دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن لا نية لسحب القوات الأميركية حالياً من سورية، بالترافق مع إنشائها قاعدة مشتركة مع القوات الفرنسية في شمال منبج بريف حلب، بينما أعلنت حليفتها على الأرض «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إطلاق عمليات جديدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق البلاد.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للصحفيين أمس في مقر وزارته «نحن لا نريد مجرد الانسحاب (من سورية) قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام.. أنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام».
وكان الرئيس دونالد ترامب، قال الأسبوع الماضي، إنه «يريد سحب القوات الأميركية من سورية قريباً جداً، لكنه عدل عن ذلك الموقف فيما يبدو بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة»، بحسب «رويترز» التي رأت أن تصريح ماتيس «إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأميركي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب».
وعلى عكس تصريحات ترامب أكد ماتيس بأن «الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على تنظيم داعش.. لا يريدون ترك سورية وحسب بينما لا تزال في حالة حرب».
وأفاد ماتيس أيضاً بأنه من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي ميستورا «لرؤية أين توجد عملية جنيف وما يمكننا فعله للمساعدة».
ولفت ماتيس إلى أن «عدد المقاتلين الأجانب الآن وحسب معلوماتي، قد تجاوز الـ400 نفر»، وأضاف: «هؤلاء ليسوا محتجزين لدينا، ولذلك لا يمكن أن نعتبر هذا الرقم «نقشاً على حجر».. لكنني أعرف فقط أن هناك أكثر من 400 من المقاتلين الأجانب اعتقلتهم قسد».
في الغضون ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» بدأ حملة «عاصفة الجزيرة» (من جديد) لتحرير «ما تبقى من أراض في الجزيرة السورية، وشرق الفرات، والمناطق الشرقية بريف دير الزور الشرقي من داعش».
وزعم البيان الذي تناقلته مواقع إلكترونية مختلفة، إن إطلاق هذه الحملة من جديد جاء لنصرة «أهلنا فى الجزيرة السورية عامة وريف دير الزور الشرقي خاصة، الذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر».
وكان رئيس النظام التركي أعلن منتصف آذار الماضي سيطرة قواته المعتدية على مركز مدينة عفرين، وأعلنت في اليوم التالي ليلوا عبد الله القيادية في «قسد» أنه «بسبب الاحتلال التركي لمدينة عفرين، فإن عملياتنا ضد عصابات داعش توقفت نسبيا.. وانسحاب قواتنا من شرق الفرات جاء للتصدي للهجوم التركي على عفرين». بدوره، رحب «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـ«قسد» ببدء الهجوم، مشيراً إلى أنهم سيدعمون «قسد» أثناء هجومها في وادي الخابور في إطار مهمتها، وذلك بتوفير العتاد والتدريب والاستطلاع والدعم اللوجستي للمقاتلين المهاجمين، بعدما أشار مسؤولون في «التحالف الدولي»، في وقت سابق، إلى أن القوات ستطلق الهجوم من جنوب الحسكة.
في الأثناء، قال المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» شرفان درويش في حديث لوكالة «رووداو» الكردية: «عززنا جبهاتنا واستعداداتنا، وزدنا التنسيق مع التحالف الدولي الذي أنشأ قاعدة جديدة له في منبج بهدف ضمان حمايتها».
وأشار درويش إلى أن «القاعدة الأميركية الفرنسية الجديدة يتم تجهيزها على الخط الشمالي لمنبج، لتضاف إلى القواعد الموجودة مسبقاً غربي المدينة، فيما يتم تسيير دوريات برية وجوية لمراقبة وحماية المنطقة».
وكانت تقارير إعلامية، تناقلت مطلع الشهر الماضي بدء التحالف الدولي تشييد قاعدة عسكرية جديدة في منطقة العون الواقعة شمالي مدينة منبج السورية لتكون موطئ قدم ثالث للتحالف في ريف حلب الشرقي.
من جانبها نشرت مواقع إلكترونية معارضة صوراً قالت إنها تظهر للمرة الأولى انتشار قوات فرنسية وأميركية بالقرب من نهر الساجور شمال غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وصوراً أخرى لمدرعات فرنسية وأميركية قالت إنها حصرية تُظهر تمركز القوات الفرنسية بجانب القوات الأمريكية في المنطقة الفاصلة بين ميليشيا «قسد» وميلشيات «درع الفرات» في مدينة الباب.
وقبل أيام قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك خريطة طريق بين أنقرة وواشنطن، بشأن سورية، وفي حال تطبيقها سينسحب تنظيم «ي ب ك» من مدينة منبج، وإلا فإن تركيا مضطرة للتدخل ضد «الإرهابيين» كما حصل في منطقة عفرين.
في غضون ذلك أعلن ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» أن «ما يقارب 4000 عائلة من الميليشيات المسلحة تم توطينها في قرى وبلدات عفرين»، بحسب وصفه، محذراً من أن ما سماه «الإبادة العرقية» تستهدف بشكل خاص «قرى وتجمعات الكرد الإيزيديين»، بحسب بيان له تناقلته المواقع.
وأشار المجلس إلى أن «عمليات الإجلاء من الغوطة والقلمون، أتت لتخدم استكمال مخطط التغيير الديموغرافي الذي تقوده تركيا في ظل صمت دولي وتغطية مباشرة من روسيا الاتحادية، والذي يفتح المجال أمام فتنة كردية عربية»، بحسب وصف البيان.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة