حيث تولد الأرواح .. تولد العلاقة مع المكان ..  ويبدو أن روح الإنسان جزء من روح المكان .. مهما سافر الإنسان وهاجر وغاب تبقى روح المكان تسكنه كما سكن جسده المكان .. وكما سكنت روحه المكان التي تبدو وكأنها قطعة من روح المكان انفصلت عن المكان وبقيت حبيسة في جسده المهاجر .. وقد تبقى روح الإنسان تسكن المكان الذي ولد فيه ويسافر الجسد مجوفا فارغا كالبالون الهائم على وجهه في السماء .. وكطائر محنط مجوف بلا أحشاء .. 

وللأمكنة أرحام تولد منها الأحداث العظيمة وتحمل خصائصها .. فثورة محمد بن عبد الله في مكة (رحم الإسلام) لاتشبه ثورة عيسى بن مريم في القدس  (رحم المسيحية).. ولذلك فان الثورات التي تولد من أرحام بلدان تحمل معها خصائص البلد الذي ولدت فيه وعاشت فيه وتحمل نكهته .. فالثورة الفرنسية لها مذاق لايشبه مذاق الثورة الروسية البلشفية .. وثورة ايران الاسلامية لاتشبه ثورة غاندي في الهند .. ولاثورة سيمون بوليفار تشبه ثورة مانديلا في افريقيا .. ولاشيء سيشبه ثورة ناصر والأحرار في مصر ولا ثورة سلطان باشا الأطرش في سورية ..

والأحداث التي تولد من أرحام الأمكنة لها روح .. تبقى تحوم وتطوف في المكان كما يطوف الانسان حول مسقط رأسه .. واذا سقط المكان هوت معه الروح .. وإذا ماتت الروح سقط المكان .. فعندما ماتت الروح الشيوعية سقطت العاصمة الشيوعية الاولى وسقط المكان الذي عاشت فيه .. وبالعكس عندما سقطت برلين رحم النازية والمكان الذي ترعرعت فيه روح النازية .. سقطت روح النازية ..

والأحداث السورية بدأت من مكان في الجنوب .. وروحها الخبيثة انطلقت منه .. انه درعا "رحم" مايسمى الثورة السورية.. حيث شعارات السلمية وحيث حكايات أظافر الأطفال المقلوعة الخرافية .. وهناك ولد الخبث والكراهية وأفاعي الطوائف النافثة وهناك تلاقحت المشاريع وحبلت المنطقة بجنبن اسرائيلي .. ووضع الموساد مولودا قبيحا سماه "الثورة السورية" .. وهناك في درعا كشف اردوغان عن وجهه القبيح الاخواني .. وهناك في درعا خلع العرب فلسطين والقدس وخلعوا خناجرهم التي كانوا يشحذونها بالخرق والورق ويعدون فيها فلسطين ستين عاما بالغضب الساطع الآتي وشهروا خناجر الحيلة والمسمومة بالغدر .. وهناك كشف الخليج الثري عن عورته النفطية وجهله المطبق ونقمته على الشمال العربي الثوري وحضارته .. وهناك في درعا كان برنار هنري ليفي يسير عاريا .. والناس تصفق لثياب امبراطور الحرية والثورات الجميلة ..

سيكون لتحرير درعا والجنوب السوري وقع عظيم الاثر على كل السنوات الأليمة التي مضت لأن درعا مثلت بشكل او بآخر رحم التمرد .. وعشه وبيوضه .. وعاصمته .. وكل مخزونه العاطفي .. وشعاراته .. هناك الحمل بالخديعة الكبرى وهناك حكايات الكذب الاولى وأساطير الأولين والجزيرة وشهودها العيان .. هناك كان اول جرح انفتق .. وأول رمح في الظهر .. وأول سكين تمر على العنق ..

ربما كان لكل مدينة كبيرة تحررت مكان مختلف في النفوس لان كل مدينة أسرها الارهاب بطريقة مختلفة لكن لدرعا مكانا مميزا جدا .. ورمزيا الى حد بعيد .. وسقوطها كاول مدينة متمردة وكاول عاصمة "للثورة" يعني ان "برلين" الثوار باتت في ايدي الجيش الاحمر .. وأن النازية الوهابية والاخوانية تنازع في الجنوب .. وانها تنتظر نهاية حتمية ..

الجيش السوري والقيادة السورية كانت تدرك أن حلب عزيزة جدا وان حمص عزيزة جدا وان دير الزور كذلك والرقة وادلب .. والغوطة كلها عزيزة علينا .. ولكن درعا عزيزة جدا وتعني كثيرا لمن يسمون انفسهم ثوارا وهي آخر رمز وخيط من الوهم يربطهم بسورية التي تنضم الى حرملك السعودية أو تركيا .. وان درعا هي الفتق الاخير الذي ستخيطه دبابات الجيش السوري .. وهناك حقيقة ظهرت لاجدال فيها بالدليل القاطع وهي ان اميريكا واسرائيل تريدان ان تبقى درعا بعيدة عن اي تسوية وتمنعان اي تسوية لأن استسلام درعا بتسوية يعني ان سبع سنوات من التمرد استسلمت وان الروح التي حملها جسد الثورة ماتت وعادت الى بارئها في تل ابيب .. وهذا سيدمر حتى مابقي من روح المعارضة التي هاجرت وتشتتت في الملاجئ ومات رمزها المكاني .. وتريد اسرائيل واميركا على العكس ان تصمد درعا كثيرا وان تقاتل كثيرا كي تعود جذوة التمرد الى الاشتعال والى الامل وكي ترفرف أجنحة الروح الخبيثة من جديد في جسد الثورة الممزق الذي تطاير لحمه وتجمع في ادلب .. واسرائيل والغرب يعرفون ان سقوط درعا السهل سيعني ان سقوط ادلب تلقائي لأن ادلب ستتحول الى آخر مدينة سورية برعاية المتمردين والارهابيين .. والمدن الاخيرة في الحروب تموت فيها روح القتال وتفضل أن تركع عندما تهزم باقي المدن .. ولذلك فان غاية اسرائيل واميريكا في معركة درعا هي تحويلها الى أطول معركة بحيث تستنهض مابقي من ثمالات المعارضة والجهاديين وتبث بعض الروح في ادلب ..

وطبعا لن يفاجئكم ان عرفتم ان كل هذه الحقائق تدركها القيادة السورية والحلفاء .. وهذا الفهم والادراك يعكسهما حجم القوات الهائل الذي تم حشده في درعا وكأن هذا الازدحام للسلاح والنار يريد ان يقول بأن درعا على موعد مع قدر جديد .. فهناك مايقدره الخبراء بأنه حشد لم يسبق ان تم في الجنوب السوري منذ حرب 1973 وهذا مايثير جنون اسرائيل وأعصابها .. حتى ان اسرائيل وتقديرات الاستخبارات تخشى ان تقرأ اسرائيل هذه الحشود بسذاجة فائقة وتظن انها فقط من أجل تحرير الجنوب السوري فقط  لان السوريين لن يغامروا اكثر من ذلك .. كما اخطؤوا في تقديراتهم عام 73 !! .. لأنها ببساطة قوات أكبر بكثير من معركة مع أهم معقل للارهابيين جنوبا .. ولايمكن النظر باسترخاء الى أنواع المدرعات والدبابات واعدادها والقوات الخاصة وفرق الكوماندوس والاقتحام واعدادها والغطاء الصاروخي الجوي .. وحركة الطيران وحركة الذخائر وكثافة النشاط في المطارات .. وهي حتما ستكون لمهمة أكبر من ذلك .. الاستخبارات الاسرائيلية تعتقد ان الغاية من ضخامة الحشد هي ردع اسرائيل عن التدخل أو احتمال دخول قوات من جهة التنف او الجولان لتوجيه ضربة مؤلمة للجيش السوري الذي لن يترك اي مجال للنوايا الحسنة بينه وبين الغرب واسرائيل ولا للوعود والضمانات المقدمة لروسيا من قبل اسرائيل .. والجيش يعد نفسه ليس لمعركة مع مرتزقة بل لاحتمال خوض حرب مع حاضنتهم الكبرى اذا مالزم الامر ..

سأكون اليوم قادرا وبكل ثقة على القول ان معركة درعا ستكون من نوع مدمر للارهابيين وسيذهلهم عرض القوة الهائل الذي يراد منه ايضا ترويع الاسرائيليين اذا ماتدخلوا .. وان نتيجة هذه المعركة الساحقة والهزة العسكرية العنيفة ستقفل ملف الثورة السورية نفسيا ومعنويا وتغلق الجرح وتطمر حكايات الاظافر .. وتطمر الجزيرة .. وذكريات الرقص في الساحات .. وتطمر الحلم الاخير للاخوان المسلمين وللتيارات الاسلامية في ان تعود ..

ماسمي زورا وبهتانا ثورة سورية مكان ولادته درعا .. وموته سيكون في درعا .. والروح الخبيثة للأحداث الخبيثة تموت عندما يموت مكان ولادتها .. فاستعدوا لدفن سبع سنوات من الحقد .. ولطي بساط الخيانة الذي فرشته اسرائيل جنوبا .. واذا كانت كل الانتصارات عزيزة علينا فان انتصار الجنوب الذي ننتظره في اي لحظة سيكون النصر الاهم والاكثر رمزية .. وهناك سنذرو التراب على جسد مات اسمه .. "الثورة السورية" .. وهناك .. ستموت روح خبيثة لثورة خبيثة .. روح الموساد .. في سورية ..

  • فريق ماسة
  • 2018-06-22
  • 13584
  • من الأرشيف

درعا .. اقترب القدر .. أكبر حشد عسكري سوري على الإطلاق منذ عام 1973

حيث تولد الأرواح .. تولد العلاقة مع المكان ..  ويبدو أن روح الإنسان جزء من روح المكان .. مهما سافر الإنسان وهاجر وغاب تبقى روح المكان تسكنه كما سكن جسده المكان .. وكما سكنت روحه المكان التي تبدو وكأنها قطعة من روح المكان انفصلت عن المكان وبقيت حبيسة في جسده المهاجر .. وقد تبقى روح الإنسان تسكن المكان الذي ولد فيه ويسافر الجسد مجوفا فارغا كالبالون الهائم على وجهه في السماء .. وكطائر محنط مجوف بلا أحشاء ..  وللأمكنة أرحام تولد منها الأحداث العظيمة وتحمل خصائصها .. فثورة محمد بن عبد الله في مكة (رحم الإسلام) لاتشبه ثورة عيسى بن مريم في القدس  (رحم المسيحية).. ولذلك فان الثورات التي تولد من أرحام بلدان تحمل معها خصائص البلد الذي ولدت فيه وعاشت فيه وتحمل نكهته .. فالثورة الفرنسية لها مذاق لايشبه مذاق الثورة الروسية البلشفية .. وثورة ايران الاسلامية لاتشبه ثورة غاندي في الهند .. ولاثورة سيمون بوليفار تشبه ثورة مانديلا في افريقيا .. ولاشيء سيشبه ثورة ناصر والأحرار في مصر ولا ثورة سلطان باشا الأطرش في سورية .. والأحداث التي تولد من أرحام الأمكنة لها روح .. تبقى تحوم وتطوف في المكان كما يطوف الانسان حول مسقط رأسه .. واذا سقط المكان هوت معه الروح .. وإذا ماتت الروح سقط المكان .. فعندما ماتت الروح الشيوعية سقطت العاصمة الشيوعية الاولى وسقط المكان الذي عاشت فيه .. وبالعكس عندما سقطت برلين رحم النازية والمكان الذي ترعرعت فيه روح النازية .. سقطت روح النازية .. والأحداث السورية بدأت من مكان في الجنوب .. وروحها الخبيثة انطلقت منه .. انه درعا "رحم" مايسمى الثورة السورية.. حيث شعارات السلمية وحيث حكايات أظافر الأطفال المقلوعة الخرافية .. وهناك ولد الخبث والكراهية وأفاعي الطوائف النافثة وهناك تلاقحت المشاريع وحبلت المنطقة بجنبن اسرائيلي .. ووضع الموساد مولودا قبيحا سماه "الثورة السورية" .. وهناك في درعا كشف اردوغان عن وجهه القبيح الاخواني .. وهناك في درعا خلع العرب فلسطين والقدس وخلعوا خناجرهم التي كانوا يشحذونها بالخرق والورق ويعدون فيها فلسطين ستين عاما بالغضب الساطع الآتي وشهروا خناجر الحيلة والمسمومة بالغدر .. وهناك كشف الخليج الثري عن عورته النفطية وجهله المطبق ونقمته على الشمال العربي الثوري وحضارته .. وهناك في درعا كان برنار هنري ليفي يسير عاريا .. والناس تصفق لثياب امبراطور الحرية والثورات الجميلة .. سيكون لتحرير درعا والجنوب السوري وقع عظيم الاثر على كل السنوات الأليمة التي مضت لأن درعا مثلت بشكل او بآخر رحم التمرد .. وعشه وبيوضه .. وعاصمته .. وكل مخزونه العاطفي .. وشعاراته .. هناك الحمل بالخديعة الكبرى وهناك حكايات الكذب الاولى وأساطير الأولين والجزيرة وشهودها العيان .. هناك كان اول جرح انفتق .. وأول رمح في الظهر .. وأول سكين تمر على العنق .. ربما كان لكل مدينة كبيرة تحررت مكان مختلف في النفوس لان كل مدينة أسرها الارهاب بطريقة مختلفة لكن لدرعا مكانا مميزا جدا .. ورمزيا الى حد بعيد .. وسقوطها كاول مدينة متمردة وكاول عاصمة "للثورة" يعني ان "برلين" الثوار باتت في ايدي الجيش الاحمر .. وأن النازية الوهابية والاخوانية تنازع في الجنوب .. وانها تنتظر نهاية حتمية .. الجيش السوري والقيادة السورية كانت تدرك أن حلب عزيزة جدا وان حمص عزيزة جدا وان دير الزور كذلك والرقة وادلب .. والغوطة كلها عزيزة علينا .. ولكن درعا عزيزة جدا وتعني كثيرا لمن يسمون انفسهم ثوارا وهي آخر رمز وخيط من الوهم يربطهم بسورية التي تنضم الى حرملك السعودية أو تركيا .. وان درعا هي الفتق الاخير الذي ستخيطه دبابات الجيش السوري .. وهناك حقيقة ظهرت لاجدال فيها بالدليل القاطع وهي ان اميريكا واسرائيل تريدان ان تبقى درعا بعيدة عن اي تسوية وتمنعان اي تسوية لأن استسلام درعا بتسوية يعني ان سبع سنوات من التمرد استسلمت وان الروح التي حملها جسد الثورة ماتت وعادت الى بارئها في تل ابيب .. وهذا سيدمر حتى مابقي من روح المعارضة التي هاجرت وتشتتت في الملاجئ ومات رمزها المكاني .. وتريد اسرائيل واميركا على العكس ان تصمد درعا كثيرا وان تقاتل كثيرا كي تعود جذوة التمرد الى الاشتعال والى الامل وكي ترفرف أجنحة الروح الخبيثة من جديد في جسد الثورة الممزق الذي تطاير لحمه وتجمع في ادلب .. واسرائيل والغرب يعرفون ان سقوط درعا السهل سيعني ان سقوط ادلب تلقائي لأن ادلب ستتحول الى آخر مدينة سورية برعاية المتمردين والارهابيين .. والمدن الاخيرة في الحروب تموت فيها روح القتال وتفضل أن تركع عندما تهزم باقي المدن .. ولذلك فان غاية اسرائيل واميريكا في معركة درعا هي تحويلها الى أطول معركة بحيث تستنهض مابقي من ثمالات المعارضة والجهاديين وتبث بعض الروح في ادلب .. وطبعا لن يفاجئكم ان عرفتم ان كل هذه الحقائق تدركها القيادة السورية والحلفاء .. وهذا الفهم والادراك يعكسهما حجم القوات الهائل الذي تم حشده في درعا وكأن هذا الازدحام للسلاح والنار يريد ان يقول بأن درعا على موعد مع قدر جديد .. فهناك مايقدره الخبراء بأنه حشد لم يسبق ان تم في الجنوب السوري منذ حرب 1973 وهذا مايثير جنون اسرائيل وأعصابها .. حتى ان اسرائيل وتقديرات الاستخبارات تخشى ان تقرأ اسرائيل هذه الحشود بسذاجة فائقة وتظن انها فقط من أجل تحرير الجنوب السوري فقط  لان السوريين لن يغامروا اكثر من ذلك .. كما اخطؤوا في تقديراتهم عام 73 !! .. لأنها ببساطة قوات أكبر بكثير من معركة مع أهم معقل للارهابيين جنوبا .. ولايمكن النظر باسترخاء الى أنواع المدرعات والدبابات واعدادها والقوات الخاصة وفرق الكوماندوس والاقتحام واعدادها والغطاء الصاروخي الجوي .. وحركة الطيران وحركة الذخائر وكثافة النشاط في المطارات .. وهي حتما ستكون لمهمة أكبر من ذلك .. الاستخبارات الاسرائيلية تعتقد ان الغاية من ضخامة الحشد هي ردع اسرائيل عن التدخل أو احتمال دخول قوات من جهة التنف او الجولان لتوجيه ضربة مؤلمة للجيش السوري الذي لن يترك اي مجال للنوايا الحسنة بينه وبين الغرب واسرائيل ولا للوعود والضمانات المقدمة لروسيا من قبل اسرائيل .. والجيش يعد نفسه ليس لمعركة مع مرتزقة بل لاحتمال خوض حرب مع حاضنتهم الكبرى اذا مالزم الامر .. سأكون اليوم قادرا وبكل ثقة على القول ان معركة درعا ستكون من نوع مدمر للارهابيين وسيذهلهم عرض القوة الهائل الذي يراد منه ايضا ترويع الاسرائيليين اذا ماتدخلوا .. وان نتيجة هذه المعركة الساحقة والهزة العسكرية العنيفة ستقفل ملف الثورة السورية نفسيا ومعنويا وتغلق الجرح وتطمر حكايات الاظافر .. وتطمر الجزيرة .. وذكريات الرقص في الساحات .. وتطمر الحلم الاخير للاخوان المسلمين وللتيارات الاسلامية في ان تعود .. ماسمي زورا وبهتانا ثورة سورية مكان ولادته درعا .. وموته سيكون في درعا .. والروح الخبيثة للأحداث الخبيثة تموت عندما يموت مكان ولادتها .. فاستعدوا لدفن سبع سنوات من الحقد .. ولطي بساط الخيانة الذي فرشته اسرائيل جنوبا .. واذا كانت كل الانتصارات عزيزة علينا فان انتصار الجنوب الذي ننتظره في اي لحظة سيكون النصر الاهم والاكثر رمزية .. وهناك سنذرو التراب على جسد مات اسمه .. "الثورة السورية" .. وهناك .. ستموت روح خبيثة لثورة خبيثة .. روح الموساد .. في سورية ..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة