دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مراجع لموقع "العهد" الإخباري عن نص الورقة التركية للحل النهائي في منطقة خفض التصعيد الرابعة والتي تضم أريافاً من اللاذقية وحماه وحلب وجل ريف إدلب ومدينة إدلب.
وبحسب المراجع فإن تركيا قدمت لروسيا ورقة من عدة بنود أطلقت عليها إسم "الورقة البيضاء للحل في إدلب"، وذلك تزامنا مع تطبيق بنود مفاوضات بلدتي كفريا والفوعة والتي أسفرت عن أهالي بعد حصار خانق وصمود أسطوري دام لسنوات.
الورقة البيضاء تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدماتية وفتح طريق حلب دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة.
المراجع الرفيعة المستوى أكدت أن "تركيا دعت كل الفصائل والهيئات والتجمعات والفعاليات في الشمال السوري وأهمها: هيئة تحرير الشام "النصرة" - حكومة الإنقاذ- الإئتلاف الوطني السوري - الحكومة المؤقتة- وباقي الفصائل إلى مؤتمر عام يعقد خلال أسبوعين لمناقشة مستقبل إدلب بعد التطورات الأخيرة التي حصلت في الجنوب السوري وفي كفريا والفوعة في محافظة إدلب.
وأضافت المصادر إن تركيا سوف تطلب من الجميع تسليمها السلاح الثقيل والمتوسط لتقوم بجمعه وتخزينه لديها، على أن يتم الإعلان عن تأسيس ما يسمى بـ"الجيش الوطني" من كافة الفصائل المسلحة، وسوف تؤسس "هيئة" موحدة للكيانات غير العسكرية تصبح مهمتها تنفيذ مهام مدنية وخدماتية بإشراف وإدارة تركية.
وأوضحت المصادر أن الورقة البيضاء التي قدمتها تركيا تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدماتية للمدن والبلدات، وفتح طريق حلب دمشق، وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة، كما تحوي الورقة التركية بنوداً تتعلق بإنشاء مهابط للمروحيات العسكرية والمدنية قرب نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة، وهناك بند يتحدث عن إقامة مستشفيات تقدم الخدمات الطبية بالمجان.
المراجع أكدت أن بنود الورقة التركية - في حال الموافقة عليها - سوف تحتاج عدة أشهر لتنفيذها والتأكد من نجاحها وقالت إن الهدف التركي الأساس من تقديم هذه الورقة يعود إلى رغبة انقرة بعدم حصول عمل عسكري روسي - سوري في إدلب يؤدي الى تكرار ما حصل في الغوطة ودرعا وغيرها.
وتسعى تركيا من هذه الورقة لوقف اندفاعة الجيش السوري لشن عملية عسكرية في إدلب تنهي سيطرة "النصرة" عليها وتعيد المنطقة إلى كنف الدولة السورية، وهذا الأمر يقلق تركيا التي ترى في أي عمل عسكري لاستعادة إدلب نهاية لأحلامها ونفوذها في سوريا.
وأشارت المراجع الى أن التساؤل الأساس يدور حول موقف "هيئة تحرير الشام - النصرة" الإرهابية المنقسمة على نفسها حاليا. وتضيف المراجع إن تركيا تناقش مع ما يسمى بـ"أمير" "النصرة" الإرهابي أبو محمد الجولاني تأمين ملجأ خاص له وللمحيطين به في تركيا مقابل التسليم بـ"الحل السياسي" في إدلب غير أن لا شيء في الأفق يوحي بتغير إيجابي في مواقف الجولاني
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة