أكدت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان أن الإرهابيين أنتجوا واستخدموا السلاح الكيميائي في سورية اعتمادا على أجهزة “دقيقة” وصلتهم من دول في أوروبا الغربية وأن الغرب يحاول خداع الرأي العام في هذه القضية عبر تزييف الحقائق والاعتماد على ما تقدمه ما تسمى “الخوذ البيضاء” المعروفة بارتباطها بالتنظيمات الإرهابية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع بموسكو اليوم: إن “الإرهابيين أنتجوا واستخدموا السلاح الكيميائي في سورية اعتمادا على أجهزة دقيقة وصلتهم من أوروبا الغربية”.

وأوضحت زاخاروفا أنه “تم اكتشاف هذه الأجهزة التي استخدمها الإرهابيون في مدينة دوما وإن الخبراء المختصين أكدوا أن جزءا منها تم صنعه في بلدان أوروبا الغربية”.

من جهته شدد قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف على أن الغرب يحاول خداع الرأي العام العالمي في حقيقة استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

وأوضح كيريلوف أن التحقيق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مناطق دون زيارتها مؤشر على عدم الاحترافية الأمر الذي يسيء لسمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحاول واشنطن وباريس ولندن تحويلها إلى هيئة مسيسة.

وأكد كيريلوف أن “التحقيقات باستخدام الكيميائي في سورية ونتائجها تدل على عدم المهنية.. فالأدلة تعتمد عبارات مثل ربما ومن المرجح ويمكننا القول” وقال: “كيف يمكن الحصول على النتائج الحقيقية من دون الوصول إلى مكان الحادث الكيميائي كما أن الدليل الوحيد لديهم المعلومات الواردة من الخوذ البيضاء وشبكات التواصل ومراكز الرصد الخاصة بـ (المعارضة السورية)”.

وأضاف كيريلوف إن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاءهم يضللون المجتمع الدولي مرة أخرى بالمزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية ويتهمون الجمهورية العربية السورية بانتهاك الاتفاقيات وروسيا بتسهيل ذلك ويعملون على تنظيم حملة لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بنية مسيسة تتمتع بسلطة إصدار أحكام اتهامية صارمة ضد دول بعينها”.

وتابع كيريلوف: إن “الخبراء الروس لم يكتشفوا آثار مواد سامة في أجساد المتعرضين للهجمات الكيميائية المزعومة وان التحقيقات الروسية بشأن مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في دوما أثبتت أنه كان مفبركا” مشيرا إلى أن “الجانب الروسي أحضر شهودا إلى لاهاي أثبتوا فبركة الهجوم”.

وأردف كيريلوف إنه “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أفراد الخوذ البيضاء ينتمون الى تنظيمات إرهابية مثل (جبهة النصرة) وأنه أثناء التحقيق في هذه الحوادث تم انتهاك مبدأ إجراء المراقبات المستمرة ومراعاة التسلسل الصارم لإجراء خطوات التحقيق وتجاهل القواعد الرسمية ما أدى إلى وقائع مفبركة ومحرفة”.

وأوضح كيريلوف أن “الخبراء الروس اكتشفوا مختبرات سرية تنتج فيها مواد كيميائية في دوما وعدد من المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين في سورية وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت طلب السلطات السورية إجراء تفتيش في المستودعات الكيميائية للمسلحين”.

ولفت كيريلوف إلى “أن عددا من الأجهزة الدقيقة التي يستخدمها الإرهابيون مصنوعة في بلدان أوروبا الغربية والولايات المتحدة”.

وذكر كيلريلوف بأن ما تسمى “الخوذ البيضاء” أعدت في الرابع من نيسان العام 2017 في خان شيخون مسرحية استفزازية حول استخدام الكيميائي بهدف توجيه الاتهام للحكومة السورية مشيرا إلى أن لجنة التحقيق أعدت تقريرها حول هذه الحادثة دون زيارة الموقع اعتمادا على الفبركات التي قدمتها “الخوذ البيضاء”.

وأشار كيريلوف إلى أن مقاطع الفيديو والصور التي تظهر أشخاصا لا يتمتعون بالحماية التنفسية الخاصة وحماية الجلد بعد الاستخدام المزعوم للكيميائي “تدعو إلى حيرة خاصة لأن تأثير المواد الكيميائية على الأشخاص المجاورين لمنطقة استخدامه مميت”.

  • فريق ماسة
  • 2018-06-21
  • 12801
  • من الأرشيف

موسكو: الإرهابيون أنتجوا واستخدموا سلاحا كيميائيا في سورية اعتمادا على أجهزة وصلتهم من الغرب

أكدت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان أن الإرهابيين أنتجوا واستخدموا السلاح الكيميائي في سورية اعتمادا على أجهزة “دقيقة” وصلتهم من دول في أوروبا الغربية وأن الغرب يحاول خداع الرأي العام في هذه القضية عبر تزييف الحقائق والاعتماد على ما تقدمه ما تسمى “الخوذ البيضاء” المعروفة بارتباطها بالتنظيمات الإرهابية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع بموسكو اليوم: إن “الإرهابيين أنتجوا واستخدموا السلاح الكيميائي في سورية اعتمادا على أجهزة دقيقة وصلتهم من أوروبا الغربية”. وأوضحت زاخاروفا أنه “تم اكتشاف هذه الأجهزة التي استخدمها الإرهابيون في مدينة دوما وإن الخبراء المختصين أكدوا أن جزءا منها تم صنعه في بلدان أوروبا الغربية”. من جهته شدد قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف على أن الغرب يحاول خداع الرأي العام العالمي في حقيقة استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وأوضح كيريلوف أن التحقيق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مناطق دون زيارتها مؤشر على عدم الاحترافية الأمر الذي يسيء لسمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحاول واشنطن وباريس ولندن تحويلها إلى هيئة مسيسة. وأكد كيريلوف أن “التحقيقات باستخدام الكيميائي في سورية ونتائجها تدل على عدم المهنية.. فالأدلة تعتمد عبارات مثل ربما ومن المرجح ويمكننا القول” وقال: “كيف يمكن الحصول على النتائج الحقيقية من دون الوصول إلى مكان الحادث الكيميائي كما أن الدليل الوحيد لديهم المعلومات الواردة من الخوذ البيضاء وشبكات التواصل ومراكز الرصد الخاصة بـ (المعارضة السورية)”. وأضاف كيريلوف إن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاءهم يضللون المجتمع الدولي مرة أخرى بالمزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية ويتهمون الجمهورية العربية السورية بانتهاك الاتفاقيات وروسيا بتسهيل ذلك ويعملون على تنظيم حملة لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بنية مسيسة تتمتع بسلطة إصدار أحكام اتهامية صارمة ضد دول بعينها”. وتابع كيريلوف: إن “الخبراء الروس لم يكتشفوا آثار مواد سامة في أجساد المتعرضين للهجمات الكيميائية المزعومة وان التحقيقات الروسية بشأن مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في دوما أثبتت أنه كان مفبركا” مشيرا إلى أن “الجانب الروسي أحضر شهودا إلى لاهاي أثبتوا فبركة الهجوم”. وأردف كيريلوف إنه “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أفراد الخوذ البيضاء ينتمون الى تنظيمات إرهابية مثل (جبهة النصرة) وأنه أثناء التحقيق في هذه الحوادث تم انتهاك مبدأ إجراء المراقبات المستمرة ومراعاة التسلسل الصارم لإجراء خطوات التحقيق وتجاهل القواعد الرسمية ما أدى إلى وقائع مفبركة ومحرفة”. وأوضح كيريلوف أن “الخبراء الروس اكتشفوا مختبرات سرية تنتج فيها مواد كيميائية في دوما وعدد من المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين في سورية وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت طلب السلطات السورية إجراء تفتيش في المستودعات الكيميائية للمسلحين”. ولفت كيريلوف إلى “أن عددا من الأجهزة الدقيقة التي يستخدمها الإرهابيون مصنوعة في بلدان أوروبا الغربية والولايات المتحدة”. وذكر كيلريلوف بأن ما تسمى “الخوذ البيضاء” أعدت في الرابع من نيسان العام 2017 في خان شيخون مسرحية استفزازية حول استخدام الكيميائي بهدف توجيه الاتهام للحكومة السورية مشيرا إلى أن لجنة التحقيق أعدت تقريرها حول هذه الحادثة دون زيارة الموقع اعتمادا على الفبركات التي قدمتها “الخوذ البيضاء”. وأشار كيريلوف إلى أن مقاطع الفيديو والصور التي تظهر أشخاصا لا يتمتعون بالحماية التنفسية الخاصة وحماية الجلد بعد الاستخدام المزعوم للكيميائي “تدعو إلى حيرة خاصة لأن تأثير المواد الكيميائية على الأشخاص المجاورين لمنطقة استخدامه مميت”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة