أثار صدام بين ميليشيا “قسد” وحليفتها “قوات النخبة” التابعة لـ (أحمد الجربا) في ريف دير الزور الشرقي شكوكاً حول نية الميليشيا المدعومة من التحالف الدولي ضد “داعش” في تصفية حلفائها الذين شاركوها المعارك ضد التنظيم في محافظات الجزيرة السورية وأريافها (الرقة ودير الزور والحسكة) لا سيما مع بدء الحديث عن إمكانية استبدال القوات الأمريكية بأخرى عربية بعد القضاء على “داعش” في المنطقة.

 

وتمثلت المواجهة بين الحليفين وفقاً لمصادر محلية، بمداهمة نحو 50 عنصراً من “قسد” منذ ثلاثة أيام بلدة (أبو حمام) شرق دير الزور، وطالبوا قياديا في “قوات النخبة” بتسليم السلاح، ما أدى لمشادة كلامية بين القوة المداهمة والقيادي المدعو “أبو عماد” لتتدخل زوجة الأخير وتشتم عناصر الميليشيا ويتطور الخلاف إلى تبادل إطلاق النار، أسفر عن إصابة عنصرين من “قسد” وزوجة القيادي في “النخبة”.

 

قوة منافسة

 

وأكدت مصادر محلية، أن أبناء العشائر العربية في المنطقة تدخلوا لمؤازرة (أبو عماد) ما اضطر عناصر “قسد” للانسحاب، تاركين سيارة وراءهم، وفي اليوم التالي سلّم أحد وجهاء المنطقة السيارة لـ “قسد” لكن قيادي في الأخيرة، هدد بإعطاء إحداثيات مواقع “النخبة” للتحالف بحجة أنها منطقة تتبع لتنظيم “داعش”.

 

وبحسب المصادر، فإن “قسد” أصرت على تسليم مقاتلي “النخبة” أسلحتهم، مشيرةً إلى أن المجموعة التي داهمت مقر “النخبة” واشتبكت معها، يقودها عنصران سابقان في تنظيم “داعش” التحقا بـ “قسد” مؤخراً.

 

وكان مقاتلو “قوات النخبة” التي تعد الذراع العسكري لـ “تيار الغد” بزعامة (أحمد الجربا) قد شاركوا في معارك السيطرة على الرقة صيف العام الماضي إلى جانب “قسد” لكن الأخيرة همشتهم وأجبرتهم على الانسحاب من المدينة، عقب السيطرة عليها، حيث تشير المصادر إلى أن انسحاب “قوات النخبة” من معارك الرقة يأتي إثر محاولة “قسد” دخول الرقة بمفردها والتفرد بالقرار في المدينة.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-08
  • 12683
  • من الأرشيف

"قسد" تبدأ بتصفية حليفها أحمد الجربا في دير الزور

أثار صدام بين ميليشيا “قسد” وحليفتها “قوات النخبة” التابعة لـ (أحمد الجربا) في ريف دير الزور الشرقي شكوكاً حول نية الميليشيا المدعومة من التحالف الدولي ضد “داعش” في تصفية حلفائها الذين شاركوها المعارك ضد التنظيم في محافظات الجزيرة السورية وأريافها (الرقة ودير الزور والحسكة) لا سيما مع بدء الحديث عن إمكانية استبدال القوات الأمريكية بأخرى عربية بعد القضاء على “داعش” في المنطقة.   وتمثلت المواجهة بين الحليفين وفقاً لمصادر محلية، بمداهمة نحو 50 عنصراً من “قسد” منذ ثلاثة أيام بلدة (أبو حمام) شرق دير الزور، وطالبوا قياديا في “قوات النخبة” بتسليم السلاح، ما أدى لمشادة كلامية بين القوة المداهمة والقيادي المدعو “أبو عماد” لتتدخل زوجة الأخير وتشتم عناصر الميليشيا ويتطور الخلاف إلى تبادل إطلاق النار، أسفر عن إصابة عنصرين من “قسد” وزوجة القيادي في “النخبة”.   قوة منافسة   وأكدت مصادر محلية، أن أبناء العشائر العربية في المنطقة تدخلوا لمؤازرة (أبو عماد) ما اضطر عناصر “قسد” للانسحاب، تاركين سيارة وراءهم، وفي اليوم التالي سلّم أحد وجهاء المنطقة السيارة لـ “قسد” لكن قيادي في الأخيرة، هدد بإعطاء إحداثيات مواقع “النخبة” للتحالف بحجة أنها منطقة تتبع لتنظيم “داعش”.   وبحسب المصادر، فإن “قسد” أصرت على تسليم مقاتلي “النخبة” أسلحتهم، مشيرةً إلى أن المجموعة التي داهمت مقر “النخبة” واشتبكت معها، يقودها عنصران سابقان في تنظيم “داعش” التحقا بـ “قسد” مؤخراً.   وكان مقاتلو “قوات النخبة” التي تعد الذراع العسكري لـ “تيار الغد” بزعامة (أحمد الجربا) قد شاركوا في معارك السيطرة على الرقة صيف العام الماضي إلى جانب “قسد” لكن الأخيرة همشتهم وأجبرتهم على الانسحاب من المدينة، عقب السيطرة عليها، حيث تشير المصادر إلى أن انسحاب “قوات النخبة” من معارك الرقة يأتي إثر محاولة “قسد” دخول الرقة بمفردها والتفرد بالقرار في المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة