المتابع لحجم التعزيزات العسكرية ، والارتال وآليات الجيش والمدرعات التي تعبر من الجنوب والشرق والغرب نحو الشمال عبر المدن السورية ، يدرك أن معركة إدلب أصبحت أمرا واقعا ، ولا رد لها.

ونشرت صفحة “قوات النمر” الرسمية نسبة للعميد سهيل الحسن قائد قوات النخبة في الجيش السوري صورا ومقاطع فيدو للدبابات السورية والآليات العسكرية والجنود وهي تتجه نحو إدلب . وفق المقاطع المصورة التي اطلعت عليها” راي اليوم ” فإن الإرتال تبدو بأنها تعبر منطقة منطقة الرستن وتلبيسه في ريف حمص الشمال باتجاه طريق ريف حماه.

مصدر عسكري سوري مطلع علق لـ”رأي اليوم” على هذه الصور قائلا: ان المعركة ستبدا قبل منتصف هذا الشهر وستشمل في مرحلتها الأولى ريف حماة الشمالي، وصولًا إلى ريف حلب الجنوبي وسهل الغاب، بينما سيكون هدف المرحلة الثانية التي ستنطلق وفق تقديرات القيادة العسكرية والميدانية السيطرة على مدينة إدلب.

ووفق تقديرات عسكرية فإن أولوية الجيش السوري السيطرة على مدينة جسر الشغور غربا المحاذي لمحافظة اللاذقية.

وخلال الساعات الماضية شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على مراكز قيادية للفصائل المسلحة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي ، في خطوة تبدو تمهيدا للهجوم البري، وقالت صفحات تابعة للمعارضة أن 6 غارات جوية استهدفت ليلة أمس مدينة أورام الكبرى في ريف إدلب، وأكدت مصادر عسكرية سورية أن القصف استهدف مراكز تابعة “لهيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقا.

يأتي هذا بالتزامن مع بيان أصدرته” هيئة تحرير الشام ” ردا على دعوة أنقرة لها بحل نفسها والانضمام إلى “الجبهة الوطنية للتحرير ” التي عملت تركيا على تشكيلها . ورفضت الهيئة في بيانها دعوة أنقرة وقالت “إن اليد التي سوف تمتد إلى الهيئة سوف تقطع ” .

في المقابل تستعد فصائل الشمال للمعركة الكبرى ، وأكدت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لتركيا التي تشكلت مؤخرا أنها أنهت جميع التحضيرات لمواجهة النظام سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي.

وقال النقيب ناجي أبوحذيفة الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير إن “الجبهة تضم 15 تجمعا وفصائل ثورية، أبرزها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وتجمع دمشق وصقور الشام وجيش الأحرار وجيش إدلب الحر وفيلق الشام وجيش النصر، اندمجوا وشكّلوا غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية”.

وكشف الناطق باسم الجبهة أن الفصائل المجتمعة في الجبهة الوطنية للتحرير “تعتبر نواة جيش وطني ثوري يحافظ على مكتسبات الثورة، ويتصدى لقوات النظام التي تكتفي حاليا بالقصف الجوي والمدفعي، وأن الجبهة أنهت كل الاستعدادات لمواجهة هذه القوات بالدفاع وكذلك الهجوم”.

وعلى خط الاتصالات المتعلقة بادلب يصل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الاثنين إلى لأنقرة في زيارة تستمر ليومين وعلى أجندته نقطة واحدة هي مصير إدلب. وبدت تركيا من خلال تحركاتها في الشمال السوري ساعية إلى منع الجيش السوري من إنجاز ما انجزه في بقية المناطق والمدن السورية . وقد تشكل زيارة لافروف فرصة لإبرام تفاهمات تنهي مصير ملف إدلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

وحسب المعطيات المتوفرة حتى الآن، فإن المعركة الكبرى في المحافظة الأخيرة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، ستكون مزيج من المصالحات التسويات والحسم العسكري المباشر.

  • فريق ماسة
  • 2018-08-11
  • 12037
  • من الأرشيف

الطيران يمهد للمعركة,هل باتت معركة إدلب واقعا؟

المتابع لحجم التعزيزات العسكرية ، والارتال وآليات الجيش والمدرعات التي تعبر من الجنوب والشرق والغرب نحو الشمال عبر المدن السورية ، يدرك أن معركة إدلب أصبحت أمرا واقعا ، ولا رد لها. ونشرت صفحة “قوات النمر” الرسمية نسبة للعميد سهيل الحسن قائد قوات النخبة في الجيش السوري صورا ومقاطع فيدو للدبابات السورية والآليات العسكرية والجنود وهي تتجه نحو إدلب . وفق المقاطع المصورة التي اطلعت عليها” راي اليوم ” فإن الإرتال تبدو بأنها تعبر منطقة منطقة الرستن وتلبيسه في ريف حمص الشمال باتجاه طريق ريف حماه. مصدر عسكري سوري مطلع علق لـ”رأي اليوم” على هذه الصور قائلا: ان المعركة ستبدا قبل منتصف هذا الشهر وستشمل في مرحلتها الأولى ريف حماة الشمالي، وصولًا إلى ريف حلب الجنوبي وسهل الغاب، بينما سيكون هدف المرحلة الثانية التي ستنطلق وفق تقديرات القيادة العسكرية والميدانية السيطرة على مدينة إدلب. ووفق تقديرات عسكرية فإن أولوية الجيش السوري السيطرة على مدينة جسر الشغور غربا المحاذي لمحافظة اللاذقية. وخلال الساعات الماضية شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على مراكز قيادية للفصائل المسلحة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي ، في خطوة تبدو تمهيدا للهجوم البري، وقالت صفحات تابعة للمعارضة أن 6 غارات جوية استهدفت ليلة أمس مدينة أورام الكبرى في ريف إدلب، وأكدت مصادر عسكرية سورية أن القصف استهدف مراكز تابعة “لهيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقا. يأتي هذا بالتزامن مع بيان أصدرته” هيئة تحرير الشام ” ردا على دعوة أنقرة لها بحل نفسها والانضمام إلى “الجبهة الوطنية للتحرير ” التي عملت تركيا على تشكيلها . ورفضت الهيئة في بيانها دعوة أنقرة وقالت “إن اليد التي سوف تمتد إلى الهيئة سوف تقطع ” . في المقابل تستعد فصائل الشمال للمعركة الكبرى ، وأكدت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لتركيا التي تشكلت مؤخرا أنها أنهت جميع التحضيرات لمواجهة النظام سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي. وقال النقيب ناجي أبوحذيفة الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير إن “الجبهة تضم 15 تجمعا وفصائل ثورية، أبرزها جبهة تحرير سوريا وجيش الأحرار وتجمع دمشق وصقور الشام وجيش الأحرار وجيش إدلب الحر وفيلق الشام وجيش النصر، اندمجوا وشكّلوا غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية”. وكشف الناطق باسم الجبهة أن الفصائل المجتمعة في الجبهة الوطنية للتحرير “تعتبر نواة جيش وطني ثوري يحافظ على مكتسبات الثورة، ويتصدى لقوات النظام التي تكتفي حاليا بالقصف الجوي والمدفعي، وأن الجبهة أنهت كل الاستعدادات لمواجهة هذه القوات بالدفاع وكذلك الهجوم”. وعلى خط الاتصالات المتعلقة بادلب يصل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الاثنين إلى لأنقرة في زيارة تستمر ليومين وعلى أجندته نقطة واحدة هي مصير إدلب. وبدت تركيا من خلال تحركاتها في الشمال السوري ساعية إلى منع الجيش السوري من إنجاز ما انجزه في بقية المناطق والمدن السورية . وقد تشكل زيارة لافروف فرصة لإبرام تفاهمات تنهي مصير ملف إدلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة الفصائل المسلحة. وحسب المعطيات المتوفرة حتى الآن، فإن المعركة الكبرى في المحافظة الأخيرة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، ستكون مزيج من المصالحات التسويات والحسم العسكري المباشر.

المصدر : كمال خلف / رأي اليوم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة