اقترب الجيش السوري  من السيطرة على بلدة مسرابا عقب استعادة السيطرة على بيت سوى في عمق الغوطة الشرقية.

وبحسب المرصد السوري للمسلحين فقد تمكن الجيش السوري من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين شمالي وجنوبي.

وأضاف المرصد أن قوات الجيش السوري وضعت القطاع من الأرض الفاصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعليا قطع المنطقة على مشارف دمشق إلى نصفين.

التلفزيون السوري الذي عرض مشاهد من مشارف مسرابا قال إن الجيش السوري قصف دفاعات المجموعات المسلحة في البلدة، موضحاً أن القصف هو بهدف تأمين دخول وحدات المشاة إليها.

وأكّد الإعلام الحربيّ أنّ الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على بلدة بيت سوى وسط انهيارات وتبادل اتهامات بين المسلحين عقب سقوطها.

كما حرر الجيش السوري عدداً من المزارع جنوب شرق بلدة الريحان، وشرق منطقة حوش الاشعري، وصولاً إلى أطراف بلدة مسرابا بالإضافة إلى عدد من الأبنية والمزارع شرق مشفى البيروني في حرستا بعد مواجهات مع المسلحين.

ويواصل الجيش السوري تقدّمه في منطقة المزارع الفاصلة بين بيت سوى ومسرابا لقطع خطوط الإمداد عن المسلحين في المنطقة.

وقام عدد من المسلحين بالفرار من منطقة حوش الأشعري باتجاه بلدة افتريس وسط حالة من التخبط والضياع في صفوفهم.

وأصيب 4 أشخاص جراء سقوط 3 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية على باب توما والعمارة بالعاصمة دمشق.

وفي السياق، أفادت مراسلة الميادين برفع أهالي بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية العلم السوري، مطالبين بخروج المسلحين.

انهيارات في صفوف الإرهابيين وأهالي الغوطة "ردّوا على تمثيليتهم البشعة"

في سياق متصل نقلت وكالة سانا عن مصادر سورية مطلعة قولها إنّ "مسرحية الكيماوي" عادت للظهور من جديد في الغوطة من قبل التنظيمات الإرهابية بالتزامن مع محاولات واشنطن وباريس في مجلس الأمن لاستهداف سوريا.

وأكدت المصادر أنّه في الوقت الذي ترتفع فيه الأعلام السورية من قبل أهالي الغوطة دعماً للدولة وللجيش السوري تأتي هذه الفبركات للإساءة لأهالي الغوطة ولدمشق.

وبحسب المصادر فإنّ الرد على هذه "التمثيلية البشعة" جاء من أهالي الغوطة الذين يتظاهرون ضد الإرهابيين ورفعوا العلم السوري في أكثر من منطقة في بلدات الغوطة، مشدداً على أنّ الإرهابيين الذين يفبركون هذه الاتهامات لا ينتمون لأهل الغوطة وهدفهم المتاجرة بدماء أبناء الغوطة من أطفال ونساء في مسرحيات مكشوفة.

"الانهيارات المتسارعة في صفوف الإرهابيين أمام الجيش السوري تدفعهم في كل يوم لاستجداء التدخل الغربي العدواني ضد سوريا وشعبها" تقول المصادر وتضيف "الإرهابيون يحتجزون الأهالي في الغوطة لاستغلالهم وتبرير هذه المسرحيات والاتهامات".

 

"جيش الإسلام": نرفض مغادرة الغوطة ولا اتفقا بيننا وبين روسيا

 

يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية أن عملية الجيش السوري في الغوطة الشرقية لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي وروسيا تدعمها، وأكدت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن "الإرهابيين في الغوطة الشرقية يحاولون يومياً إفشال الهدنة الإنسانية ودمشق تلتزم بها بشكل صارم".

وأضافت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن "روسيا لا تنظر إلى العملية ضد الإرهابيين التي ينفذها الجيش السوري في الغوطة الشرقية على أنها تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2401، بل تدعم جهود مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بعمليات قواتها الجوية الفضائية".

لكن حمزة بيرقدار المتحدّث العسكري بما يعرف بـ"جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية قال إنّ المسلّحين يرفضون المغادرة.

بيرقدار نفى وجود أيّ مفاوضات بشأن الخروج من الغوطة في إشارة منه إلى اقتراح روسيا التي عرضت الخروج الآمن لمسلّحي المعارضة مع عائلاتهم، متحدثاً عن تمسّك المجموعات المسلّحة بالبقاء في الغوطة الشرقية.

وكالة رويترز كانت قد ذكرت أنّ الجيش الروسي عرض على مسلحي الغوطة الشرقية الخروج الآمن لهم ولأسرهم، وبحسب الوكالة فإنّ الجيش الروسي أكّد أنه سيعمل على توفير "الانتقالات وممراً آمناً" لمن يقبل بالعرض الروسي.

بدورها، حذرّت وزارة الدفاع الروسية من أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية متوتر جدا وأن المسلحين يواصلون انتهاك الهدنة

وأضافت أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت إطلاق 272 قذيفة من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق ما أدى إلى استشهاد 13شخصاً وإصابة 135.

ودخلت شاحنات المساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية لدمشق يوم الإثنين الماضي، عبر معبر مخيم الوافدين بتسهيلات من الجيش السوريّ.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإنّ الهلال الأحمر السوري أدخل 247 طناً من المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، وقد أكّد مراسل الميادين أن القافلة عبرت فعلاً معبر مخيم الوافدين وهو آخر حاجز للجيش السوري باتجاه المناطق التي يسيطر عليه المسلحون قرب دمشق. 

 

  • فريق ماسة
  • 2018-03-07
  • 9329
  • من الأرشيف

حرر بيت سوى واقتحم مسرابا..الجيش السوري يقسم الغوطة إلى قسمين

اقترب الجيش السوري  من السيطرة على بلدة مسرابا عقب استعادة السيطرة على بيت سوى في عمق الغوطة الشرقية. وبحسب المرصد السوري للمسلحين فقد تمكن الجيش السوري من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين شمالي وجنوبي. وأضاف المرصد أن قوات الجيش السوري وضعت القطاع من الأرض الفاصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعليا قطع المنطقة على مشارف دمشق إلى نصفين. التلفزيون السوري الذي عرض مشاهد من مشارف مسرابا قال إن الجيش السوري قصف دفاعات المجموعات المسلحة في البلدة، موضحاً أن القصف هو بهدف تأمين دخول وحدات المشاة إليها. وأكّد الإعلام الحربيّ أنّ الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على بلدة بيت سوى وسط انهيارات وتبادل اتهامات بين المسلحين عقب سقوطها. كما حرر الجيش السوري عدداً من المزارع جنوب شرق بلدة الريحان، وشرق منطقة حوش الاشعري، وصولاً إلى أطراف بلدة مسرابا بالإضافة إلى عدد من الأبنية والمزارع شرق مشفى البيروني في حرستا بعد مواجهات مع المسلحين. ويواصل الجيش السوري تقدّمه في منطقة المزارع الفاصلة بين بيت سوى ومسرابا لقطع خطوط الإمداد عن المسلحين في المنطقة. وقام عدد من المسلحين بالفرار من منطقة حوش الأشعري باتجاه بلدة افتريس وسط حالة من التخبط والضياع في صفوفهم. وأصيب 4 أشخاص جراء سقوط 3 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية على باب توما والعمارة بالعاصمة دمشق. وفي السياق، أفادت مراسلة الميادين برفع أهالي بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية العلم السوري، مطالبين بخروج المسلحين. انهيارات في صفوف الإرهابيين وأهالي الغوطة "ردّوا على تمثيليتهم البشعة" في سياق متصل نقلت وكالة سانا عن مصادر سورية مطلعة قولها إنّ "مسرحية الكيماوي" عادت للظهور من جديد في الغوطة من قبل التنظيمات الإرهابية بالتزامن مع محاولات واشنطن وباريس في مجلس الأمن لاستهداف سوريا. وأكدت المصادر أنّه في الوقت الذي ترتفع فيه الأعلام السورية من قبل أهالي الغوطة دعماً للدولة وللجيش السوري تأتي هذه الفبركات للإساءة لأهالي الغوطة ولدمشق. وبحسب المصادر فإنّ الرد على هذه "التمثيلية البشعة" جاء من أهالي الغوطة الذين يتظاهرون ضد الإرهابيين ورفعوا العلم السوري في أكثر من منطقة في بلدات الغوطة، مشدداً على أنّ الإرهابيين الذين يفبركون هذه الاتهامات لا ينتمون لأهل الغوطة وهدفهم المتاجرة بدماء أبناء الغوطة من أطفال ونساء في مسرحيات مكشوفة. "الانهيارات المتسارعة في صفوف الإرهابيين أمام الجيش السوري تدفعهم في كل يوم لاستجداء التدخل الغربي العدواني ضد سوريا وشعبها" تقول المصادر وتضيف "الإرهابيون يحتجزون الأهالي في الغوطة لاستغلالهم وتبرير هذه المسرحيات والاتهامات".   "جيش الإسلام": نرفض مغادرة الغوطة ولا اتفقا بيننا وبين روسيا   يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية أن عملية الجيش السوري في الغوطة الشرقية لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي وروسيا تدعمها، وأكدت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن "الإرهابيين في الغوطة الشرقية يحاولون يومياً إفشال الهدنة الإنسانية ودمشق تلتزم بها بشكل صارم". وأضافت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن "روسيا لا تنظر إلى العملية ضد الإرهابيين التي ينفذها الجيش السوري في الغوطة الشرقية على أنها تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2401، بل تدعم جهود مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بعمليات قواتها الجوية الفضائية". لكن حمزة بيرقدار المتحدّث العسكري بما يعرف بـ"جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية قال إنّ المسلّحين يرفضون المغادرة. بيرقدار نفى وجود أيّ مفاوضات بشأن الخروج من الغوطة في إشارة منه إلى اقتراح روسيا التي عرضت الخروج الآمن لمسلّحي المعارضة مع عائلاتهم، متحدثاً عن تمسّك المجموعات المسلّحة بالبقاء في الغوطة الشرقية. وكالة رويترز كانت قد ذكرت أنّ الجيش الروسي عرض على مسلحي الغوطة الشرقية الخروج الآمن لهم ولأسرهم، وبحسب الوكالة فإنّ الجيش الروسي أكّد أنه سيعمل على توفير "الانتقالات وممراً آمناً" لمن يقبل بالعرض الروسي. بدورها، حذرّت وزارة الدفاع الروسية من أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية متوتر جدا وأن المسلحين يواصلون انتهاك الهدنة وأضافت أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت إطلاق 272 قذيفة من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق ما أدى إلى استشهاد 13شخصاً وإصابة 135. ودخلت شاحنات المساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية لدمشق يوم الإثنين الماضي، عبر معبر مخيم الوافدين بتسهيلات من الجيش السوريّ. وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإنّ الهلال الأحمر السوري أدخل 247 طناً من المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، وقد أكّد مراسل الميادين أن القافلة عبرت فعلاً معبر مخيم الوافدين وهو آخر حاجز للجيش السوري باتجاه المناطق التي يسيطر عليه المسلحون قرب دمشق.   

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة