شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن بلاده لن تعيد التفاوض على ما هو متفق عليه في عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وقال إنه لا حل للصفقة سوى في التزام واشنطن بتعهداتها.

وأشار عميد الدبلوماسية الإيرانية، في رسالة مصورة منشورة على موقع "يوتيوب" اليوم، إلى أن الاتفاق النووي لم يكن معاهدة تستلزم توقيع أو تأييد أي جانب، بل هو ملزم للجميع عقب تأييده من قبل مجلس الأمن الدولي.

وذكر ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة التزام طهران بالتعهدات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، متهما الولايات المتحدة بالتنصل من مسؤولياتها "على طول الخط"، بوضعها عراقيل في طريق من يسعون إلى تطوير التعاون التجاري مع إيران.

وانتقد الوزير الإيراني وعود "بعض الدول الأوروبية" بالحصول على امتيازات إضافية من طهران، بغية إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، مشددا على أن هذه الامتيازات عبارة عن اتفاق جديد يشمل قضايا خارج إطار التفاوض، بما في ذلك قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي.

دعوني أوضح الأمر بشكل قاطع ونهائي: لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه.محمد جواد ظريف

وتوعد ظريف الولايات المتحدة بأن أي انتهاك للاتفاق النووي أو انسحابها منه لن يبقى من دون رد، مضيفا أن الضجيج أو التهديد لن يحقق لواشنطن اتفاقا جديدا، وخاصة عندما لا يحترم الأمريكيون ما اتفق عليه.

وأصبح الاتفاق النووي على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة، حيث أعلن ترامب عن نيته عدم تمديد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران (بموجب الصفقة) مرة أخرى في 12 مايو الجاري، ما لم يتم إصلاح "عيوب هائلة" في الاتفاق النووي مع طهران.

  • فريق ماسة
  • 2018-05-02
  • 9903
  • من الأرشيف

ظريف: لن نتفاوض مجددا على الاتفاق النووي

شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن بلاده لن تعيد التفاوض على ما هو متفق عليه في عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وقال إنه لا حل للصفقة سوى في التزام واشنطن بتعهداتها. وأشار عميد الدبلوماسية الإيرانية، في رسالة مصورة منشورة على موقع "يوتيوب" اليوم، إلى أن الاتفاق النووي لم يكن معاهدة تستلزم توقيع أو تأييد أي جانب، بل هو ملزم للجميع عقب تأييده من قبل مجلس الأمن الدولي. وذكر ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة التزام طهران بالتعهدات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، متهما الولايات المتحدة بالتنصل من مسؤولياتها "على طول الخط"، بوضعها عراقيل في طريق من يسعون إلى تطوير التعاون التجاري مع إيران. وانتقد الوزير الإيراني وعود "بعض الدول الأوروبية" بالحصول على امتيازات إضافية من طهران، بغية إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، مشددا على أن هذه الامتيازات عبارة عن اتفاق جديد يشمل قضايا خارج إطار التفاوض، بما في ذلك قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي. دعوني أوضح الأمر بشكل قاطع ونهائي: لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه.محمد جواد ظريف وتوعد ظريف الولايات المتحدة بأن أي انتهاك للاتفاق النووي أو انسحابها منه لن يبقى من دون رد، مضيفا أن الضجيج أو التهديد لن يحقق لواشنطن اتفاقا جديدا، وخاصة عندما لا يحترم الأمريكيون ما اتفق عليه. وأصبح الاتفاق النووي على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة، حيث أعلن ترامب عن نيته عدم تمديد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران (بموجب الصفقة) مرة أخرى في 12 مايو الجاري، ما لم يتم إصلاح "عيوب هائلة" في الاتفاق النووي مع طهران.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة