دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رحبت الصين بتولي سورية رئاسة مؤتمر نزع السلاح، بينما احتجت حكومات غربية على ذلك وطالبت بمنعها من رئاسته، في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لا يستطيع أن يغير قانون التناوب.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عبّر أعضاء في الأمم المتحدة عن غضبهم بعد تولي سورية رئاسة مؤتمر نزع السلاح في جنيف أمس الأول، بذريعة أنه لا يحق لسورية تولي رئاسة المؤتمر وهي متهمة باستخدام أسلحة كيميائية مزعوم ضد المدنيين.
واستنكرت الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان شنتا عدوانا بالاشتراك مع فرنسا في نيسان الماضي على سورية رئاستها للمؤتمر بذريعة أن الحكومة السورية لم تتخلص من كامل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.
وكتب المندوب الأميركي في جنيف روبرت وود، في وقت سابق، في تغريدة له عبر حسابه في «تويتر»: «سيكون الاثنين 28 أيار أسود يوم في تاريخ مؤتمر نزع السلاح مع بدء سورية فترة رئاستها له لمدة أربعة أسابيع.. ليس لدى نظام دمشق مصداقية أو سلطة لترؤس المؤتمر.. ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يصمت».
السخط الأميركي تلاه سخط بريطاني، وقال السفير البريطاني ماثيو رولاند في بيان: «المملكة المتحدة تستنكر واقع أن سورية ستتولى رئاسة مؤتمر نزع السلاح نظرا لاستخفاف النظام باطراد وبطريقة صارخة بالقواعد والاتفاقات الدولية الخاصة بنزع الأسلحة ومنع انتشارها».
وطالب السفير البريطاني أعضاء المؤتمر بتغيير نظام التناوب في رئاسة هذا المؤتمر الدولي.
من جهته قال مصدر دبلوماسي إن بعثات أخرى في مؤتمر نزع السلاح في جنيف تدعم الولايات المتحدة وبريطانيا وستحتج على رئاسة سورية بتسلم المؤتمر بذريعة أن الحكومة السورية تفتقر لـ«الشرعية السياسية» و«السلطة الأخلاقية» على حد زعمه.
مطالبات بعض الدول الغربية بإقصاء سورية عن الرئاسة لم تفض إلى نتيجة في وقف انعقاد المؤتمر، إذ بدأ المؤتمر أعماله الاثنين برئاسة مندوب عن الحكومة السورية والتي ستستمر أربعة أسابيع وبحضور كافة الأعضاء.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طرح المقترحات الخاصة لنزع السلاح والتي ستناقش في المؤتمر إنه لا يملك «سلطة» على تغيير نظام التناوب في رئاسة المؤتمر. كما أكد مسؤول أممي آخر أنه «لا يستطيع أحد ولا حتى الأمين العام نفسه تغيير نظام التناوب».
وأشار مسؤولون أمميون إلى أن نظام تداول الرئاسة وضعته الدول الأعضاء أساسا لمنع الدول الأكثر قوة من التنافس باطراد على المنصب.
وليس من الواضح بعد ما هو الإجراء الذي ستتخذه بريطانيا أو الولايات المتحدة، أو ما تعتزمه الدول الأعضاء الأخرى، ولكن يتوقع أن يكون هناك تعبير عن القلق خلال جلسة المؤتمر اليوم الثلاثاء التي تعقد برئاسة سورية.
وما إن بدأ السفير السوري حسام الدين آلا الكلام في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حتى نهض السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود، وفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، وغادر القاعة احتجاجا، ثم عاد بعدها لالقاء كلمته التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الأسابيع الأربعة المقبلة.
وبعد كلمته عاد السفير ليجلس في مقعد يخصص عادة للمساعدين.
أما سفير فرنسا فقال إن سورية «ليس لديها الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة»، في المقابل، هنأ سفير الصين سورية على الرئاسة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة