية العام الحالي متوعدة في حال لم يتم الأمر أنها ستتدخل عسكريا مع الجيش السوري للقضاء على كل تواجد مسلح في ادلب وأريافها دون تمييز بين الفصائل هناك".

 

من جهة ثانية، قالت مصادر موقع "العهد" الإخباري إن "المخابرات التركية استدعت قادة الفصائل في إدلب ودرع الفرات إلى اجتماع طارئ لمناقشة ملف إدلب وأبلغ خلاله الضباط الاتراك قادة الفصائل في الشمال السوري أن احتمال قيام روسيا والجيش السوري بعملية عسكرية في إدلب ما زال قائماً"، ونقلت المصادر عن الضباط الاتراك قولهم في الاجتماع إن "تركيا تعمل ما بوسعها لمنع وقوع معركة في إدلب، وقدم الأتراك وعداً لقادة الفصائل بأنه في حال وقعت معركة فإن أمورهم ستختلف عن السابق وسيساعدون الفصائل في تقديم السلاح والذخيرة دون الكلام عن دعم عسكري مباشر".

 

وأشارت المصادر الى "أوامر أصدرتها تركيا الى "قوات درع الفرات" بالاستعداد في حال فتحت المعركة لفتح جبهاتهم وأمرتهم أن يرفعوا الجاهزية ويحصنوا خطوط دفاعاتهم وينفذوا عمليات إخلاء لمراكزهم المعروفة التي قد تتعرض للقصف الجوي".

 

وأوضحت المصادر أن "الضباط الأتراك شرحوا في الاجتماع المذكور، أنه في حال تم الاتفاق مع روسيا وايران على حل سياسي وعدم حصول معركة عسكرية ستتولى تركيا ملف ادلب وسوف تكون أول خطوة تقوم بها أنقرة هي الضغط على "هيئة تحرير الشام - النصرة" و"حراس الدين" لحل أنفسهم واذا لم يستجيبوا للمطلب التركي ستقوم تركيا باستخدام القوة لحلهم والقضاء عليهم".

  • فريق ماسة
  • 2018-09-14
  • 15477
  • من الأرشيف

ملخص الاتفاق الثلاثي حول ادلب

أكّدت مصادر  أن "هناك اتفاقاً مبدئياً حصل في القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء ايران وروسيا وتركيا في طهران في السابع من شهر آب الحالي"، مشيرةً الى أن "الخلافات الروسية التركية تركزت حول الفصائل المسلحة القريبة من تركيا والتي تريد أنقرة بقاءها وعدم المساس بها خصوصا فصائل درع الفرات وغصن الزيتون".   المصادر كشفت أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصرّ على ضرورة القيام بعمل عسكري لإنهاء تواجد "النصرة" والتركستان في الشمال السوري"، موضحةً أن "اتفاقا تم التوصل اليه مبدئيا يقضي بقيام الجيش التركي بإنهاء جبهة "النصرة" والتركستان بالقوة للعسكرية اذا اقتضى الأمر، وتم الاتفاق على دخول قرابة العشرة آلاف جندي تركي الى مناطق محددة في أرياف ادلب وحلب وحماه  على أن تناقش تفاصيل المرحلة المقبلة في قمة موسكو التي تعقد الشهر القادم، وقد أعطت روسيا مهلة للقضاء على "النصرة" أقصاها نهاية العام الحالي متوعدة في حال لم يتم الأمر أنها ستتدخل عسكريا مع الجيش السوري للقضاء على كل تواجد مسلح في ادلب وأريافها دون تمييز بين الفصائل هناك".   من جهة ثانية، قالت مصادر موقع "العهد" الإخباري إن "المخابرات التركية استدعت قادة الفصائل في إدلب ودرع الفرات إلى اجتماع طارئ لمناقشة ملف إدلب وأبلغ خلاله الضباط الاتراك قادة الفصائل في الشمال السوري أن احتمال قيام روسيا والجيش السوري بعملية عسكرية في إدلب ما زال قائماً"، ونقلت المصادر عن الضباط الاتراك قولهم في الاجتماع إن "تركيا تعمل ما بوسعها لمنع وقوع معركة في إدلب، وقدم الأتراك وعداً لقادة الفصائل بأنه في حال وقعت معركة فإن أمورهم ستختلف عن السابق وسيساعدون الفصائل في تقديم السلاح والذخيرة دون الكلام عن دعم عسكري مباشر".   وأشارت المصادر الى "أوامر أصدرتها تركيا الى "قوات درع الفرات" بالاستعداد في حال فتحت المعركة لفتح جبهاتهم وأمرتهم أن يرفعوا الجاهزية ويحصنوا خطوط دفاعاتهم وينفذوا عمليات إخلاء لمراكزهم المعروفة التي قد تتعرض للقصف الجوي".   وأوضحت المصادر أن "الضباط الأتراك شرحوا في الاجتماع المذكور، أنه في حال تم الاتفاق مع روسيا وايران على حل سياسي وعدم حصول معركة عسكرية ستتولى تركيا ملف ادلب وسوف تكون أول خطوة تقوم بها أنقرة هي الضغط على "هيئة تحرير الشام - النصرة" و"حراس الدين" لحل أنفسهم واذا لم يستجيبوا للمطلب التركي ستقوم تركيا باستخدام القوة لحلهم والقضاء عليهم".

المصدر : نضال حمادة/ العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة