دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يجهز الجيش السوري لبدء عملية عسكرية ضد مواقع الميليشيات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الجيش السوري امس، أن االجيش يحشد لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.
وقال المصدر إن قوات الجيش أنهت استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.
ويأتي حديث المصدر بعد اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الروسية للفصائل العاملة في إدلب وريف اللاذقية بمحاولة لاقتحام ريفي حمص واللاذقية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس “مركز المصالحة” الروسي، اللواء ألكسي تسيغانوف، في 21 من تموز، قوله “ما يشكل مصدر قلق خاص، الوضع في ريف محافظة إدلب، حيث يلاحظ تفعيل جماعات مسلحة غير شرعية انضمت إلى جبهة النصرة حاولت اختراق الجزء الشمالي من ريف محافظة حمص باستخدام الإرهابيين الانتحاريين”.
وأضاف أن مجموعات منتمية لـ”جبهة النصرة” (انحلت مؤخرًا وتعتبر عماد هيئة تحرير الشام) حاولت الهجوم على مواقع لقوات الجيش السوري في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى ذلك تطلق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.
وحدد المصدر الذي نقلت عنه الوكالة المحاور التي سينطلق منها الجيش السوري في المعركة، الأول من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة.
واعتبر أن الفصائل تسيطر على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو، والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور، مشيرًا إلى أنه “من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”.
وتسيطر القوات السورية على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة.
وكان الجيش التركي ثبت مؤخرًا ثلاث نقاط مراقبة على الشريط الغربي لإدلب وصولًا إلى ريف اللاذقية، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي انضمت له إدلب العام الماضي.
وبحسب المصادر “سرع هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم باتخاذ قرار العملية العسكرية لانتزاع المنطقة الممتدة من شمال غربي حماة مرورًا بجسر الشغور وصولًا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من سيطرة المسلحين”.
وأشارت إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب- اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على قوات الجيش متابعة تقدمها والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولًا إلى مدينة أريحا.
وتعتبر جسر الشغور صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة