موسم التبغ إنه العلامة الفارقة، ونقطة العلام الوحيدة في حياة أولئك المحكومون بالأمل والانتظار من العام إلى العام، ليقبضوا حفنة آلاف ثمناً لشقاء الصراع مع الطبيعة، واليوم تبخرت الآمال والأموال والأحلام مع موجات البرد والفيضانات التي ضربت طرطوس اليوم و استضعفت هؤلاء فاستهدفتهم، وكأن الطبيعة أيضاً مسكونة بجذوة التشفي واستعراض فصول القسوة؟؟!!

ذهب موسم التبغ أدراج ضربات حبات البرد العملاقة وفيض غضب الطبيعة التي لم ترحم المستضعفين، ليكون أمام “أهل الموسم اليتيم” رحلة عذاب وجوع مداها عام كامل في أفق غائم وضبابي حافل بمفاجآت الجوع والفاقة والحرمان.

عبثت الطبيعة بمصائر هؤلاء فلابأس  و”الحمدلله”..هي العبارة الوحيدة التي ينطق بها المذهولون من هول مشهد ضيعان الرزق، إلّا أن للعبارة تتمة على شكل سؤال يستفسر عن “ماذا بعد” ؟؟

فما يعلموه ونعلمه أن لدى وزارة الزراعة صندوق اسمه صندوق التعويض عن الأضرار..جفاف وجائحات وطقوس الطبيعة..فهل سيكون لهم نصيب من خيرات هذا الصندوق الكامنة؟؟

حدث وأن عوضت الوزارة لمزارعي “المحميات” عن أضرار الأعاصير في مناطق معروفة بسخاء أرضها وتعدد مواسمها، أليس من الضروري “إسعاف” ذوي الموسم الواحد والمحصول الواحد؟؟

ماذا عن مؤسسة التبغ التي تعتمد على جهود هؤلاء في استمرار عملها وإنتاجها وعلاوات الإنتاج التي تحققها، أليست الوكيل لهم تلزمهم بتسليم ماينتجون بموجب “سياسة الرخص” التي تتبعها، أل يترتب عليها مسؤولية التعويض؟؟

لن نزيد بل سننتظر ولعلنا لن نخطئ في تفاؤلنا بأن تحركاً حكومياً من نوع ما سوف يحصل، فلننتظر قبل أن نبدي حكماً أو رأياً استباقياً.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-11
  • 13174
  • من الأرشيف

آمال وأحلام مزارعي ريف طرطوس تبخرت... فهل تسعفهم صناديق وزارة الزراعة؟

موسم التبغ إنه العلامة الفارقة، ونقطة العلام الوحيدة في حياة أولئك المحكومون بالأمل والانتظار من العام إلى العام، ليقبضوا حفنة آلاف ثمناً لشقاء الصراع مع الطبيعة، واليوم تبخرت الآمال والأموال والأحلام مع موجات البرد والفيضانات التي ضربت طرطوس اليوم و استضعفت هؤلاء فاستهدفتهم، وكأن الطبيعة أيضاً مسكونة بجذوة التشفي واستعراض فصول القسوة؟؟!! ذهب موسم التبغ أدراج ضربات حبات البرد العملاقة وفيض غضب الطبيعة التي لم ترحم المستضعفين، ليكون أمام “أهل الموسم اليتيم” رحلة عذاب وجوع مداها عام كامل في أفق غائم وضبابي حافل بمفاجآت الجوع والفاقة والحرمان. عبثت الطبيعة بمصائر هؤلاء فلابأس  و”الحمدلله”..هي العبارة الوحيدة التي ينطق بها المذهولون من هول مشهد ضيعان الرزق، إلّا أن للعبارة تتمة على شكل سؤال يستفسر عن “ماذا بعد” ؟؟ فما يعلموه ونعلمه أن لدى وزارة الزراعة صندوق اسمه صندوق التعويض عن الأضرار..جفاف وجائحات وطقوس الطبيعة..فهل سيكون لهم نصيب من خيرات هذا الصندوق الكامنة؟؟ حدث وأن عوضت الوزارة لمزارعي “المحميات” عن أضرار الأعاصير في مناطق معروفة بسخاء أرضها وتعدد مواسمها، أليس من الضروري “إسعاف” ذوي الموسم الواحد والمحصول الواحد؟؟ ماذا عن مؤسسة التبغ التي تعتمد على جهود هؤلاء في استمرار عملها وإنتاجها وعلاوات الإنتاج التي تحققها، أليست الوكيل لهم تلزمهم بتسليم ماينتجون بموجب “سياسة الرخص” التي تتبعها، أل يترتب عليها مسؤولية التعويض؟؟ لن نزيد بل سننتظر ولعلنا لن نخطئ في تفاؤلنا بأن تحركاً حكومياً من نوع ما سوف يحصل، فلننتظر قبل أن نبدي حكماً أو رأياً استباقياً.

المصدر : الماسة السورية-الخبير السوري


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة