أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما لا شك أنه مفبرك لافتا إلى أن الولايات المتحدة دربت أشخاصا على فبركة أخبار بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

وأشار نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتبع سياسة المواجهة ضد روسيا وسورية ما يدفع العالم إلى شفير الهاوية، موضحا أن كل الذين استثمروا في قوى الظلام والإرهاب يصابون بالهلع لأنها تمنى بالهزيمة الآن.

وقال المندوب الروسي: “في كل مرة نشاهد مسرحيات جديدة حول استخدام السلاح الكيميائى وذلك لاتهام الحكومة السورية” مشيرا إلى أن جماعة “الخوذ البيضاء” يتعاملون مع التنظيمات الإرهابية وقاموا بالعديد من المسرحيات والتمثيليات في الغوطة الشرقية.

وأضاف نيبينزيا أن “الخبراء الروس الذين دخلوا إلى مدينة دوما لم يعثروا على أي آثار لغاز الكلور أو أي مواد كيميائية” مبينا أن روسيا وسورية حذرتا مجلس الأمن من فبركة هجوم كيميائي في سورية لكن المجلس تجاهل ذلك لأنه لا يتوافق مع مصالح بعض أعضائه.

وأشار المندوب الروسي إلى أن عشرات آلاف السوريين عادوا مؤخرا إلى المناطق التي تم تحريرها من سيطرة التنظيمات الإرهابية موضحا أن دولا غربية تلجأ لأي محاولة بهدف الحفاظ على الإرهابيين في سورية.

ولفت نيبينزيا إلى أن تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي في الغوطة الشرقية اتبع تعليمات مموليه واستمر بإمطار دمشق بالقذائف معرضا سكانها للخطر.

إلى ذلك قال المندوب الروسي “أكدنا مرارا أن المحاولات لاتهامنا في إطار قضية سكريبال مرتبطة بموقفنا من الأزمة في سورية”.

نيبينزيا: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتبع نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا ووقاحتها تتجاوز نبرة الحرب الباردة

وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية التهديد للسلام العالمي والأوضاع في سوريا: "طلبنا عقد هذا الاجتماع بسبب قلقنا العميق من نهج بعض العواصم الغربية، وخاصة واشنطن، ولندن وباريس، نحو تصعيد ممنهج للتوتر الدولي".

وتابع موضحا: "تتبع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دون أي أسس أو تفكير بالتبعات، نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا وتدفع الآخرين إلى ذلك، وتجري هذه العملية باستخدام طيف واسع من الأساليب، منها الافتراءات والإهانات والخطابات العدوانية والابتزازات والعقوبات وكذلك التهديدات باستخدام القوة ضد دول ذات سيادة".

وتابع نيبينزيا، متوجها إلى نظرائه الغربيين: "إنها تهدد روسيا بلا حياء، والنبرة، التي تلجأ إليها خلال ذلك، تجاوزت كل الحدود المسموح بها، حتى في فترة الحرب الباردة لم يتجرأ أسلافكم على مثل هذه الوقاحة تجاه بلادي، وماذا سيلي بعد ذلك؟".  

نيبينزيا: ما يجري في سوريا هزيمة للإرهابيين الذين دعمهم الدول الغربية وهذا يثير هيستيريا فيها

وشدد المندوب الروسي على أن كل ما تمس به هذه الدول "يتحول إلى فوضى"، مضيفا: "أن غياب أي استراتيجية واضحة لديكم يثير دهشة أغلب الحاضرين لكنهم لا يقدمون على الإعراب عنها لكم بشكل سافر".

وتابع نيبينزيا أن عدوانية هذه الدول يجري الإعراب عنها بصورة أقوى في مجال القضية السورية، موضحا: ما يجري في هذه البلاد يتمثل بهزيمة الإرهابيين المتطرفين الذين يدعمهم مانحون خارجيون، وأود التذكير أن الحديث يدور حول الإرهابيين والمتطرفين، الذين قمتم بتجهيزهم وتمويلهم ونقلهم إلى سوريا من أجل تغيير الحكم الشرعي فيها".

وأضاف المسؤول الروسي، متوجها إلى الدول الغربية: "من الواضح الآن لماذا يثير هذا الأمر هيستيريا لدى هؤلاء الذين استثمروا في هذه القوات السوداء ورأس المال البشري".  

نيبينزيا: لا شك في أنه كيميائي دون استفزاز مفبرك

وشدد نيبينزيا في غضون ذلك على أن دول الغرب تسعى للحفاظ على بؤر التوتر قرب دمشق لإرهاب سكانها في ظل هزيمة المتطرفين بالغوطة الشرقية، وأشار المندوب الروسي في هذا السياق إلى أن ما تصفه بعض الجهات بالهجوم الكيميائي في دوما يحمل طابعا مفبركا سافرا.

وأوضح نيبينزيا أن صحفيا معارضا يدعى أسعد حنا ويقيم في إسطنبول نشر على حسابه في موقع "تويتر" شريط فيديو يظهر ما يعتبر موقعا للهجوم في دوما ويوثق رجلا مجهولا يقف أمام قنبلة يدوية الصنع قيل إنها سقطت في غرفة نوم لأحد مباني مدينة دوما.

وتابع بالقول: "لا شك في أن هذه العملية مفبركة، لأن المسار المرجح للقنبلة غير طبيعي على الإطلاق، حيث يفترض أنها اخترقت سقف المبنى ووقعت على فراش دون إلحاق أي أضرار به، ومن الواضح أنها وضعت مسبقا هناك خلال الإعداد لتصوير الفيديو".

وأشار نيبينزيا إلى أن العسكريين السوريين عثروا، يوم 8 أبريل، خلال تفقدهم إحدى البلدات قرب مدينة دوما، على مصنع لتنظيم "جيش الإسلام" خاص بإنتاج ذخائر الأسلحة الكيميائية، وعلى الرغم من ذلك سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى اتهام السلطات السورية، فيما حملت روسيا وإيران المسؤولية الأكبر "وذلك بسرعة خاطفة ودون أي تحقيق".

كما لفت نيبينزيا إلى أن "الاستفزاز الكيميائي في دوما يوم 7 أبريل حصل فورا بعد حصول الوفد الأمريكي في مجلس الأمن على توجيه بطلب عقد مشاورات على مستوى الخبراء يوم 9 أبريل حول مشروع قرار للولايات المتحدة بشأن التحقيق في حوادث استخدام الكيميائي بسوريا،  وبعد ذلك تعرضت النسخة الأولى من الوثيقة لتعديلات كبيرة".

وشدد المسؤول الروسي على "ضرورة التحقيق في هذه الملابسات الغامضة بشكل نزيه وموضوعي وغير منحاز، دون تجاهل مبدأ قرينة البراءة".

نيبينزيا: لم يتم العثور على أي جثث أو مصابين بمادة سامة في دوما ولا أثر لاستخدام الكيميائي فيها

ولفت نيبينزيا انتباه المشاركين في جلسة مجلس الأمن إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما أمر غير مؤكد تماما.

وأوضح بالقول: "تم إرسال خبراء روس مختصين في الحماية من الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية إلى دوما بعد تحريرها من المسلحين، من أجل أخذ عينات التراب في المدينة، وجمعوا عينات منه وأظهرت غياب أي مواد مشلة للأعصاب أو محتوية على الكلور، كما قاموا باستطلاع السكان المحليين والمسلحين الذين أوقفوا القتال".

وشدد المندوب الروسي على أن "أيا من السكان المحليين لم يؤكد وقوع هجوم كيميائي"، مشيرا إلى أن "المستشفى المحلي لم يستقبل أي مصابين بعلامات التأثير بموادة سامة من نوع السارين والكلور... وليس هناك أي مؤسسات طبية عاملة في المدينة".

وأكد نيبينزيا أنه لم يعثر في دوما على "جثث قتلى جراء التسميم، ولا معلومات لدى الموظفين أو السكان حول مواقع مقابر محتملة".

وتابع: "بالتالي، فإن استخدام السارين أو الكلور في دوما أمر لم يتم تأكيده، وأدعو كل من سيلقي كلمة لاحقا... للانطلاق من أنه لم يكن هناك أي هجوم كيميائي".

نيبينزيا: ندعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوصول إلى سوريا لإجراء التحقيق وسنضمن الظروف الضرورية

ولفت نيبينزيا إلى أن السويد وزعت بين أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار للتحقيق في حادث دوما، لكنه أشار إلى أن إجراءه لا يحتاج إلى أي قرار على الرغم من استعداد روسيا للنظر في الوثيقة السويدية.

وبين: "نقترح اليوم ما ينص عليه مشروع القرار، ليتوجه موظفو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق فورا يوم غد، لا سيما أنها قالت، على لسان أمينها العام، أحمد أوزمجو، إنها مستعدة لتحديد ملابسات الحادث".

وتعهد نيبينزيا بأن العسكريين الروس والسلطات السورية سيهيئون جميع الظروف الضرورية لإجراء التحقيق، بما في ذلك "الوصول إلى موقع الهجوم المزعوم والاطلاع على الوضع على الأرض".

 

وأشار إلى أن هذا الأمر هو الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعماء غربيون آخرون.

نيبينزيا: فبركة كيميائي دوما يهدف أيضا لصرف الانتباه عن قضية سكريبال

كما اعتبر المندوب الروسي أن "فبركة السبت في دوما تهدف كذلك إلى صرف اهتمام المجتمع الدولي عن مسرحية قضية سكريبال، التي ارتبكت فيها لندن نهائيا بعد أن انهالت على روسيا باتهامات غير مؤكدة على الإطلاق".

وشدد على أن الحكومة البريطانية "تمكنت من تنفيذ مهمتها الأساسية في هذه القضية وهي تضامن حلفائها في بناء الجبهة المعادية لروسيا".

وأوضح: "الآن يقوم البريطانيون بتجنب إجراء تحقيق شفاف وتقديم أجوبة عن الأسئلة المطروحة وإخفاء الآثار".

  • فريق ماسة
  • 2018-04-09
  • 12351
  • من الأرشيف

روسيا تنفي وجود أي أثر للكيميائي في دوما وتحذر من استخدام القوة في سورية

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما لا شك أنه مفبرك لافتا إلى أن الولايات المتحدة دربت أشخاصا على فبركة أخبار بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وأشار نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتبع سياسة المواجهة ضد روسيا وسورية ما يدفع العالم إلى شفير الهاوية، موضحا أن كل الذين استثمروا في قوى الظلام والإرهاب يصابون بالهلع لأنها تمنى بالهزيمة الآن. وقال المندوب الروسي: “في كل مرة نشاهد مسرحيات جديدة حول استخدام السلاح الكيميائى وذلك لاتهام الحكومة السورية” مشيرا إلى أن جماعة “الخوذ البيضاء” يتعاملون مع التنظيمات الإرهابية وقاموا بالعديد من المسرحيات والتمثيليات في الغوطة الشرقية. وأضاف نيبينزيا أن “الخبراء الروس الذين دخلوا إلى مدينة دوما لم يعثروا على أي آثار لغاز الكلور أو أي مواد كيميائية” مبينا أن روسيا وسورية حذرتا مجلس الأمن من فبركة هجوم كيميائي في سورية لكن المجلس تجاهل ذلك لأنه لا يتوافق مع مصالح بعض أعضائه. وأشار المندوب الروسي إلى أن عشرات آلاف السوريين عادوا مؤخرا إلى المناطق التي تم تحريرها من سيطرة التنظيمات الإرهابية موضحا أن دولا غربية تلجأ لأي محاولة بهدف الحفاظ على الإرهابيين في سورية. ولفت نيبينزيا إلى أن تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي في الغوطة الشرقية اتبع تعليمات مموليه واستمر بإمطار دمشق بالقذائف معرضا سكانها للخطر. إلى ذلك قال المندوب الروسي “أكدنا مرارا أن المحاولات لاتهامنا في إطار قضية سكريبال مرتبطة بموقفنا من الأزمة في سورية”. نيبينزيا: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتبع نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا ووقاحتها تتجاوز نبرة الحرب الباردة وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية التهديد للسلام العالمي والأوضاع في سوريا: "طلبنا عقد هذا الاجتماع بسبب قلقنا العميق من نهج بعض العواصم الغربية، وخاصة واشنطن، ولندن وباريس، نحو تصعيد ممنهج للتوتر الدولي". وتابع موضحا: "تتبع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دون أي أسس أو تفكير بالتبعات، نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا وتدفع الآخرين إلى ذلك، وتجري هذه العملية باستخدام طيف واسع من الأساليب، منها الافتراءات والإهانات والخطابات العدوانية والابتزازات والعقوبات وكذلك التهديدات باستخدام القوة ضد دول ذات سيادة". وتابع نيبينزيا، متوجها إلى نظرائه الغربيين: "إنها تهدد روسيا بلا حياء، والنبرة، التي تلجأ إليها خلال ذلك، تجاوزت كل الحدود المسموح بها، حتى في فترة الحرب الباردة لم يتجرأ أسلافكم على مثل هذه الوقاحة تجاه بلادي، وماذا سيلي بعد ذلك؟".   نيبينزيا: ما يجري في سوريا هزيمة للإرهابيين الذين دعمهم الدول الغربية وهذا يثير هيستيريا فيها وشدد المندوب الروسي على أن كل ما تمس به هذه الدول "يتحول إلى فوضى"، مضيفا: "أن غياب أي استراتيجية واضحة لديكم يثير دهشة أغلب الحاضرين لكنهم لا يقدمون على الإعراب عنها لكم بشكل سافر". وتابع نيبينزيا أن عدوانية هذه الدول يجري الإعراب عنها بصورة أقوى في مجال القضية السورية، موضحا: ما يجري في هذه البلاد يتمثل بهزيمة الإرهابيين المتطرفين الذين يدعمهم مانحون خارجيون، وأود التذكير أن الحديث يدور حول الإرهابيين والمتطرفين، الذين قمتم بتجهيزهم وتمويلهم ونقلهم إلى سوريا من أجل تغيير الحكم الشرعي فيها". وأضاف المسؤول الروسي، متوجها إلى الدول الغربية: "من الواضح الآن لماذا يثير هذا الأمر هيستيريا لدى هؤلاء الذين استثمروا في هذه القوات السوداء ورأس المال البشري".   نيبينزيا: لا شك في أنه كيميائي دون استفزاز مفبرك وشدد نيبينزيا في غضون ذلك على أن دول الغرب تسعى للحفاظ على بؤر التوتر قرب دمشق لإرهاب سكانها في ظل هزيمة المتطرفين بالغوطة الشرقية، وأشار المندوب الروسي في هذا السياق إلى أن ما تصفه بعض الجهات بالهجوم الكيميائي في دوما يحمل طابعا مفبركا سافرا. وأوضح نيبينزيا أن صحفيا معارضا يدعى أسعد حنا ويقيم في إسطنبول نشر على حسابه في موقع "تويتر" شريط فيديو يظهر ما يعتبر موقعا للهجوم في دوما ويوثق رجلا مجهولا يقف أمام قنبلة يدوية الصنع قيل إنها سقطت في غرفة نوم لأحد مباني مدينة دوما. وتابع بالقول: "لا شك في أن هذه العملية مفبركة، لأن المسار المرجح للقنبلة غير طبيعي على الإطلاق، حيث يفترض أنها اخترقت سقف المبنى ووقعت على فراش دون إلحاق أي أضرار به، ومن الواضح أنها وضعت مسبقا هناك خلال الإعداد لتصوير الفيديو". وأشار نيبينزيا إلى أن العسكريين السوريين عثروا، يوم 8 أبريل، خلال تفقدهم إحدى البلدات قرب مدينة دوما، على مصنع لتنظيم "جيش الإسلام" خاص بإنتاج ذخائر الأسلحة الكيميائية، وعلى الرغم من ذلك سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى اتهام السلطات السورية، فيما حملت روسيا وإيران المسؤولية الأكبر "وذلك بسرعة خاطفة ودون أي تحقيق". كما لفت نيبينزيا إلى أن "الاستفزاز الكيميائي في دوما يوم 7 أبريل حصل فورا بعد حصول الوفد الأمريكي في مجلس الأمن على توجيه بطلب عقد مشاورات على مستوى الخبراء يوم 9 أبريل حول مشروع قرار للولايات المتحدة بشأن التحقيق في حوادث استخدام الكيميائي بسوريا،  وبعد ذلك تعرضت النسخة الأولى من الوثيقة لتعديلات كبيرة". وشدد المسؤول الروسي على "ضرورة التحقيق في هذه الملابسات الغامضة بشكل نزيه وموضوعي وغير منحاز، دون تجاهل مبدأ قرينة البراءة". نيبينزيا: لم يتم العثور على أي جثث أو مصابين بمادة سامة في دوما ولا أثر لاستخدام الكيميائي فيها ولفت نيبينزيا انتباه المشاركين في جلسة مجلس الأمن إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما أمر غير مؤكد تماما. وأوضح بالقول: "تم إرسال خبراء روس مختصين في الحماية من الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية إلى دوما بعد تحريرها من المسلحين، من أجل أخذ عينات التراب في المدينة، وجمعوا عينات منه وأظهرت غياب أي مواد مشلة للأعصاب أو محتوية على الكلور، كما قاموا باستطلاع السكان المحليين والمسلحين الذين أوقفوا القتال". وشدد المندوب الروسي على أن "أيا من السكان المحليين لم يؤكد وقوع هجوم كيميائي"، مشيرا إلى أن "المستشفى المحلي لم يستقبل أي مصابين بعلامات التأثير بموادة سامة من نوع السارين والكلور... وليس هناك أي مؤسسات طبية عاملة في المدينة". وأكد نيبينزيا أنه لم يعثر في دوما على "جثث قتلى جراء التسميم، ولا معلومات لدى الموظفين أو السكان حول مواقع مقابر محتملة". وتابع: "بالتالي، فإن استخدام السارين أو الكلور في دوما أمر لم يتم تأكيده، وأدعو كل من سيلقي كلمة لاحقا... للانطلاق من أنه لم يكن هناك أي هجوم كيميائي". نيبينزيا: ندعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوصول إلى سوريا لإجراء التحقيق وسنضمن الظروف الضرورية ولفت نيبينزيا إلى أن السويد وزعت بين أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار للتحقيق في حادث دوما، لكنه أشار إلى أن إجراءه لا يحتاج إلى أي قرار على الرغم من استعداد روسيا للنظر في الوثيقة السويدية. وبين: "نقترح اليوم ما ينص عليه مشروع القرار، ليتوجه موظفو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق فورا يوم غد، لا سيما أنها قالت، على لسان أمينها العام، أحمد أوزمجو، إنها مستعدة لتحديد ملابسات الحادث". وتعهد نيبينزيا بأن العسكريين الروس والسلطات السورية سيهيئون جميع الظروف الضرورية لإجراء التحقيق، بما في ذلك "الوصول إلى موقع الهجوم المزعوم والاطلاع على الوضع على الأرض".   وأشار إلى أن هذا الأمر هو الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعماء غربيون آخرون. نيبينزيا: فبركة كيميائي دوما يهدف أيضا لصرف الانتباه عن قضية سكريبال كما اعتبر المندوب الروسي أن "فبركة السبت في دوما تهدف كذلك إلى صرف اهتمام المجتمع الدولي عن مسرحية قضية سكريبال، التي ارتبكت فيها لندن نهائيا بعد أن انهالت على روسيا باتهامات غير مؤكدة على الإطلاق". وشدد على أن الحكومة البريطانية "تمكنت من تنفيذ مهمتها الأساسية في هذه القضية وهي تضامن حلفائها في بناء الجبهة المعادية لروسيا". وأوضح: "الآن يقوم البريطانيون بتجنب إجراء تحقيق شفاف وتقديم أجوبة عن الأسئلة المطروحة وإخفاء الآثار".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة