نقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر حزبية مطلعة أن القيادة القطرية لحزب البعث انتهت من إقرار الترشيحات لملء شاغر نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية خلفاً للراحل عمران الزعبي، ورجّحت الترشيحات فوز رئيس الحكومة السابق وائل الحلقي بالمنصب بحسب التمثيل المناطقي الذي تعتمده الدولة عادةً -الزعبي كان من نفس المنطقة- بالإضافة إلى عدم وجود قيادات ضمن الدولة حالياً من تلك المنطقة.

المصادر أفادت «الأيام» بترشيح اسمين آخرين بالإضافة إلى اسم الحلقي، أحدهما من ريف دمشق كان يشغل عدة مناصب حزبية ودبلوماسية.

ويرجّح المصدر أن ترشيح هذا الاسم يدل على عدم إعطاء الصلاحيات للقيادة القطرية باختيار الأسماء، نظراً لغلبة الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة على المصلحة العامة، والأهم بسبب الخلافات المعروفة بين رئيس الحكومة السابق والأمين القطري المساعد، وهذا ما تكرر في ظل القيادة الحالية للحزب.

وتتكرر عودة المسؤولين السابقين إلى مراكز جديدة في مؤشر على الاعتماد على قاعدة ذهبية فيما يتعلق باختيار المسؤولين مفادها « اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه» رغم أن العديد من هذه الشخصيات أثبتت فشلها في مواقعها القديمة، أو على الأقل عدم فعاليتها فيها وفقاً للتقييم الشعبي لهذه الشخصيات .

لكن آخرين يعتقدون بأن إعادة تعيين المسؤولين السابقين في مراكز جديدة قد يكون معناه ثقة القيادة بهم، ورغبتها بالاستفادة من خبراتهم في مواقع جديدة، حتى لو كان الرأي العام الشعبي (غير العارف ببواطن الأمور) غير راضٍ عنهم وعن أدائهم .

و تم تكليف الراحل عمران الزعبي بمنصب نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية على نفس القاعدة، بعد أن تم إنهاء مهمته كوزير للإعلام وعودته إلى منزله، كما ظهرت في ترشيحات المحكمة الدستورية العليا، حين ظهر اسم المحامي جهاد اللحام بعد أن انتهت مهمته كرئيس لمجلس الشعب، ليصبح  لاحقاً عضواً في المجلس لدور التشريعي آخر، وليقدم استقالته تالياً  بسبب تعيينه رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، وها هي تظهر للمرة الثالثة في الآونة الأخيرة باسم ابتعد عن المشهد السياسي بعد تكليف حكومة عماد خميس وتوجهه للعمل في إحدى الجامعات الخاصة التي يملك أسهماً فيها.

  • فريق ماسة
  • 2018-08-26
  • 13809
  • من الأرشيف

على قاعدة « اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه» ...الحلقي يعود إلى الواجهة من بوابة الجبهة الوطنية التقدمية...

نقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر حزبية مطلعة أن القيادة القطرية لحزب البعث انتهت من إقرار الترشيحات لملء شاغر نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية خلفاً للراحل عمران الزعبي، ورجّحت الترشيحات فوز رئيس الحكومة السابق وائل الحلقي بالمنصب بحسب التمثيل المناطقي الذي تعتمده الدولة عادةً -الزعبي كان من نفس المنطقة- بالإضافة إلى عدم وجود قيادات ضمن الدولة حالياً من تلك المنطقة. المصادر أفادت «الأيام» بترشيح اسمين آخرين بالإضافة إلى اسم الحلقي، أحدهما من ريف دمشق كان يشغل عدة مناصب حزبية ودبلوماسية. ويرجّح المصدر أن ترشيح هذا الاسم يدل على عدم إعطاء الصلاحيات للقيادة القطرية باختيار الأسماء، نظراً لغلبة الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة على المصلحة العامة، والأهم بسبب الخلافات المعروفة بين رئيس الحكومة السابق والأمين القطري المساعد، وهذا ما تكرر في ظل القيادة الحالية للحزب. وتتكرر عودة المسؤولين السابقين إلى مراكز جديدة في مؤشر على الاعتماد على قاعدة ذهبية فيما يتعلق باختيار المسؤولين مفادها « اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه» رغم أن العديد من هذه الشخصيات أثبتت فشلها في مواقعها القديمة، أو على الأقل عدم فعاليتها فيها وفقاً للتقييم الشعبي لهذه الشخصيات . لكن آخرين يعتقدون بأن إعادة تعيين المسؤولين السابقين في مراكز جديدة قد يكون معناه ثقة القيادة بهم، ورغبتها بالاستفادة من خبراتهم في مواقع جديدة، حتى لو كان الرأي العام الشعبي (غير العارف ببواطن الأمور) غير راضٍ عنهم وعن أدائهم . و تم تكليف الراحل عمران الزعبي بمنصب نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية على نفس القاعدة، بعد أن تم إنهاء مهمته كوزير للإعلام وعودته إلى منزله، كما ظهرت في ترشيحات المحكمة الدستورية العليا، حين ظهر اسم المحامي جهاد اللحام بعد أن انتهت مهمته كرئيس لمجلس الشعب، ليصبح  لاحقاً عضواً في المجلس لدور التشريعي آخر، وليقدم استقالته تالياً  بسبب تعيينه رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، وها هي تظهر للمرة الثالثة في الآونة الأخيرة باسم ابتعد عن المشهد السياسي بعد تكليف حكومة عماد خميس وتوجهه للعمل في إحدى الجامعات الخاصة التي يملك أسهماً فيها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة