"تبين أن علاقات الناتو أقوى من الشراكة الروسية التركية"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن العلاقات بين موسكو وأنقرة لا تزال تقلق واشنطن. فماذا تفعل؟

وجاء في المقال: من المنتظر أن ينعقد مجلس التعاون التركي الروسي على أعلى مستوى، بمشاركة رئيسي البلدين، في 3 أبريل في أنقرة. ووفقا للخطة، سوف يقوم الزعيمان بوضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية في أكويو، ثم يتوجهان إلى العاصمة التركية.

وفي بداية أبريل أيضا، يخطط لعقد قمة أخرى، للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي إيران، بالإضافة إلى روسيا وتركيا. فيما بدأت مناطق نفوذ الدول الثلاث في الصراع السوري تتضح بالتدريج، ما يعني أن التعاون الوثيق حول النزاع المسلح في الجمهورية العربية يفقد أهميته تدريجياً بالنسبة للمشاركين في "الثلاثي".

ويضيف كاتب المقال: جاء الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول... بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية. قرر حلف شمال الأطلسي طرد سبعة موظفين من البعثة الروسية الدائمة في الناتو من بروكسل. وتبين أن الجانب التركي لم يستخدم حق النقض ضد هذا القرار، رغم أنه، كما يقولون في أوساط الخبراء الأتراك، كان يمكنه القيام بذلك.

وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن الباحث السياسي، دكتور العلوم السياسية كريم هاس، قوله للصحيفة: "من وجهة نظر قانونية، كان هذا الخيار ممكنا، ذلك أن جميع القرارات في الحلف، كما نعرف، تؤخذ بتوافق الآراء. ومع ذلك، فإن علاقات أنقرة مع شركائها الغربيين، في الآونة الأخيرة، تمر بمرحلة من التوتر الشديد، وبالتالي، لم يكن لها أن تبتعد عنهم أكثر، وفي بعض اللحظات أن تعزل نفسها عن الغرب ككل. أما بالنسبة لوضع تركيا كدولة ذات سيادة، فقد أثبتت أنقرة ذلك من حيث هي لم تُبعد أي موظف من البعثة الدبلوماسية الروسية. أعتقد أن قيادة تركيا ستلتزم بهذا الموقف في المستقبل، وأن الجانب الروسي يأخذ ذلك في الحسبان، مع الأخذ في الاعتبار العديد من المحادثات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين الزعيمين التركي والروسي".

  • فريق ماسة
  • 2018-03-30
  • 8115
  • من الأرشيف

هل يطعن أردوغان روسيا مرة أخرى؟

"تبين أن علاقات الناتو أقوى من الشراكة الروسية التركية"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن العلاقات بين موسكو وأنقرة لا تزال تقلق واشنطن. فماذا تفعل؟ وجاء في المقال: من المنتظر أن ينعقد مجلس التعاون التركي الروسي على أعلى مستوى، بمشاركة رئيسي البلدين، في 3 أبريل في أنقرة. ووفقا للخطة، سوف يقوم الزعيمان بوضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية في أكويو، ثم يتوجهان إلى العاصمة التركية. وفي بداية أبريل أيضا، يخطط لعقد قمة أخرى، للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي إيران، بالإضافة إلى روسيا وتركيا. فيما بدأت مناطق نفوذ الدول الثلاث في الصراع السوري تتضح بالتدريج، ما يعني أن التعاون الوثيق حول النزاع المسلح في الجمهورية العربية يفقد أهميته تدريجياً بالنسبة للمشاركين في "الثلاثي". ويضيف كاتب المقال: جاء الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول... بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية. قرر حلف شمال الأطلسي طرد سبعة موظفين من البعثة الروسية الدائمة في الناتو من بروكسل. وتبين أن الجانب التركي لم يستخدم حق النقض ضد هذا القرار، رغم أنه، كما يقولون في أوساط الخبراء الأتراك، كان يمكنه القيام بذلك. وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن الباحث السياسي، دكتور العلوم السياسية كريم هاس، قوله للصحيفة: "من وجهة نظر قانونية، كان هذا الخيار ممكنا، ذلك أن جميع القرارات في الحلف، كما نعرف، تؤخذ بتوافق الآراء. ومع ذلك، فإن علاقات أنقرة مع شركائها الغربيين، في الآونة الأخيرة، تمر بمرحلة من التوتر الشديد، وبالتالي، لم يكن لها أن تبتعد عنهم أكثر، وفي بعض اللحظات أن تعزل نفسها عن الغرب ككل. أما بالنسبة لوضع تركيا كدولة ذات سيادة، فقد أثبتت أنقرة ذلك من حيث هي لم تُبعد أي موظف من البعثة الدبلوماسية الروسية. أعتقد أن قيادة تركيا ستلتزم بهذا الموقف في المستقبل، وأن الجانب الروسي يأخذ ذلك في الحسبان، مع الأخذ في الاعتبار العديد من المحادثات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين الزعيمين التركي والروسي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة