أكثر من مليون رسالة أغلبها وصلت من مراكز بث واختراق معلوماتي في إسرائيل تحرض السوريين على اتخاذ المساجد منطلقا للشغب، بهدف التشويش على المطالب الإصلاحية التي حملتها تظاهرات شهدتها بعض المدن السورية خاصة في درعا وبانياس.

الرسائل الإسرائيلية جاءت وسط استمرار حملة إعلامية تشنها بعض الفضائيات العربية والأجنبية، تترافق مع نشاط مكثف لشبكات دعاية عنفية وطائفية انتشرت مؤخرا على صفحات الفيسبوك ومواقع اجتماعية أخرى تحاول ركوب موجة المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد في سورية.

ملامح هذه الشبكات يتوضح في ما تضمنته من دعوات ممنهجة لممارسة العنف الطائفي تتم صياغة محتواها الإعلامي وبثه عبر غرف عمليات منتشرة في مدن عربية وأوروبية. وأكثر هذه الصفحات نشاطات تلك المسماة بـ"الثورة السورية" التي يديرها العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين ومدير مكتب التنظيم في السويد فداء الدين طريف السيد حسين، وهو شيخ جامع "اسكلستونا" في السويد. وتبين المحادثات التي يجريها فداء والأخبار التي يبثها بأنه يحاول دفع الشباب للتظاهر باستخدام الجوامع، محرضا إياهم على زعزعة الاستقرار بشتى الوسائل.

وكشفت تسريبات أمنية مؤخرا عن أن الولايات المتحدة وبدعم مالي وإعلامي عربي متنوع أنشأت 5 غرف عمليات للتخريب في سورية واحدة مركزية في باريس وواحدة اعلامية في عاصمة خليجية وثلاثة ميدانية واحدة في بيروت وثانية في اربيل وثالثة في عمان وجرى تزويد بعض العناصر المنتقاة بمعدات بث الكتروني متطورة لدخول الانترنت والاتصالات عبر الحدود المجاورة والمشرف على الحملة الاعلامية ايلي خوري اللبناني الأميركي المرتبط بمجموعة الضغط الإسرائيلية في واشنطن والمعروفة باسم "إيباك"، وهو صاحب شركة إعلانات كبرى في دبي اسمها "اوبتميموم ميديا دايركشن".

ورصدت لهذه العمليات والدعاية الممنهجة للتخريب ميزانية قدرها 500 مليون دولار أميركي لتنويع أساليب التحريض ما بين إعلامي وتسليحي.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار الشرق الجديد" أن قوى 14 آذار أنشأت غرفة عمليات لقيادة التدخل المباشر في سورية من خلال السعي لإثارة اضطرابات هناك عبر التنسيق المباشر مع مجموعة عبد الحليم خدام وشركاه الموجودة في باريس والتي تقف خلف الدعوة إلى تظاهرات في دمشق وحلب بالاشتراك مع جماعة من القوات اللبنانية مقيمة في الولايات المتحدة وأستراليا تنسق مع غرفة عمليات في أوروبا تعمل بالاشتراك مع كل من الموساد والمخابرات الأميركية بينما أفاد ناشطون سوريون على الفايس بوك أن بعض هذه الدعوات مصدره إسرائيل.

الفريق السياسي الذي يدير هذه العملية يضم كلا من جوني عبده ومروان حمادة للإشراف والتوجيه ورسم الخطط السياسية والتعبوية وللتنسيق مع المجموعات السورية المنشقة في الخارج بينما كلف كل من سمير فرنجية وفارس سعيد بصياغة المضمون السياسي اليومي لعمليات التحريض بالتعاون مع فريق صحافي في لبنان وفرنسا يضم علي حمادة ومحمد سلام وفارس خشان وأيمن جزيني وزياد ماجد وغيرهم بالتواصل مع عدد من صحف الخليج وفي مقدمتها السياسة الكويتية ورئيس تحريرها الجارالله.

وعلم أيضا أن هذا الفريق قرر الاستعانة بخبيري الدعاية والإعلان رمزي نجار وإيلي خوري في صياغة الشعارات و تنظيم الحملات على غرار ما قاما به في حملة ثورة الأرز بعد اغتيال الحريري .

ووضعت في تصرف هذه الخطة مجموعة المواقع الإلكترونية والمنتديات العائدة لقوى 14 آذار وتفرعاتها مع التوصية بعدم إبراز أي علاقة للرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري بالموضوع تلافيا لإحراج المملكة السعودية التي أبلغت الحريري بالامتناع عن أي تصرف عدائي اتجاه سورية مؤخرا.

وسبق أن نقلت تقارير إعلامية في 15 آذار الجاري عن مصادر أمنية سورية رفيعة المستوى إشارتها إلى أن هناك عقيداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي توجه مؤخرا إلى الشمال العراقي حيث تم إنشاء غرفة عمليات تحتوي على أجهزة عالية التكنولوجيا.

وأوضحت التقارير أن هدف هذه الغرفة هو ضرب الاستقرار على الساحة السورية والتواصل مع بعض العملاء الإسرائيليين الموجودين في سورية، من أجل القيام بعمليات إرهابية لضرب الاستقرار الداخلي السوري وحث المواطنين على التظاهر.

ولفتت التقارير إلى شكاوى عديدة من المواطنين السوريين بأن هناك رسائل وصلتهم تدعوهم إلى التظاهر، وكشف أنه بعد هذه الرسائل أقيمت غرفة عمليات مصغرة ضمت عدداً من مسؤولي شبكات الاتصالات وخبراء الاتصالات السوريون وتم التوصل إلى أن مصدر هذه الرسائل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في محطة تابعة للأمن العسكري الإسرائيلي في تل "هاشوميم" هذه الرسائل تأتي من الأراضي الفلسطينية المحتلة تحث المواطنين على التظاهر.

وأكدت المصادر الأمنية أن هناك محاولات كثيرة يقوم بها الجانب الإسرائيلي لضرب الاستقرار على الساحة السورية خصوصاً أنه قبل فترة كان هناك كشف وضبط لشاحنة تضم أسلحة ومتفجرات كانت آتية من العراق واستطاع الجانب السوري أن يضبط هذه الشاحنة واعتقل سائق الشاحنة وصادر الذخائر.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-22
  • 9892
  • من الأرشيف

هؤلاء وراء ما يحدث في سورية....

أكثر من مليون رسالة أغلبها وصلت من مراكز بث واختراق معلوماتي في إسرائيل تحرض السوريين على اتخاذ المساجد منطلقا للشغب، بهدف التشويش على المطالب الإصلاحية التي حملتها تظاهرات شهدتها بعض المدن السورية خاصة في درعا وبانياس. الرسائل الإسرائيلية جاءت وسط استمرار حملة إعلامية تشنها بعض الفضائيات العربية والأجنبية، تترافق مع نشاط مكثف لشبكات دعاية عنفية وطائفية انتشرت مؤخرا على صفحات الفيسبوك ومواقع اجتماعية أخرى تحاول ركوب موجة المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد في سورية. ملامح هذه الشبكات يتوضح في ما تضمنته من دعوات ممنهجة لممارسة العنف الطائفي تتم صياغة محتواها الإعلامي وبثه عبر غرف عمليات منتشرة في مدن عربية وأوروبية. وأكثر هذه الصفحات نشاطات تلك المسماة بـ"الثورة السورية" التي يديرها العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين ومدير مكتب التنظيم في السويد فداء الدين طريف السيد حسين، وهو شيخ جامع "اسكلستونا" في السويد. وتبين المحادثات التي يجريها فداء والأخبار التي يبثها بأنه يحاول دفع الشباب للتظاهر باستخدام الجوامع، محرضا إياهم على زعزعة الاستقرار بشتى الوسائل. وكشفت تسريبات أمنية مؤخرا عن أن الولايات المتحدة وبدعم مالي وإعلامي عربي متنوع أنشأت 5 غرف عمليات للتخريب في سورية واحدة مركزية في باريس وواحدة اعلامية في عاصمة خليجية وثلاثة ميدانية واحدة في بيروت وثانية في اربيل وثالثة في عمان وجرى تزويد بعض العناصر المنتقاة بمعدات بث الكتروني متطورة لدخول الانترنت والاتصالات عبر الحدود المجاورة والمشرف على الحملة الاعلامية ايلي خوري اللبناني الأميركي المرتبط بمجموعة الضغط الإسرائيلية في واشنطن والمعروفة باسم "إيباك"، وهو صاحب شركة إعلانات كبرى في دبي اسمها "اوبتميموم ميديا دايركشن". ورصدت لهذه العمليات والدعاية الممنهجة للتخريب ميزانية قدرها 500 مليون دولار أميركي لتنويع أساليب التحريض ما بين إعلامي وتسليحي. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار الشرق الجديد" أن قوى 14 آذار أنشأت غرفة عمليات لقيادة التدخل المباشر في سورية من خلال السعي لإثارة اضطرابات هناك عبر التنسيق المباشر مع مجموعة عبد الحليم خدام وشركاه الموجودة في باريس والتي تقف خلف الدعوة إلى تظاهرات في دمشق وحلب بالاشتراك مع جماعة من القوات اللبنانية مقيمة في الولايات المتحدة وأستراليا تنسق مع غرفة عمليات في أوروبا تعمل بالاشتراك مع كل من الموساد والمخابرات الأميركية بينما أفاد ناشطون سوريون على الفايس بوك أن بعض هذه الدعوات مصدره إسرائيل. الفريق السياسي الذي يدير هذه العملية يضم كلا من جوني عبده ومروان حمادة للإشراف والتوجيه ورسم الخطط السياسية والتعبوية وللتنسيق مع المجموعات السورية المنشقة في الخارج بينما كلف كل من سمير فرنجية وفارس سعيد بصياغة المضمون السياسي اليومي لعمليات التحريض بالتعاون مع فريق صحافي في لبنان وفرنسا يضم علي حمادة ومحمد سلام وفارس خشان وأيمن جزيني وزياد ماجد وغيرهم بالتواصل مع عدد من صحف الخليج وفي مقدمتها السياسة الكويتية ورئيس تحريرها الجارالله. وعلم أيضا أن هذا الفريق قرر الاستعانة بخبيري الدعاية والإعلان رمزي نجار وإيلي خوري في صياغة الشعارات و تنظيم الحملات على غرار ما قاما به في حملة ثورة الأرز بعد اغتيال الحريري . ووضعت في تصرف هذه الخطة مجموعة المواقع الإلكترونية والمنتديات العائدة لقوى 14 آذار وتفرعاتها مع التوصية بعدم إبراز أي علاقة للرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري بالموضوع تلافيا لإحراج المملكة السعودية التي أبلغت الحريري بالامتناع عن أي تصرف عدائي اتجاه سورية مؤخرا. وسبق أن نقلت تقارير إعلامية في 15 آذار الجاري عن مصادر أمنية سورية رفيعة المستوى إشارتها إلى أن هناك عقيداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي توجه مؤخرا إلى الشمال العراقي حيث تم إنشاء غرفة عمليات تحتوي على أجهزة عالية التكنولوجيا. وأوضحت التقارير أن هدف هذه الغرفة هو ضرب الاستقرار على الساحة السورية والتواصل مع بعض العملاء الإسرائيليين الموجودين في سورية، من أجل القيام بعمليات إرهابية لضرب الاستقرار الداخلي السوري وحث المواطنين على التظاهر. ولفتت التقارير إلى شكاوى عديدة من المواطنين السوريين بأن هناك رسائل وصلتهم تدعوهم إلى التظاهر، وكشف أنه بعد هذه الرسائل أقيمت غرفة عمليات مصغرة ضمت عدداً من مسؤولي شبكات الاتصالات وخبراء الاتصالات السوريون وتم التوصل إلى أن مصدر هذه الرسائل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في محطة تابعة للأمن العسكري الإسرائيلي في تل "هاشوميم" هذه الرسائل تأتي من الأراضي الفلسطينية المحتلة تحث المواطنين على التظاهر. وأكدت المصادر الأمنية أن هناك محاولات كثيرة يقوم بها الجانب الإسرائيلي لضرب الاستقرار على الساحة السورية خصوصاً أنه قبل فترة كان هناك كشف وضبط لشاحنة تضم أسلحة ومتفجرات كانت آتية من العراق واستطاع الجانب السوري أن يضبط هذه الشاحنة واعتقل سائق الشاحنة وصادر الذخائر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة