دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتقدت إحدى الصحف الرسمية اليوم تجاهل أصحاب القرار الاقتصادي لملفات الفساد التي تطرح في الإعلام الوطني والعمل على إسكات الأصوات وبتر الأصابع التي تشير إلى تلك الملفات.
وقالت جريدة تشرين في زاوية محررها : لا نعتقد أن الصمت سيكون مجدياً, وذلك قد يكون رداً مباشراً على كل من يسأل: ماذا تستفيدون كصحفيين من كتاباتكم, بل ماذا يستفيد المواطن المغلوب على أمره إن كانت الحكومة أذن من طين وثانية من عجين؟! ، ولم يكتف هؤلاء بالتشكيك بجدوى الكتابة بل كانوا أقرب إلى عدم التصديق أننا نبث شكوى الناس وننقلها بصدق وقوة عبر منبر صحيفتنا, نكتب عن أداء الحكومة وعن تقصير كل مسؤول فيها, يعتقد أن مجرد وجوده على كرسيه هي نعمة, على الناس شكره عليها!!
وأضافت الصحفية سناء يعقوب في زاويتها: لأن سلاح الصحفي الكلمة تؤلم روحه عبارة «لا تندهوا ما في حدا» مع معرفتنا أن الكثير من تفاصيل حياتنا «عوجة» وأن أداء بعض من هم في مواقع المسؤولية ليس بخير, ومع ذلك سنبقى ندافع ولو بالكلمة, ونشير إلى الخلل والفساد الكامن في بعض وزاراتنا وإداراتنا من خلال منبر حكومي وليس من خلال مواقع تواصل اجتماعي وبأسماء وهمية!!
وتابعت: ندرك تماماً أن الأسباب التي خلقت انعدام الثقة بين المواطن والجهات التي من المفترض أنها أنشئت لخدمته كثيرة, وأن شعار مكافحة الفساد صار نكتة سمجة يتم تداولها, لأن قضاياها صارت رهن التجميد وعلى رفوف غطى التراب عناوينها!!
ونعلم أكثر أن المواطن اكتفى من تصريحات لم تعد تجدي نفعاً, بل فقدت مفعولها في ظل تراكم الخيبات وقهر تعانيه الناس في كل يوم, فالمزارع خسر محصوله بانتظار تحقيق الوعود, والصناعي لم يصل إلى ما كان يصبو إليه, أما الموظف الذي ارتبط مصير راتبه بزيادة الإنتاج وبمبررات يتسابق بعض المسؤولين لطرحها في سوق بضاعة كاسدة!!
باختصار: لسنا من أصحاب أن الصمت فضيلة, ولسنا من أصحاب سياسة التصفيق والإذعان, ومادام لدينا هامش كبير من حرية التعبير سنبقى لسان حال الناس, ولن نكون كما يعتقد بعض أصحاب القرار مجرد «حكي جرايد»!!
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة