اشتعل الشارع السوري مساء أمس بعد ورود الأخبار التي تتحدث عن اخراج 140 فقط من المختطفين السوريين في دوما، بعد أن أن قال الاعلام السوري ووزارة المصالحة إن هناك أكثر من 5000 مختطف في دوما.

أهالي المختطفين نفذوا مظاهرات احتجاجية أدت لقطع عدة شوارع في العاصمة السورية قبل أن يتوجه الاعلام لهم، وأكد أهالي المختطفون أنهم يريدون أن يعلموا شيئا عن أبنائهم لكن لم يكن أحد يملك أي اجابات أقله حتى الساعة الـ11 مساء حين تم اخراج كامل المخطوفين ويبلغ عددهم 140 مختطف فقط، ماأشعل الشارع السوري أكثر فأكثر.

المصادر تقول أن العميد “سهيل الحسن” الملقب بالنمر احتجز باصات المسلحين وعوائلهم رافضا السماح لهم بالخروج حتى يأتي وزير المصالحة السوري علي حيدر ويتحدث معهم لمعرفة مصير باقي المختطفين، بينما توجه اهالي المختطفين إلى مكان وجود باصات المسلحين وسط موجة غضب عارمة.

وعلم الحدث نيوز من رصده لبعض صفحات النشطاء السوريين المعارضين والموالين بأن هناك عدة اعدامات جماعية نفذت بحق المختطفين قبل خروج فيلق الرحمن وجبهة النصرة من عربين، والأرقام تتحدث عن اعدام 3000 شخص دفعة واحدة دون أي تأكيدات رسمية، أحد النشطاء أكد كذلك أن مسرحية الكيماوي التي تم فبركتها في دوما راح ضحيتها العشرات من المختطفين بعد أن نفذت المسرحية عليهم وتم عرضهم على أنهم من أبناء دوما وأهلها.

وحمل الشارع السوري مسؤولية ماحدث لوزير المصالحة علي حيدر والاعلام السوري، فالوزير حيدر كان قد صرح مرارا وتكرارا عن وجود أكثر من 5000 مختطف لدى جيش الاسلام، بينما قال الاعلام السوري سابقاً إن المفاوض عن المسلحين عاد بعد لقائه المفاوض عن الدولة السورية إلى دوما لاحضار قائمة بأسماء المختطفين هذا الكلام كان يوم السبت الماضي، فماكانت تضم هذه اللائحة إن كان وزير المصالحة فيما بعد قال إنه لا يمتلك أي لوائح بأسماء المختطفين؟.

انطلاقاً من هذا الواقع رأى الشارع السوري أن المسلحين خدعوا الحكومة السورية بما يخص أعداد المختطفين والذين كانوا يمثلون الورقة الرابحة لجيش الاسلام، وبناء عليه ينبغي أن يلغى الاتفاق وتجب محاسبة أولئك المسلحين عوضاً عن السماح لهم الخروج إلى جرابلس.

الحكومة السورية باتت في موقف حرج جداً بين مواليها في الشارع الذين ينتظرون انصافهم وانصاف أبنائهم وشهدائهم، وبين الاعتبارات الدولية والقرار الروسي، فأي تهور بموضوع مسلحي دوما قد يؤدي إلى كوارث كبيرة قد لا ينتبه إليها الشارع المشحون بعواطفه وحزنه، أقلها قد يكون حملة عسكرية غربية على سوريا فأميركا وفرنسا وبريطانيا يبحثون ويريدون تلك الشماعة.

  • فريق ماسة
  • 2018-04-09
  • 9430
  • من الأرشيف

أين ذهب باقي مختطفي دوما؟

اشتعل الشارع السوري مساء أمس بعد ورود الأخبار التي تتحدث عن اخراج 140 فقط من المختطفين السوريين في دوما، بعد أن أن قال الاعلام السوري ووزارة المصالحة إن هناك أكثر من 5000 مختطف في دوما. أهالي المختطفين نفذوا مظاهرات احتجاجية أدت لقطع عدة شوارع في العاصمة السورية قبل أن يتوجه الاعلام لهم، وأكد أهالي المختطفون أنهم يريدون أن يعلموا شيئا عن أبنائهم لكن لم يكن أحد يملك أي اجابات أقله حتى الساعة الـ11 مساء حين تم اخراج كامل المخطوفين ويبلغ عددهم 140 مختطف فقط، ماأشعل الشارع السوري أكثر فأكثر. المصادر تقول أن العميد “سهيل الحسن” الملقب بالنمر احتجز باصات المسلحين وعوائلهم رافضا السماح لهم بالخروج حتى يأتي وزير المصالحة السوري علي حيدر ويتحدث معهم لمعرفة مصير باقي المختطفين، بينما توجه اهالي المختطفين إلى مكان وجود باصات المسلحين وسط موجة غضب عارمة. وعلم الحدث نيوز من رصده لبعض صفحات النشطاء السوريين المعارضين والموالين بأن هناك عدة اعدامات جماعية نفذت بحق المختطفين قبل خروج فيلق الرحمن وجبهة النصرة من عربين، والأرقام تتحدث عن اعدام 3000 شخص دفعة واحدة دون أي تأكيدات رسمية، أحد النشطاء أكد كذلك أن مسرحية الكيماوي التي تم فبركتها في دوما راح ضحيتها العشرات من المختطفين بعد أن نفذت المسرحية عليهم وتم عرضهم على أنهم من أبناء دوما وأهلها. وحمل الشارع السوري مسؤولية ماحدث لوزير المصالحة علي حيدر والاعلام السوري، فالوزير حيدر كان قد صرح مرارا وتكرارا عن وجود أكثر من 5000 مختطف لدى جيش الاسلام، بينما قال الاعلام السوري سابقاً إن المفاوض عن المسلحين عاد بعد لقائه المفاوض عن الدولة السورية إلى دوما لاحضار قائمة بأسماء المختطفين هذا الكلام كان يوم السبت الماضي، فماكانت تضم هذه اللائحة إن كان وزير المصالحة فيما بعد قال إنه لا يمتلك أي لوائح بأسماء المختطفين؟. انطلاقاً من هذا الواقع رأى الشارع السوري أن المسلحين خدعوا الحكومة السورية بما يخص أعداد المختطفين والذين كانوا يمثلون الورقة الرابحة لجيش الاسلام، وبناء عليه ينبغي أن يلغى الاتفاق وتجب محاسبة أولئك المسلحين عوضاً عن السماح لهم الخروج إلى جرابلس. الحكومة السورية باتت في موقف حرج جداً بين مواليها في الشارع الذين ينتظرون انصافهم وانصاف أبنائهم وشهدائهم، وبين الاعتبارات الدولية والقرار الروسي، فأي تهور بموضوع مسلحي دوما قد يؤدي إلى كوارث كبيرة قد لا ينتبه إليها الشارع المشحون بعواطفه وحزنه، أقلها قد يكون حملة عسكرية غربية على سوريا فأميركا وفرنسا وبريطانيا يبحثون ويريدون تلك الشماعة.

المصدر : الماسة السورية/ الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة