دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد القيادي فيما يسمى بـ«المبادرة الوطنية للأكراد السوريين» عمر أوسي أنه لم يشارك في الدعوات الخارجية للاعتصام أي كردي على امتداد مستوى البلاد، مشدداً على أن الأكراد أصحاب تاريخ وطني مشرف ويعتبرون سورية وطنهم وبشار الأسد رئيسهم، مطالبا «ما يسمى بالمعارضات الخارجية أن تخيط في غير مسلة الشارع الكردي».
أوسي كشف أن السلطات الرسمية منحته الموافقة لإجراء احتفال فني فلكلوري كردي عربي في إحدى الصالات بريف دمشق في العشرين من الشهر الجاري وذلك بمناسبة عيد النيروز.
وقال: إننا «عبارة عن تجمع سياسي لشخصيات وطنية كردية مستقلة تضم مثقفين وناشطين أكرادا يسعون لحل المشكلة الكردية في سورية بالوسائل السلمية وبالحوار مع السلطات المختصة»، مشدداً على أن المبادرة ضد التدخل الخارجي بالشأن الداخلي لأكراد سورية، ومعتبراً أن مشاكلنا تحل في دمشق وليس في عاصمة أخرى.
أوسي طالب النخب السياسية الكردية الأخرى بالوقوف ضد هذه التحركات المشبوهة من الخارج ليكون مصير دعواتهم دوما كمصير دعواتهم في يومي 4 و5 شباط الماضي وأمس حين حاولوا تحريض أبناء الشريحة الكردية السورية لإنزالهم إلى الشارع، إلا أنهم فشلوا في هذا الموضوع فشلاً ذريعاً.
وتحدث أوسي عن أهداف المبادرة الوطنية للأكراد السوريين وقال: «لدينا أمل كبير بالرئيس الأسد ونناشده في هذه المرحلة التاريخية الهامة بالإيعاز للقيادة السياسية والجهات المختصة لحل كافة المشاكل التي يعاني منها أبناء هذه الشريحة الوطنية.
وأضاف: تتمثل مطالبنا في إلغاء آثار مرسوم إحصاء عام 1962 ودمج الكرد السوريين في الحياة الوطنية السياسية والثقافية والاقتصادية، وحل الأوضاع الشاذة التي يعاني منها أبناء الشريحة الكردية في سورية، ومساواتهم بإخوتهم في الشرائح الأخرى ليكونوا مواطنين من الدرجة الأولى لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، مع إفساح المجال أمام تطور الثقافة الوطنية الكردية.
وأوضح أوسي أن المبادرة الوطنية تسعى للترخيص لجمعيات كردية سورية تابعة لها، ونحن بعد الموقف المشرف لأكراد سورية في هذه اللحظة التاريخية والحساسة والمهمة والأوضاع التي تمر بها المنطقة حيث تعم الفوضى في بعض الدول، نعتقد أن القيادة السياسية سوف تعمل على الانفتاح على المشهد الكردي السوري لحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون السوريون الأكراد.
ويقول الأكراد عددهم في سورية يزيد عن مليونين يشكلون أكثر من 10 بالمئة من سكان البلاد، ويعاني عشرات الآلاف منهم من مشكلة عدم تجنيسهم استنادا إلى إحصاء عام 1962، وتذكر مصادر أخرى أن هؤلاء دخلوا سورية من تركيا على خلفية المشاكل التي كانت تعاني منها مناطقهم في سنوات سابقة.
وبين أوسي أن «المبادرة الوطنية للأكراد السوريين» هي «قيد التأسيس والتحضير للإعلان عنها بشكل رسمي والعمل بدأ منذ سنتين»، وقال: «نحن من المدافعين عن الوطن السوري من أقصى الشمال الشرقي عند عين ديوار حتى أقصى الجنوب الغربي في الجولان المحتل، والأكراد أصحاب تاريخ وطني مشرف ويعتبرون سورية وطنهم وبشار الأسد رئيسهم»، موضحاً أن «لدينا مؤيدين على الساحة الكردية سواء في محافظات الجزيرة (الحسكة والرقة) أو في حلب وريفها وفي دمشق».
وتابع: «تجمعنا مع كل الأحزاب الوطنية، الكردية منها أو العربية، علاقات جيدة، وعلاقاتنا جيدة أيضاً حتى مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية، ونحن نحضر للمؤتمر التأسيسي الأول، وإن لم يتم بعد تحديد موعده، لكننا نحضر لعقده ونسعى لنصبح تياراً سياسياً وطنياً سورية يمثل أبناء الشريحة الكردية في سورية ولو بعنوان وطني لا يتضمن كلمة كرد في اسمه.
وقال: إن «النظام الداخلي للمبادرة يتضمن فقرات تسمح لأي مواطن سوري بمعزل عن قوميته وطائفته ودينه وعرقه الانضمام إلى المبادرة، ونسعى لتشكيل تيار رسمي كبقية الأحزاب الرسمية المرخص لها في سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة