أرسل الجيش السوري اليوم تعزيزات عسكرية ضخمة، غير مسبوقة من محافظات سورية مختلفة باتجاه جبهات إدلب.

ونقلت مراسل “سبوتنيك”: إن تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري انطلقت اليوم من عدة محافظات سورية باتجاه ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى ريف إدلب الجنوب الشرقي مع أنباء عن نية إرسال الجيش تعزيزات عسكرية مماثلة باتجاه جبهة ريف حلب الغربي.

وأضاف المراسل: إن القوات السورية بدأت بنقل السلاح الثقيل “الدبابات والمدافع” من الجنوب السوري باتجاه الشمال بالإضافة إلى نقل عدد كبير من العربات وسيارات الدفع الرباعي وأعداد كبيرة من الجنود.

وقال مصدر ميداني: إن التعزيزات العسكرية للجيش السوري تصل تباعا إلى جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى جبهة ريف إدلب الجنوب الشرقي، وبهذه القوات يمكن القول إن الجيش السوري بات جاهزا لأي تطور عسكري قد يطرأ في الأيام القادمة بما يخص العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب.

ووجه الطيران الحربي السوري اليوم ضربات مركزة ومكثفة استهدفت مواقع وتحركات مقاتلي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) على الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حماة الشمالي، وصعد من استهدافه لمواقع وتحركات مسلحي “جبهة النصرة” في قرى وبلدات التمانعة وسكيك، ومحيط خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى بلدة اللطامنة شمالي حماة.

وأضاف المصدر: هذه الضربات الجوية استهدفت تحركات وأرتال كبيرة للمسلحين كانت متوجهة من عدة مناطق في إدلب باتجاه بلدة التمانعة المتاخمة لريف حماة الشمالي، كما دمرت عدة تحصينات للجماعات المسلحة بالإضافة إلى تدمير 3 عربات ومقتل من بداخلها من مسلحين.

وأكد المصدر أن جميع مواقع الجيش السوري محصنة بشكل كامل على طول الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مرورا بريف حماة الشمالي، وصولا إلى منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، موضحا أن القوات السورية تتعامل بشكل مسبق مع أي تحرك للمسلحين من خلال ضرب عمق مراكز سيطرتهم وخطوط امدادهم.

وبدأ الجيش السوري منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي استعدادات عسكرية ولوجستية لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، ولشن هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.

وكان مصدر ميداني أوضح أنه منذ الهجوم الأخير للمسلحين على مواقع الجيش السوري على محور قرية نواره بريف اللاذقية، تم اتخاذ قرار عسكري بالرد على هذه الهجوم من خلال إنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينا أنه “تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها عدة محاور للهجوم، أهمها ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومن مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور حيث من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”، مصيفا: إن هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم والتي تنطلق من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة سرع باتخاذ قرار العملية العسكرية لانتزاع المنطقة الممتدة من شمال غربي حماة مرورا بجسر الشغور وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من سيطرة المسلحين.

ولفت المصدر إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على الجيش السوري متابعة تقدمه والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولا إلى مدينة أريحا تزامنا مع التنسيق مع القوات المتواجدة بريف حلب الجنوبي الغربي التي هي سيكون لها دور فعال بالتقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

وأوضح المصدر أن جل المسلحين الذين يسيطرون على هذه المناطق التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة، هم من المسلحين الأجانب من جنسيات مختلفة، كالايغور والشيشان والأوزبك والعرب، مقدرا عددهم بعشرات الآلاف.

وتعد مناطق سيطرة المسلحين التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة في الشمال السوري، قاعدة انطلاق لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة باتجاه الساحل السوري، حيث أسقطت المضادات الروسية في قاعدة حميميم العديد من هذه الطائرات ومنعتها من تحقيق أهدافها.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.

وكانت أنقرة أنهت مؤخرا تثبيت آخر نقطتي مراقبة من نقاطها الـ12 في إدلب وفقا لاتفاقات أستانة منذ شهرين، وتوقع المسلحون وهم بعشرات الآلاف أن هذه النقاط سوف تحميهم من الجيش السوري، إلا أن توجه الجيش السوري فاجئ الفصائل كما فاجئ أنقرة.

وكان أردوغان قد صرح بتاريخ 21 نيسان أنه يريد السيطرة على إدلب، وقال أنه يريد “بسط السيطرة على إدلب ومن ثم التوجه إلى تل رفعت ومنبج، وهناك مناطق في سوريا نتعرض منها لتهديدات خطيرة بينها عين العرب”.

وها هو الجيش السوري يتقدم لاستعادة إدلب.

  • فريق ماسة
  • 2018-08-10
  • 11493
  • من الأرشيف

الأسد يفاجئ أنقرة وفصائل الشمال…

أرسل الجيش السوري اليوم تعزيزات عسكرية ضخمة، غير مسبوقة من محافظات سورية مختلفة باتجاه جبهات إدلب. ونقلت مراسل “سبوتنيك”: إن تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري انطلقت اليوم من عدة محافظات سورية باتجاه ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى ريف إدلب الجنوب الشرقي مع أنباء عن نية إرسال الجيش تعزيزات عسكرية مماثلة باتجاه جبهة ريف حلب الغربي. وأضاف المراسل: إن القوات السورية بدأت بنقل السلاح الثقيل “الدبابات والمدافع” من الجنوب السوري باتجاه الشمال بالإضافة إلى نقل عدد كبير من العربات وسيارات الدفع الرباعي وأعداد كبيرة من الجنود. وقال مصدر ميداني: إن التعزيزات العسكرية للجيش السوري تصل تباعا إلى جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى جبهة ريف إدلب الجنوب الشرقي، وبهذه القوات يمكن القول إن الجيش السوري بات جاهزا لأي تطور عسكري قد يطرأ في الأيام القادمة بما يخص العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب. ووجه الطيران الحربي السوري اليوم ضربات مركزة ومكثفة استهدفت مواقع وتحركات مقاتلي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) على الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حماة الشمالي، وصعد من استهدافه لمواقع وتحركات مسلحي “جبهة النصرة” في قرى وبلدات التمانعة وسكيك، ومحيط خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى بلدة اللطامنة شمالي حماة. وأضاف المصدر: هذه الضربات الجوية استهدفت تحركات وأرتال كبيرة للمسلحين كانت متوجهة من عدة مناطق في إدلب باتجاه بلدة التمانعة المتاخمة لريف حماة الشمالي، كما دمرت عدة تحصينات للجماعات المسلحة بالإضافة إلى تدمير 3 عربات ومقتل من بداخلها من مسلحين. وأكد المصدر أن جميع مواقع الجيش السوري محصنة بشكل كامل على طول الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مرورا بريف حماة الشمالي، وصولا إلى منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، موضحا أن القوات السورية تتعامل بشكل مسبق مع أي تحرك للمسلحين من خلال ضرب عمق مراكز سيطرتهم وخطوط امدادهم. وبدأ الجيش السوري منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي استعدادات عسكرية ولوجستية لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، ولشن هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب. وكان مصدر ميداني أوضح أنه منذ الهجوم الأخير للمسلحين على مواقع الجيش السوري على محور قرية نواره بريف اللاذقية، تم اتخاذ قرار عسكري بالرد على هذه الهجوم من خلال إنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينا أنه “تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها عدة محاور للهجوم، أهمها ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومن مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور حيث من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”، مصيفا: إن هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم والتي تنطلق من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة سرع باتخاذ قرار العملية العسكرية لانتزاع المنطقة الممتدة من شمال غربي حماة مرورا بجسر الشغور وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من سيطرة المسلحين. ولفت المصدر إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على الجيش السوري متابعة تقدمه والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولا إلى مدينة أريحا تزامنا مع التنسيق مع القوات المتواجدة بريف حلب الجنوبي الغربي التي هي سيكون لها دور فعال بالتقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون. وأوضح المصدر أن جل المسلحين الذين يسيطرون على هذه المناطق التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة، هم من المسلحين الأجانب من جنسيات مختلفة، كالايغور والشيشان والأوزبك والعرب، مقدرا عددهم بعشرات الآلاف. وتعد مناطق سيطرة المسلحين التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة في الشمال السوري، قاعدة انطلاق لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة باتجاه الساحل السوري، حيث أسقطت المضادات الروسية في قاعدة حميميم العديد من هذه الطائرات ومنعتها من تحقيق أهدافها. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري. وكانت أنقرة أنهت مؤخرا تثبيت آخر نقطتي مراقبة من نقاطها الـ12 في إدلب وفقا لاتفاقات أستانة منذ شهرين، وتوقع المسلحون وهم بعشرات الآلاف أن هذه النقاط سوف تحميهم من الجيش السوري، إلا أن توجه الجيش السوري فاجئ الفصائل كما فاجئ أنقرة. وكان أردوغان قد صرح بتاريخ 21 نيسان أنه يريد السيطرة على إدلب، وقال أنه يريد “بسط السيطرة على إدلب ومن ثم التوجه إلى تل رفعت ومنبج، وهناك مناطق في سوريا نتعرض منها لتهديدات خطيرة بينها عين العرب”. وها هو الجيش السوري يتقدم لاستعادة إدلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة