حث زعيم حركة طالبان أفغانستان، الملا هيبة الله آخوند زاده، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركة لوضع حد وإنهاء الصراع المستمر في هذا البلد، وجدد مطالبته الإدارة الأمريكية بسحب قواتها من أفغانستان.

وقال هيبة الله في رسالة بمناسبة عيد الفطر نشرتها وسائل إعلام أفغانية بأنه: "إذا كان المسؤولون الأمريكيون يريدون حل القضية الأفغانية عبر الطرق السلمية، عليهم أن يجلسوا إلى الطاولة للحوار وجهاً لوجه من أجل مناقشة الحلول للاحتلال والخسائر الكبيرة التي مني بها الشعبان الأفغاني والأمريكي".

وأضاف هيبة الله: "نحن أبقينا الأبواب مفتوحة للحوار والتوصل إلى تفاهم يلبي أهدافنا، ومكتب الإمارة الإسلامية — في الدوحة بقطر — هو المرجع الوحيد للحوار".

ورغم إعلان طالبان هدنة مؤقتة، في بادرة غير معهودة خلال أيام عيد الفطر في رد على خطوة مماثلة من جانب الحكومة الأفغانية، إلا أن زعيم الحركة الملا هيبة الله، تجاهل الدعوات من أجل إجراء حوار مباشر مع القادة الأفغان، في تكريس لوجهة نظرها القاضي بأن "حكومة كابول" لا تملك الصلاحية واستقلال القرار في هذا الشأن.

وتعتبر حركة طالبان التنظيم الأبرز بين المجموعات المسلحة التي تقاتل في أفغانستان ضد ما تعتبره "احتلالا عسكريا أميركيا" والقوات الحكومية، ورغم المبادرات والاجتماعات المتلاحقة على مدى 17 عاماً منذ الاجتياح الغربي في سنة 2001 ، إلا أن الأطراف المتنازعة لم تحقق تقدماً في تعزيز عملية السلام وإنهاء الأزمة والصراع الدائر منذ أربعة عقود في هذه البلاد.

وكان الرئيس الأفغاني اقترح، أواخر شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، على حركة طالبان عرضاً مغرياً للاعتراف بها كحزب سياسي وإطلاق سراح السجناء وإجراء انتخابات جديدة ومراجعة الدستور مقابل الدخول في حوار غير مشروط معها في محاولة لإنهاء الحرب الجارية، الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف طالبان.

  • فريق ماسة
  • 2018-06-12
  • 10916
  • من الأرشيف

"طالبان" تدعو أمريكا لمفاوضات مباشرة

 حث زعيم حركة طالبان أفغانستان، الملا هيبة الله آخوند زاده، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركة لوضع حد وإنهاء الصراع المستمر في هذا البلد، وجدد مطالبته الإدارة الأمريكية بسحب قواتها من أفغانستان. وقال هيبة الله في رسالة بمناسبة عيد الفطر نشرتها وسائل إعلام أفغانية بأنه: "إذا كان المسؤولون الأمريكيون يريدون حل القضية الأفغانية عبر الطرق السلمية، عليهم أن يجلسوا إلى الطاولة للحوار وجهاً لوجه من أجل مناقشة الحلول للاحتلال والخسائر الكبيرة التي مني بها الشعبان الأفغاني والأمريكي". وأضاف هيبة الله: "نحن أبقينا الأبواب مفتوحة للحوار والتوصل إلى تفاهم يلبي أهدافنا، ومكتب الإمارة الإسلامية — في الدوحة بقطر — هو المرجع الوحيد للحوار". ورغم إعلان طالبان هدنة مؤقتة، في بادرة غير معهودة خلال أيام عيد الفطر في رد على خطوة مماثلة من جانب الحكومة الأفغانية، إلا أن زعيم الحركة الملا هيبة الله، تجاهل الدعوات من أجل إجراء حوار مباشر مع القادة الأفغان، في تكريس لوجهة نظرها القاضي بأن "حكومة كابول" لا تملك الصلاحية واستقلال القرار في هذا الشأن. وتعتبر حركة طالبان التنظيم الأبرز بين المجموعات المسلحة التي تقاتل في أفغانستان ضد ما تعتبره "احتلالا عسكريا أميركيا" والقوات الحكومية، ورغم المبادرات والاجتماعات المتلاحقة على مدى 17 عاماً منذ الاجتياح الغربي في سنة 2001 ، إلا أن الأطراف المتنازعة لم تحقق تقدماً في تعزيز عملية السلام وإنهاء الأزمة والصراع الدائر منذ أربعة عقود في هذه البلاد. وكان الرئيس الأفغاني اقترح، أواخر شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، على حركة طالبان عرضاً مغرياً للاعتراف بها كحزب سياسي وإطلاق سراح السجناء وإجراء انتخابات جديدة ومراجعة الدستور مقابل الدخول في حوار غير مشروط معها في محاولة لإنهاء الحرب الجارية، الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف طالبان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة