دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
: رأى مقال نشره موقع «نيو إيسترن آوت لوك» أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتم إطلاق «تحالف» استراتيجي في الشرق الأوسط تحت مسمى «ناتو عربي»، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى افتعال حرب مع إيران، مؤكداً أنه ليست هناك حاجة فعلية إلى إنشاء تحالفات كهذه ما لم يكن هناك عدو فعلي يتم التصدي له من خلال قوة مشتركة مفترضة، فهذا هو منطق العمل لهذه التحالفات، بدءاً من حلف «ناتو» الذي كان يعتبر الاتحاد السوفييتي «عدواً للعالم الحر» وصولاً إلى «الناتو العربي».
وجاء في المقال: ازدهرت التحالفات العسكرية من هذا النوع باعتبارها توفر إحساساً زائفاً بالأمن، والأهم من ذلك لأنها مربحة للنشاط التجاري الخاص بالمجمعات الصناعية العسكرية، وقد عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذه النقطة بشكل واضح خلال قمة «ناتو» الأخيرة، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة دول «ناتو» في شراء أسلحة أمريكية الصنع في حال زادت إنفاقها الدفاعي إلى 4% من ناتجها المحلي الإجمالي.
ولفت المقال إلى أن إنشاء ما يسمى «ناتو عربي» يعد تمثيلاً واضحاً لهذا النمط، فأولاً، تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ومن ثم تعيد توصيف طهران على أنها عدو لا يمكن الوثوق به، ثم تطرح فكرة «التحالف»، الذي يتألف من دول متنافسة مع إيران، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستقف دول هذا «التحالف» بوجه عدوها المفترض، وهي لا تملك صناعة دفاعية محلية وبعضها يفتقر إلى جيش دائم مناسب؟! بالتأكيد، سيفعلون ذلك بشراء الأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة، وهكذا سيكون «الناتو العربي» بمنزلة منجم ذهب لمجمع الصناعة العسكرية في الولايات المتحدة، وداعماً رئيسياً لسياسة ترامب: «المال قبل كل شيء».
وأكد المقال أن إنشاء «التحالف» الجديد في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يرسل موجة جديدة من العسكرة إلى المنطقة، ويشعل سباق تسلح جديد، ما يعود بالفائدة على الولايات المتحدة وشركات صناعة الأسلحة الأمريكية تحديداً، فمثلاً، أكد البيت الأبيض بالفعل أن الولايات المتحدة كُلفت «تحديث» الجيش السعودي، وهو تحديث له سياسته الخاصة، فعلى حين أن الولايات المتحدة ضغطت بالفعل لجلب مئات المليارات من الدولارات من السعودية مقابل أسلحة هي بغنى عنها، فإن السعوديين لا يملكون الخبرة اللازمة لاستخدام هذه الأسلحة، الأمر الذي يتطلب برامج التدريب، وتالياً، برامج التحديث
المصدر :
الماسة السورية/ ترجمة وتحرير ـ راشيل الذيب
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة