صرح الرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية العميد عوزي روبن، أنه يمكن لإسرائيل وروسيا التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، شريطة عدم تسليم أنظمة “إس-300” الروسية إلى سوريا.

وقال روبين، على هامش مؤتمر حول قضايا الصواريخ والدفاع الفضائي: “هذا (التعاون) يعتمد على روسيا… الآن العلاقات بين إسرائيل وروسيا علاقة صداقة. روسيا تظهر اهتماما كبيرا وراسخاً لمشاكل إسرائيل الأمنية”.

وأضاف: “لكن إذا أعطوا “إس-300″ لسوريا، فإن العلاقات بين البلدين ستتدهور. وهذه لها عواقب سياسية قوية جدا. بل مشكلة سياسية”.

إسرائيل، حاليا مسلحة بنظم الدفاع الصاروخية الأمريكية.

ولقد درست روسيا أكثر من مرة إمكانية تزويد سوريا بأنظمة “إس-300″، لكنها لم تفعل هذا، بما في ذلك بناء على طلب الجانب الإسرائيلي. في تل أبيب، يرون أن نشر المنظومات على أراضي الدولة المجاورة ستغلق فعليا المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل.

بالإضافة إلى الدفاع الصاروخي، تناقش روسيا وإسرائيل القضايا الأمنية في جنوب سوريا، ويتم عقد اتصالات حول هذا الموضوع بانتظام على مستوى رؤساء الدول. وكان الجانب الروسي قد ذكر في وقت سابق أن إحدى نتائج هذه المفاوضات كانت عدم وجود قوات إيرانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل، فضلاً عن العودة إلى اتفاق عام 1974 المتعلق بفصل القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وفقا للجانب الإسرائيلي، فإن هذا الاتفاق يلبي مصالح تل أبيب ودمشق.

يذكر، أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت، في وقت سابق، أن روسيا، قد تعود للنظر في مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي “إس-300″، وذلك على خلفية الضربات الصاروخية التي تعرضت لها سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا يوم 14 نيسان /أبريل، كرد على هجوم كيميائي مزعوم، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

في السياق صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أنه بعد الضربة التي وجهها التحالف، فإن موسكو: “لم يعد لديها التزام أخلاقي” بعدم توريد منظومة “إس — 300” إلى سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2018-08-08
  • 11463
  • من الأرشيف

ضابط إسرائيلي: هذا ما سيحدث بين روسيا وإسرائيل إذا أعطت سورية “إس-300”

صرح الرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية العميد عوزي روبن، أنه يمكن لإسرائيل وروسيا التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، شريطة عدم تسليم أنظمة “إس-300” الروسية إلى سوريا. وقال روبين، على هامش مؤتمر حول قضايا الصواريخ والدفاع الفضائي: “هذا (التعاون) يعتمد على روسيا… الآن العلاقات بين إسرائيل وروسيا علاقة صداقة. روسيا تظهر اهتماما كبيرا وراسخاً لمشاكل إسرائيل الأمنية”. وأضاف: “لكن إذا أعطوا “إس-300″ لسوريا، فإن العلاقات بين البلدين ستتدهور. وهذه لها عواقب سياسية قوية جدا. بل مشكلة سياسية”. إسرائيل، حاليا مسلحة بنظم الدفاع الصاروخية الأمريكية. ولقد درست روسيا أكثر من مرة إمكانية تزويد سوريا بأنظمة “إس-300″، لكنها لم تفعل هذا، بما في ذلك بناء على طلب الجانب الإسرائيلي. في تل أبيب، يرون أن نشر المنظومات على أراضي الدولة المجاورة ستغلق فعليا المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل. بالإضافة إلى الدفاع الصاروخي، تناقش روسيا وإسرائيل القضايا الأمنية في جنوب سوريا، ويتم عقد اتصالات حول هذا الموضوع بانتظام على مستوى رؤساء الدول. وكان الجانب الروسي قد ذكر في وقت سابق أن إحدى نتائج هذه المفاوضات كانت عدم وجود قوات إيرانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل، فضلاً عن العودة إلى اتفاق عام 1974 المتعلق بفصل القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وفقا للجانب الإسرائيلي، فإن هذا الاتفاق يلبي مصالح تل أبيب ودمشق. يذكر، أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت، في وقت سابق، أن روسيا، قد تعود للنظر في مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي “إس-300″، وذلك على خلفية الضربات الصاروخية التي تعرضت لها سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا يوم 14 نيسان /أبريل، كرد على هجوم كيميائي مزعوم، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. في السياق صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أنه بعد الضربة التي وجهها التحالف، فإن موسكو: “لم يعد لديها التزام أخلاقي” بعدم توريد منظومة “إس — 300” إلى سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة