اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدّم نفسه في البلقان كمدافع شرس عن مسلمي أوروبا، وهاجم الدول الأوروبية من سراييفو واتهمها بسوء معاملة الأتراك.

وقالت "التايمز" اليوم في مقال لها بعنوان: "أردوغان يقول لمسلمي أوروبا: أنا حاميكم"، إن "الرئيس التركي تحدث بلهجة حادة على الأراضي الأوروبية من قلب سراييفو التي زارها الأحد، مهاجما الدول الأوروبية التي تدعي أنها ديمقراطية لأنها لا تتعامل بعدالة مع الأتراك الذين يعيشون على أراضيها".

وأوردت الصحيفة قول أردوغان: إن "هذه الدول التي تدعي أنها مهد الديمقراطية أخفقت في تحمل تجمعات من عشرات الآلاف للأتراك على أراضيها للإعراب عن ميولهم السياسية".

وأشارت إلى أن "أردوغان حاول خلال خطابه في الملعب الأولمبي في سراييفو، تقديم نفسه لمسلمي أوروبا في صورة بطل وحامي، مطالبا الأتراك في المجتمعات الأوروبية بضرورة العمل للوصول إلى مواقع هامة في الحكومات الأوروبية والبرلمانات بدلا عمن سماهم "الأتراك الخائنين الذين يحاولون عرقلة جهود تركيا".

ونوّهت التايمز إلى أن "أردوغان يحظى بشعبية كبيرة بين الأتراك في أوروبا ولا سيما في ألمانيا، إذ صّوت له غالبية الأتراك المقيمين هناك في الانتخابات الماضية بنسبة وصلت إلى 63 % من المشاركين".

كما أوضحت أن "نسبة تعاطف الأتراك في أوروبا مع أردوغان تزايدت في الآونة الأخيرة بعد قرارات حظر مسيراتهم السياسية في عدة مدن أوروبية، إذ جعلهم هذا القرار يشعرون بأن أردوغان يقف بمفرده في مواجهة نظام دولي غير عادل".

  • فريق ماسة
  • 2018-05-21
  • 6749
  • من الأرشيف

"أردوغان يقول لمسلمي أوروبا: أنا حاميكم"

 اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدّم نفسه في البلقان كمدافع شرس عن مسلمي أوروبا، وهاجم الدول الأوروبية من سراييفو واتهمها بسوء معاملة الأتراك. وقالت "التايمز" اليوم في مقال لها بعنوان: "أردوغان يقول لمسلمي أوروبا: أنا حاميكم"، إن "الرئيس التركي تحدث بلهجة حادة على الأراضي الأوروبية من قلب سراييفو التي زارها الأحد، مهاجما الدول الأوروبية التي تدعي أنها ديمقراطية لأنها لا تتعامل بعدالة مع الأتراك الذين يعيشون على أراضيها". وأوردت الصحيفة قول أردوغان: إن "هذه الدول التي تدعي أنها مهد الديمقراطية أخفقت في تحمل تجمعات من عشرات الآلاف للأتراك على أراضيها للإعراب عن ميولهم السياسية". وأشارت إلى أن "أردوغان حاول خلال خطابه في الملعب الأولمبي في سراييفو، تقديم نفسه لمسلمي أوروبا في صورة بطل وحامي، مطالبا الأتراك في المجتمعات الأوروبية بضرورة العمل للوصول إلى مواقع هامة في الحكومات الأوروبية والبرلمانات بدلا عمن سماهم "الأتراك الخائنين الذين يحاولون عرقلة جهود تركيا". ونوّهت التايمز إلى أن "أردوغان يحظى بشعبية كبيرة بين الأتراك في أوروبا ولا سيما في ألمانيا، إذ صّوت له غالبية الأتراك المقيمين هناك في الانتخابات الماضية بنسبة وصلت إلى 63 % من المشاركين". كما أوضحت أن "نسبة تعاطف الأتراك في أوروبا مع أردوغان تزايدت في الآونة الأخيرة بعد قرارات حظر مسيراتهم السياسية في عدة مدن أوروبية، إذ جعلهم هذا القرار يشعرون بأن أردوغان يقف بمفرده في مواجهة نظام دولي غير عادل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة