تعرض جندي سوري لإصابة أثناء مشاركته في إحدى المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، وساهمت مقاتلة أرمنية كانت تقاتل إلى جانب الجيش السوري بسحبه من موقع الإصابة، ومكث في ثلاجة الموتى نصف ساعة قبل أن يكتشف أحد الأطباء أنه على قيد الحياة.

يقول حسام أنه بعد تحرير كسب بالكامل وبينما كانوا يسحبون جثامين الشهداء، كان يعرف مكان استشهاد زميله ياسر خضور وسارع لسحب جثمانه وحين وصل إلى الأرض التي استشهد فيها ياسر وكان برفقة اثنين من أصدقائه يمشون وراءه، انفجر أول لغم و رماهما خارج الحقل في حين ارتمى البطل حسام داخل حقل الألغام ، حينها تكلم باللاسلكي مع شخص من مجموعته ليخبره بالنقطة التي هو فيها وحين طلب منه تحديد النقطة برشقة رصاص زحف حسام باتجاه بارودته التي تبعد عنه مسافة ثلاثة أمتار ، ليستدل صديقه على مكانه وأثناء زحفه يقول حسام كانت النظرة الأخيرة من عينه على بارودته وانفجر اللغم الثاني ورماه على اللغم الثالث و لم ينفجر اللغم لأنه فوقه ، وحين وصل المقاتلين إليه وأثناء سحبه انفجر اللغم و أصيب المقاتلين .

وتابع الجندي السوري ، وهنا اقتربت وحدة أخرى كانت معهم مقاتلة أرمنية تدعى “سيفاني” التي اقترحت طريقة لسحبي من خلال حبل ووصله بقطعة حديد معكوفة ورميها لتعلق بثيابي، وتم سحبي”.

وأضاف حسام أنهم اعتقدوا أنه قد فارق الحياة ووضعوه في ثلاجة الموتى إلى أن اكتشف الطبيب الشرعي الذي تفقد الجثامين أنه ما زال على قيد الحياة، ثم بقي حوالي شهرين فاقدا للوعي ليصحى ويجد نفسه في المنزل”.

وأكد حسام أنه تمكن من التأقلم مع وضعه الجديد بعد الإصابة التي أفقدته البصر في إحدى عينيه.

  • فريق ماسة
  • 2018-08-02
  • 12733
  • من الأرشيف

تعرض لثلاثة ألغام ...جندي سوري قضى نصف ساعة في ثلاجة الموتى يروي قصته المرعبة

تعرض جندي سوري لإصابة أثناء مشاركته في إحدى المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، وساهمت مقاتلة أرمنية كانت تقاتل إلى جانب الجيش السوري بسحبه من موقع الإصابة، ومكث في ثلاجة الموتى نصف ساعة قبل أن يكتشف أحد الأطباء أنه على قيد الحياة. يقول حسام أنه بعد تحرير كسب بالكامل وبينما كانوا يسحبون جثامين الشهداء، كان يعرف مكان استشهاد زميله ياسر خضور وسارع لسحب جثمانه وحين وصل إلى الأرض التي استشهد فيها ياسر وكان برفقة اثنين من أصدقائه يمشون وراءه، انفجر أول لغم و رماهما خارج الحقل في حين ارتمى البطل حسام داخل حقل الألغام ، حينها تكلم باللاسلكي مع شخص من مجموعته ليخبره بالنقطة التي هو فيها وحين طلب منه تحديد النقطة برشقة رصاص زحف حسام باتجاه بارودته التي تبعد عنه مسافة ثلاثة أمتار ، ليستدل صديقه على مكانه وأثناء زحفه يقول حسام كانت النظرة الأخيرة من عينه على بارودته وانفجر اللغم الثاني ورماه على اللغم الثالث و لم ينفجر اللغم لأنه فوقه ، وحين وصل المقاتلين إليه وأثناء سحبه انفجر اللغم و أصيب المقاتلين . وتابع الجندي السوري ، وهنا اقتربت وحدة أخرى كانت معهم مقاتلة أرمنية تدعى “سيفاني” التي اقترحت طريقة لسحبي من خلال حبل ووصله بقطعة حديد معكوفة ورميها لتعلق بثيابي، وتم سحبي”. وأضاف حسام أنهم اعتقدوا أنه قد فارق الحياة ووضعوه في ثلاجة الموتى إلى أن اكتشف الطبيب الشرعي الذي تفقد الجثامين أنه ما زال على قيد الحياة، ثم بقي حوالي شهرين فاقدا للوعي ليصحى ويجد نفسه في المنزل”. وأكد حسام أنه تمكن من التأقلم مع وضعه الجديد بعد الإصابة التي أفقدته البصر في إحدى عينيه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة