هي ضربة معلم، ولكن بأنياب أسد، وهي خطوة قطعت طريق الألف ميل بخطوتي الوعود بالإصلاح وبالإفراج عن معتقلين. فعلها الأسد، وبنظرة ثاقبة أصابت مكمن التوتر بمقتل، أقدم على فتح أبواب صيدنايا وأخرج معتقلين جريمتهم أنهم أصحاب رأي وموقف، وبهذا الإنجاز يكون الرئيس الأسد قد وضع وعود الإصلاح على سكة التنفيذ، وحاصر الفتنة التي تتهدد البلاد. سيل التمنيات أن يقلل هذا الإنجاز من حدة التوتر لن ينضب، وأصبح لزاما أن يقود الأسد معركة تعزيز الديموقراطية وفتح أبواب الحرية خصوصا الإعلامية وسلوك طريق الحوار نهجا مع المعترضين والمعارضين الذين يقع على عاتقهم أيضا واجب إعطاء فرصة للوفاء بالوعود علما أن التظاهرات التي شهدتها مدن سورية أبقت الجماهير في منأى عن رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وفي هذا ما يشير إلى أن للأسد مكانة في وجدان شعبه وهي مكانة نابعة من موقفه الممانع والمناصر لفلسطين والمقاومة، وهي نقطة التقاء رأس الهرم السوري بالقاعدة الشعبية التي لم تتوان عن دعم المقاومة اللبنانية بشقيها العسكري والشعبي يوم احتضنت المنازل الشامية آلاف النازحين اللبنانيين.

خطوة الأسد اليوم، كانت قضية محطة "الجديد" كل اليوم، التي أخذت على عاتقها الدفاع عن معتقلي الرأي والفكر والثقافة والسياسة، ليس في سورية وحسب، وعليه "إيه في أمل" أن يكمل الأسد طريقه بمحاربة الفساد وبالإصلاح وبإغلاق كل سجون الكلمة، وبكسر الجدار العازل مع أصحابها.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-26
  • 12378
  • من الأرشيف

افتتاحية نشرة الجديد تصف خطوات الرئيس الأسد بضربة معلم

هي ضربة معلم، ولكن بأنياب أسد، وهي خطوة قطعت طريق الألف ميل بخطوتي الوعود بالإصلاح وبالإفراج عن معتقلين. فعلها الأسد، وبنظرة ثاقبة أصابت مكمن التوتر بمقتل، أقدم على فتح أبواب صيدنايا وأخرج معتقلين جريمتهم أنهم أصحاب رأي وموقف، وبهذا الإنجاز يكون الرئيس الأسد قد وضع وعود الإصلاح على سكة التنفيذ، وحاصر الفتنة التي تتهدد البلاد. سيل التمنيات أن يقلل هذا الإنجاز من حدة التوتر لن ينضب، وأصبح لزاما أن يقود الأسد معركة تعزيز الديموقراطية وفتح أبواب الحرية خصوصا الإعلامية وسلوك طريق الحوار نهجا مع المعترضين والمعارضين الذين يقع على عاتقهم أيضا واجب إعطاء فرصة للوفاء بالوعود علما أن التظاهرات التي شهدتها مدن سورية أبقت الجماهير في منأى عن رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وفي هذا ما يشير إلى أن للأسد مكانة في وجدان شعبه وهي مكانة نابعة من موقفه الممانع والمناصر لفلسطين والمقاومة، وهي نقطة التقاء رأس الهرم السوري بالقاعدة الشعبية التي لم تتوان عن دعم المقاومة اللبنانية بشقيها العسكري والشعبي يوم احتضنت المنازل الشامية آلاف النازحين اللبنانيين. خطوة الأسد اليوم، كانت قضية محطة "الجديد" كل اليوم، التي أخذت على عاتقها الدفاع عن معتقلي الرأي والفكر والثقافة والسياسة، ليس في سورية وحسب، وعليه "إيه في أمل" أن يكمل الأسد طريقه بمحاربة الفساد وبالإصلاح وبإغلاق كل سجون الكلمة، وبكسر الجدار العازل مع أصحابها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة