هناك امتعاض شعبي سوري مما جرى ويجري في عفرين ..

وماخفف من موجة الغضب السوري ، عوامل أساسية :

1• الانتصارات الكاسحة التي حققها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية .

2 • المعاناة الضخمة والمفاوضات المعقدة التي خاضتها الدولة السورية ، مع قيادات الوحدات الكردية حول تسليم عفرين والتي انتهت بالفشل .

3 • العلاقة الروسية - التركية المتأرجحة ، مابين العلاقة الاستراتيجية .. والخلافات الأقليمية ، حول ملفات العراق وسورية .

4 • الحنق والغضب الروسي على قيادات قسد وانقلابهم على التفاهمات والاتفاقيات ، التي وقعت في موسكو ودمشق وعفرين ...

5 • الضربة الأكثر دموية التي تلقتها موسكو ، باستهداف قوات شركة فاغنر في دير الزور ، والتي تحملها موسكو للوحدات الكردية ..

موسكو وسورية أمام خيارين صعبين ، ثالثهما أمر واصعب :

▪ إما إرضاء تركيا والتغاضي عن دخولها العسكري في الشمال الغربي السوري لإنهاء اي حلم لمشروع كردي على حدود لواء اسكندرون ، الذي وضع خرائطه منذ بداية الأزمة . ولواء اسكندرون هو الميناء البحري للدولة المزعومة..وهذا احد اسباب الإستشراس التركي ضد عفرين ومحيطها ..

▪ أو القبول بدولة الأمر الواقع الكردية ، المدعومة أمريكيا وإسرائيليا ..وهو الأخطر على سورية ومستقبلها وأمنها ...

سورية اختارت الخيار الاول لعدة أسباب :

1 • رغبة الحليف الروسي بكسب التركي وسحبه من الحضن الامريكي ..

2 • عدم رضا سورية عن مسير مفاوضاتها مع الأكراد ..

3 • إمكانية التفاهم على ترتيبات مستقبلية للشمال السوري ، على مراحل، مع تركيا ، وبضمانه إيرانية - روسية ..

4 • عدم إمكانية فتح جبهة عسكرية مع تركيا حاليا ..

5 • تفرغ سورية للملف الأهم والأصعب ، وهو ملف الغوطة الشرقية ..

6 • عفرين محتلة من قبل الكردي ، أو النصرة ، أو تركيا .. هي سواء بالنسبة لسورية مناطق خارجة عن سلطة الدولة ومحتلة ..

7 • يمكن لسورية أن تفتح جبهة مع أي تنظيم إرهابي ، يسيطر على أي منطقة في إدلب أو عفرين أو اعزاز .. لكن لايمكنها فتح معركة حاليا مع وحدات الحماية الكردية ..

لأن أي صدام يعني تقديم ذريعة لهذه الوحدات، لإنهاء وجود الدولة السورية الرسمي في الحسكة والقامشلي ، وهو يوم المنى لأمريكا ولهذه الوحدات الانفصالية ..

معركة سورية معقدة وصعبة ومتشعبه دوليا .. والقيادة تعمل على مبدأ الأولويات وتدوير الزوايا ..

أعانك الله سورية ، شعبا وجيشا وقيادة ، على ما ابتلاك الله به ..

الرحمة للشهداء الأطهار .

وكل عام وأنتن بخير ، أمهاتنا القديسات .

  • فريق ماسة
  • 2018-03-21
  • 13322
  • من الأرشيف

ماذا حول عفرين ؟

هناك امتعاض شعبي سوري مما جرى ويجري في عفرين .. وماخفف من موجة الغضب السوري ، عوامل أساسية : 1• الانتصارات الكاسحة التي حققها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية . 2 • المعاناة الضخمة والمفاوضات المعقدة التي خاضتها الدولة السورية ، مع قيادات الوحدات الكردية حول تسليم عفرين والتي انتهت بالفشل . 3 • العلاقة الروسية - التركية المتأرجحة ، مابين العلاقة الاستراتيجية .. والخلافات الأقليمية ، حول ملفات العراق وسورية . 4 • الحنق والغضب الروسي على قيادات قسد وانقلابهم على التفاهمات والاتفاقيات ، التي وقعت في موسكو ودمشق وعفرين ... 5 • الضربة الأكثر دموية التي تلقتها موسكو ، باستهداف قوات شركة فاغنر في دير الزور ، والتي تحملها موسكو للوحدات الكردية .. موسكو وسورية أمام خيارين صعبين ، ثالثهما أمر واصعب : ▪ إما إرضاء تركيا والتغاضي عن دخولها العسكري في الشمال الغربي السوري لإنهاء اي حلم لمشروع كردي على حدود لواء اسكندرون ، الذي وضع خرائطه منذ بداية الأزمة . ولواء اسكندرون هو الميناء البحري للدولة المزعومة..وهذا احد اسباب الإستشراس التركي ضد عفرين ومحيطها .. ▪ أو القبول بدولة الأمر الواقع الكردية ، المدعومة أمريكيا وإسرائيليا ..وهو الأخطر على سورية ومستقبلها وأمنها ... سورية اختارت الخيار الاول لعدة أسباب : 1 • رغبة الحليف الروسي بكسب التركي وسحبه من الحضن الامريكي .. 2 • عدم رضا سورية عن مسير مفاوضاتها مع الأكراد .. 3 • إمكانية التفاهم على ترتيبات مستقبلية للشمال السوري ، على مراحل، مع تركيا ، وبضمانه إيرانية - روسية .. 4 • عدم إمكانية فتح جبهة عسكرية مع تركيا حاليا .. 5 • تفرغ سورية للملف الأهم والأصعب ، وهو ملف الغوطة الشرقية .. 6 • عفرين محتلة من قبل الكردي ، أو النصرة ، أو تركيا .. هي سواء بالنسبة لسورية مناطق خارجة عن سلطة الدولة ومحتلة .. 7 • يمكن لسورية أن تفتح جبهة مع أي تنظيم إرهابي ، يسيطر على أي منطقة في إدلب أو عفرين أو اعزاز .. لكن لايمكنها فتح معركة حاليا مع وحدات الحماية الكردية .. لأن أي صدام يعني تقديم ذريعة لهذه الوحدات، لإنهاء وجود الدولة السورية الرسمي في الحسكة والقامشلي ، وهو يوم المنى لأمريكا ولهذه الوحدات الانفصالية .. معركة سورية معقدة وصعبة ومتشعبه دوليا .. والقيادة تعمل على مبدأ الأولويات وتدوير الزوايا .. أعانك الله سورية ، شعبا وجيشا وقيادة ، على ما ابتلاك الله به .. الرحمة للشهداء الأطهار . وكل عام وأنتن بخير ، أمهاتنا القديسات .

المصدر : د . كمال جفا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة