قالت مصادر المعارضة السورية أن الحكومة تسعى لإشراك فصائل معارضة من جنوبي دمشق في معاركها التي تجهزها ضد تنظيم “داعش” في المنطقة.

وفي ظل غياب التصريحات الرسمية، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر قولها، قبل أيام، إن “الأمور تتجه بقوة نحو إبرام اتفاق مصالحة في البلدات”، لافتة إلى أن “أغلبية المسلحين بدأوا بالتراجع عن تعنتهم بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية”.

مصادر معارضة قالت إنه من المرجح أن يتفق خلال الأيام المقبلة على الخروج، وربطت الأمر بانتهاء ملف دوما في الغوطة، الذي اتفق على إخراج “جيش الإسلام” والراغبين من المدنيين إلى إدلب وريف حلب الشمالي.

ويحشد الجيش السوري لبدء معركة ضد تنظيم “داعش”، الذي سيطر خلال آذار الماضية على قرابة 90% من حي القدم، إثر معارك ضد القوات السورية، وبعد تقدمه إلى نقاط سيطرة المعارضة عقب تهجيرها إلى الشمال.

ضغوط على الفصائل

مصادر معارضة من جنوبي دمشق، قالت إن المفاوضات لخروج الفصائل “فشلت”، موضحة أن “روسيا أخبرت لجنة المفاوضات بأنه لا خروج حتى الانتهاء من ملف تنظيم داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود”.

وأضافت المصادر أن روسيا “فرضت مشاركتهم في المعارك ضد التنظيم”.

الناشط العامل في تجمع “ربيع ثورة” مطر إسماعيل، قال إن موعد اجتماع اللجنة مع الروس الذي كان مقررًا يوم السبت، تأجل بسبب انشغالهم بملف دوما.

ولفت إلى أن شيوخ البلدات الممثلين في اللجنة لكل من يلدا وببيلا وبيت سحم، يحضرون المفاوضات، مشيرًا إلى أن “البعض يرى أولوية لقتال التنظيم أي أنه لا خروج من المنطقة حتى إنهاء ملف الأخير”.

كما أشار إلى أن “طرح الروس كان واضحًا في الاجتماع الماضي، ويتضمن مع لجنة التسوية أو البقاء أو الخروج لمن لا يرغب”.

وبحسب إسماعيل، فإنه “لا يمكن انسحاب فصيل لوحده كما أن قسمًا كبيرًا من جيش الأبابيل سيبقى باعتباره يضم أغلبية من أبناء يلدا وبيت سحم”.

من المستفيد؟

وجرت المفاوضات بين اللجنة التي تمثل فصيلي “فرقة دمشق”، التي ستخرج بالكامل باعتبار أن مقاتليها من أبناء الجولان في الحجر الأسود وسبينة وحجيرة.

ويشترك “جيش الأبابيل” في المفاوضات، بينما انسحب “لواء شام الرسول” منها، وفق الناشط.

واعتبر أن قضية إشراك الفصائل ضد التنظيم “لعبة قذرة ومحرقة مجانية”، مؤكدًا أنه “أحمق أو عميل من يقاتل داعش لأجل النظام، والحل فقط في ترك النظام يقاتل التنظيم، فهذه مشكلته وليحلها وحده”.

وينتشر فصيل “جيش الأبابيل” على جبهتي يلدا والتضامن، إلى جانب جبهة بيت سحم في عدة نقاط من جهة عقربا ونقاط أخرى في منطقة حي الأندلس الملاصق لطريق المطار.

وكانت شبكات محلية موالية للحكومة تحدثت عن حشود وتعزيزات للجيش السوري على جبهات تنظيم “داعش” جنوبي دمشق، بدأت بالتحرك قبل يومين.

ويسيطر التنظيم الارهابي على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة، تمركزه في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وقسم من حي التضامن الدمشقي.

  • فريق ماسة
  • 2018-04-08
  • 9354
  • من الأرشيف

ماذا عن مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي دمشق ؟

قالت مصادر المعارضة السورية أن الحكومة تسعى لإشراك فصائل معارضة من جنوبي دمشق في معاركها التي تجهزها ضد تنظيم “داعش” في المنطقة. وفي ظل غياب التصريحات الرسمية، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر قولها، قبل أيام، إن “الأمور تتجه بقوة نحو إبرام اتفاق مصالحة في البلدات”، لافتة إلى أن “أغلبية المسلحين بدأوا بالتراجع عن تعنتهم بعد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية”. مصادر معارضة قالت إنه من المرجح أن يتفق خلال الأيام المقبلة على الخروج، وربطت الأمر بانتهاء ملف دوما في الغوطة، الذي اتفق على إخراج “جيش الإسلام” والراغبين من المدنيين إلى إدلب وريف حلب الشمالي. ويحشد الجيش السوري لبدء معركة ضد تنظيم “داعش”، الذي سيطر خلال آذار الماضية على قرابة 90% من حي القدم، إثر معارك ضد القوات السورية، وبعد تقدمه إلى نقاط سيطرة المعارضة عقب تهجيرها إلى الشمال. ضغوط على الفصائل مصادر معارضة من جنوبي دمشق، قالت إن المفاوضات لخروج الفصائل “فشلت”، موضحة أن “روسيا أخبرت لجنة المفاوضات بأنه لا خروج حتى الانتهاء من ملف تنظيم داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود”. وأضافت المصادر أن روسيا “فرضت مشاركتهم في المعارك ضد التنظيم”. الناشط العامل في تجمع “ربيع ثورة” مطر إسماعيل، قال إن موعد اجتماع اللجنة مع الروس الذي كان مقررًا يوم السبت، تأجل بسبب انشغالهم بملف دوما. ولفت إلى أن شيوخ البلدات الممثلين في اللجنة لكل من يلدا وببيلا وبيت سحم، يحضرون المفاوضات، مشيرًا إلى أن “البعض يرى أولوية لقتال التنظيم أي أنه لا خروج من المنطقة حتى إنهاء ملف الأخير”. كما أشار إلى أن “طرح الروس كان واضحًا في الاجتماع الماضي، ويتضمن مع لجنة التسوية أو البقاء أو الخروج لمن لا يرغب”. وبحسب إسماعيل، فإنه “لا يمكن انسحاب فصيل لوحده كما أن قسمًا كبيرًا من جيش الأبابيل سيبقى باعتباره يضم أغلبية من أبناء يلدا وبيت سحم”. من المستفيد؟ وجرت المفاوضات بين اللجنة التي تمثل فصيلي “فرقة دمشق”، التي ستخرج بالكامل باعتبار أن مقاتليها من أبناء الجولان في الحجر الأسود وسبينة وحجيرة. ويشترك “جيش الأبابيل” في المفاوضات، بينما انسحب “لواء شام الرسول” منها، وفق الناشط. واعتبر أن قضية إشراك الفصائل ضد التنظيم “لعبة قذرة ومحرقة مجانية”، مؤكدًا أنه “أحمق أو عميل من يقاتل داعش لأجل النظام، والحل فقط في ترك النظام يقاتل التنظيم، فهذه مشكلته وليحلها وحده”. وينتشر فصيل “جيش الأبابيل” على جبهتي يلدا والتضامن، إلى جانب جبهة بيت سحم في عدة نقاط من جهة عقربا ونقاط أخرى في منطقة حي الأندلس الملاصق لطريق المطار. وكانت شبكات محلية موالية للحكومة تحدثت عن حشود وتعزيزات للجيش السوري على جبهات تنظيم “داعش” جنوبي دمشق، بدأت بالتحرك قبل يومين. ويسيطر التنظيم الارهابي على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك في المنطقة الجنوبية للعاصمة، تمركزه في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي وقسم من حي التضامن الدمشقي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة