تتناول وسائل الإعلام العربية الهجوم الصاروخي المتبادل بين سورية وإسرائيل، وسقطت أغلب وسائل الإعلام سواء عن عمد مثل وسائل الإعلام السعودية وعلى رأسها قناة العربية في الترويجي للرواية الإسرائيلية أو عن غير عمد وبدون وعي إعلامي مثل قناة “الجزيرة”.

وشنت الصواريخ السورية والتي يعتقد أنها إيرانية هجمات على أهداف عسكرية في مرتفعات الجولان، وجاءت للرد على القصف الإسرائيلي المتكرر لأهداف عسكرية سورية وإيرانية في الأراضي السورية طيلة الأيام الماضية، ولم يتأخر الرد الإسرائيلي الذي كان قويا ولكن ليس جديدا.

وسقط الاعلام العربي في تغطية هذا التراشق العسكري الخطير الذي يصل الى مستوى حرب غير معلنة، وذلك من خلال الترويج للرواية الإسرائيلية وتهميش الرواية السورية.

وكتبت قناة الجزيرة بعنوان عريض وبارز في موقعها ظهر اليوم الخميس “أكبر عملية إسرائيلية ضد إيران…عشرات الصواريخ بسماء سورية”، وسردا بالتدقيق كل معطيات الجيش الإسرائيلي التي بثها دون أدنى استعمال نوع من التساؤل.

وتوجت قناة “العربية” في موقعها في الإنترنت بمقال بعنوان عريض في تلميح إلى النصر الإسرائيلي”، ويقول “إسرائيل: دمرنا كافة قواعد إيران في سورية وانتهى الأمر”، وبرعت في نشر تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وعلى شاكلة “العربية” و”الجزيرة”، قامت معظم وسائل الإعلام العربية بنشر الرواية الإسرائيلية دون تمحيص، ومرد هذا التناول الاعلامي هو:

    وسائل إعلام مرتبطة بالعربية السعودية وعلى رأسها قناة “العربية” هرعت للترحيب بالرواية الإسرائيلية والانتصار لها من باب العداء لسورية وإيران وحزب الله. وهذا موقف يتماشى مع سياسة الرياض التي تتقرب من إسرائيل، وهو تكرار لسياستها الإعلامية ضد حزب الله في حرب تموز سنة 2006.

    وسائل إعلام عربية عن غير عمد تنبهر بالاعلام الغربي ومصادر إسرائيلية وروجت للرواية الإسرائيلية وعلى رأسها قناة “الجزيرة”، التي يفترض توفرها على خبراء للفصل بين التغليط والمعطيات الحقيقية، وكيف برعت قناة الجزيرة في الإحالة على مصادر إسرائيلية ولم تكلف عناءها الإحالة على مصادر إيرانية للتوازن.

وبينما تبنت وسائل إعلام غربية ناطقة باللغة العربية موقف وسط وتعدد المصادر، سقط الإعلام العربي برمته مع بعض الاستثناءات.

وتجاهلت وسائل الإعلام العربية بنوعيها التطور العسكري وهو أحقية سورية للرد على الصواريخ الإسرائيلية رغم مبرر تل أبيب أنها تستهدف إيران، وتناست أن صواريخ سورية تقصف لأول مرة ومنذ عقود مناطق تحت الاحتلال الإسرائيلي وأظهرت هشاشة القبة الحديدية التي تقدمها إسرائيل بمثابة الدرع الصاروخي الأمريكي، وترغب السعودية في شراءها لمواجهة إيران.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-09
  • 10250
  • من الأرشيف

غالبية الإعلام العربي عن عمد أو بدونه وعلى رأسه “الجزيرة” و”العربية” ضحية الرواية الإسرائيلية في الهجوم الصاروخي المتبادل في سورية

تتناول وسائل الإعلام العربية الهجوم الصاروخي المتبادل بين سورية وإسرائيل، وسقطت أغلب وسائل الإعلام سواء عن عمد مثل وسائل الإعلام السعودية وعلى رأسها قناة العربية في الترويجي للرواية الإسرائيلية أو عن غير عمد وبدون وعي إعلامي مثل قناة “الجزيرة”. وشنت الصواريخ السورية والتي يعتقد أنها إيرانية هجمات على أهداف عسكرية في مرتفعات الجولان، وجاءت للرد على القصف الإسرائيلي المتكرر لأهداف عسكرية سورية وإيرانية في الأراضي السورية طيلة الأيام الماضية، ولم يتأخر الرد الإسرائيلي الذي كان قويا ولكن ليس جديدا. وسقط الاعلام العربي في تغطية هذا التراشق العسكري الخطير الذي يصل الى مستوى حرب غير معلنة، وذلك من خلال الترويج للرواية الإسرائيلية وتهميش الرواية السورية. وكتبت قناة الجزيرة بعنوان عريض وبارز في موقعها ظهر اليوم الخميس “أكبر عملية إسرائيلية ضد إيران…عشرات الصواريخ بسماء سورية”، وسردا بالتدقيق كل معطيات الجيش الإسرائيلي التي بثها دون أدنى استعمال نوع من التساؤل. وتوجت قناة “العربية” في موقعها في الإنترنت بمقال بعنوان عريض في تلميح إلى النصر الإسرائيلي”، ويقول “إسرائيل: دمرنا كافة قواعد إيران في سورية وانتهى الأمر”، وبرعت في نشر تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وعلى شاكلة “العربية” و”الجزيرة”، قامت معظم وسائل الإعلام العربية بنشر الرواية الإسرائيلية دون تمحيص، ومرد هذا التناول الاعلامي هو:     وسائل إعلام مرتبطة بالعربية السعودية وعلى رأسها قناة “العربية” هرعت للترحيب بالرواية الإسرائيلية والانتصار لها من باب العداء لسورية وإيران وحزب الله. وهذا موقف يتماشى مع سياسة الرياض التي تتقرب من إسرائيل، وهو تكرار لسياستها الإعلامية ضد حزب الله في حرب تموز سنة 2006.     وسائل إعلام عربية عن غير عمد تنبهر بالاعلام الغربي ومصادر إسرائيلية وروجت للرواية الإسرائيلية وعلى رأسها قناة “الجزيرة”، التي يفترض توفرها على خبراء للفصل بين التغليط والمعطيات الحقيقية، وكيف برعت قناة الجزيرة في الإحالة على مصادر إسرائيلية ولم تكلف عناءها الإحالة على مصادر إيرانية للتوازن. وبينما تبنت وسائل إعلام غربية ناطقة باللغة العربية موقف وسط وتعدد المصادر، سقط الإعلام العربي برمته مع بعض الاستثناءات. وتجاهلت وسائل الإعلام العربية بنوعيها التطور العسكري وهو أحقية سورية للرد على الصواريخ الإسرائيلية رغم مبرر تل أبيب أنها تستهدف إيران، وتناست أن صواريخ سورية تقصف لأول مرة ومنذ عقود مناطق تحت الاحتلال الإسرائيلي وأظهرت هشاشة القبة الحديدية التي تقدمها إسرائيل بمثابة الدرع الصاروخي الأمريكي، وترغب السعودية في شراءها لمواجهة إيران.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة