قالت مصادر أهلية في عفرين والمناطق الشمالية من محافظة إدلب إن أموالاً ضخمة تضخ في سوقالعقارات لشراء مساحات واسعة من الأراضي فيهما من قبل أشخاص مجهولين أو تجار وقادة مجموعات مسلحة موالين لتركيا وبأموال يشتبه أنها عائدة للنظام التركي.

وأكدت المصادرأن الهدف من وراء شراء الأراضي، ومعظمها زراعية، هو ضمان سيطرة تركيا على مناطق واسعة من حدودها مع إدلب وعفرين شمال حلب بغية ضمها إليها على غرار لواء إسكندرون السليب بذريعة ضمان أمن الحدود وإسكان إرهابيي الميليشيات المسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي وعد الإرهابيين بتوطينهم في عفرين والمناطق الحدودية مع تركيا في إدلب بشكل دائم بدل المخيمات التي يقيمون فيها وتوفير فرص عمل لهم عبر تطويعهم في تشكيلات الميليشيات المسلحة التابعة له خدمة لأجندته العسكرية التي تتطلع للهيمنة على أكبر مساحة ممكنة من سورية.

ورصد متعاملون في سوق العقارات في حديثهم لـ«الوطن» شراء مجهولين غرباء عن إدلب وعفرين، ويدعي بعضهم أنهم تجار أراضٍ، مساحات واسعة منها خصوصاً في منطقتي راجو وجنديرس، التي تحولت إلى مخيمات تضم عشرات آلاف الإرهابيين، بالإضافة إلى قرى الشريط الحدودي التي تصل ريف حلب الغربي بريف إدلب الشمالي مثل صلوة وقاح ومشهد روحين وكفرلوسين وغيرها.

ولفت المتعاملون إلى أن الأهالي تنبهوا لخطورة المخطط التركي الرامي لاحتلال عفرين وإدلب بشكل دائم، وراحوا يمتنعون عن بيع أراضيهم على الرغم من العروض المغرية التي تقدم لهم إلا أن ضغوطات الميليشيات المسلحة عليهم وتهديدهم بالتصفية الجسدية ترغمهم في معظم الأحيان على بيع أراضيهم المزروعة بالزيتون والتي تشكل مصدر دخل وحيد لهم ولعيالهم.

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه مواقع معارضة، إلى أن ما بين 650 و700 مسلح مما تسمى «الشرطة الوطنية» التي تتبع للميليشيات المدعومة من أنقرة انتشرت في مدينة عفرين، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية، على أن يكلفوا بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

في الغضون، ألقت مروحيات الجيش السوري مناشير ورقية على بلدتي سرمدا والدانا في ريف إدلب الشمالي، تضمنت عبارات تدعو المسلحين بالتوجه إلى «المصالحة»، وإلى ترك السلاح، و«الابتعاد عن العناد في الاستمرار بالمعارك»، والعودة إلى حضن الوطن، واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، خاتمة بعبارة «الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم».

وقالت مواقع إلكترونية معارضة: إن المناشير سقطت على مخيم كمونة قرب بلدة سرمدا وعلى مدينتي حارم ورام حمدان في الريف الشمالي.

 

  • فريق ماسة
  • 2018-05-28
  • 12226
  • من الأرشيف

«مناشير» فوق إدلب تدعو أهلها إلى المصالحة وترك السلاح … أموال تركية مشبوهة لشراء أراضٍ في الشمال

    قالت مصادر أهلية في عفرين والمناطق الشمالية من محافظة إدلب إن أموالاً ضخمة تضخ في سوقالعقارات لشراء مساحات واسعة من الأراضي فيهما من قبل أشخاص مجهولين أو تجار وقادة مجموعات مسلحة موالين لتركيا وبأموال يشتبه أنها عائدة للنظام التركي. وأكدت المصادرأن الهدف من وراء شراء الأراضي، ومعظمها زراعية، هو ضمان سيطرة تركيا على مناطق واسعة من حدودها مع إدلب وعفرين شمال حلب بغية ضمها إليها على غرار لواء إسكندرون السليب بذريعة ضمان أمن الحدود وإسكان إرهابيي الميليشيات المسلحة. وأشارت المصادر إلى أن النظام التركي وعد الإرهابيين بتوطينهم في عفرين والمناطق الحدودية مع تركيا في إدلب بشكل دائم بدل المخيمات التي يقيمون فيها وتوفير فرص عمل لهم عبر تطويعهم في تشكيلات الميليشيات المسلحة التابعة له خدمة لأجندته العسكرية التي تتطلع للهيمنة على أكبر مساحة ممكنة من سورية. ورصد متعاملون في سوق العقارات في حديثهم لـ«الوطن» شراء مجهولين غرباء عن إدلب وعفرين، ويدعي بعضهم أنهم تجار أراضٍ، مساحات واسعة منها خصوصاً في منطقتي راجو وجنديرس، التي تحولت إلى مخيمات تضم عشرات آلاف الإرهابيين، بالإضافة إلى قرى الشريط الحدودي التي تصل ريف حلب الغربي بريف إدلب الشمالي مثل صلوة وقاح ومشهد روحين وكفرلوسين وغيرها. ولفت المتعاملون إلى أن الأهالي تنبهوا لخطورة المخطط التركي الرامي لاحتلال عفرين وإدلب بشكل دائم، وراحوا يمتنعون عن بيع أراضيهم على الرغم من العروض المغرية التي تقدم لهم إلا أن ضغوطات الميليشيات المسلحة عليهم وتهديدهم بالتصفية الجسدية ترغمهم في معظم الأحيان على بيع أراضيهم المزروعة بالزيتون والتي تشكل مصدر دخل وحيد لهم ولعيالهم. يأتي ذلك في وقت أشارت فيه مواقع معارضة، إلى أن ما بين 650 و700 مسلح مما تسمى «الشرطة الوطنية» التي تتبع للميليشيات المدعومة من أنقرة انتشرت في مدينة عفرين، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية، على أن يكلفوا بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. في الغضون، ألقت مروحيات الجيش السوري مناشير ورقية على بلدتي سرمدا والدانا في ريف إدلب الشمالي، تضمنت عبارات تدعو المسلحين بالتوجه إلى «المصالحة»، وإلى ترك السلاح، و«الابتعاد عن العناد في الاستمرار بالمعارك»، والعودة إلى حضن الوطن، واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، خاتمة بعبارة «الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم». وقالت مواقع إلكترونية معارضة: إن المناشير سقطت على مخيم كمونة قرب بلدة سرمدا وعلى مدينتي حارم ورام حمدان في الريف الشمالي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة