رغم أنها تعتبر أشهر كاتبة قصصية في مجال الجريمة في كل العصور والأزمنة، غير أن قليلين يعرفون أن أغاثا كريستي هي إلى جانب ذلك كانت مولعة بالآثار ومهتمة بها إلى حد كبير.

فقد قضت كريستي بعيد زواجها من عالم الآثار، ماكس مالوان، في الثلاثينات من القرن العشرين، نحو عقدين وهي تنقب عن الآثار في الشرق الأوسط، وكانت تكتب رواياتها وقصصها البوليسية إلى جانب مساعدة زوجها في مجال الآثار.

والتنقل في القطارات وبين مدن مثل القاهرة ودمشق وبغداد ومدن الشرق القديم، سحرتها وألهمتها العديد من القصص، أو على الأقل البيئة المناسبة لروايتها مثل رواية "جريمة على قطار الشرق السريع" و"وموت في النيل" و"وجريمة في بلاد ما بين النهرين."

والآن، وبعد مرور أكثر من 3000 عام على قطعة أثرية من العاج، عثر عليها زوجها مالوان بين العامين 1949 و1963 في مدينة نمرود، الموجودة في العراق حالياً، والتي قامت كريستي بتنظيفها بالقطن والصوف، ها هي تعرض في المتحف البريطاني في لندن.

كانت مدينة نمرود، مدينة من مدن مملكة آشور، التي ازدهرت بين عامي 900 و612 قبل الميلاد، بينما كانت القطع العاجية يتم تصنيعها في لبنان وسوريا، ويتم إحضارها إلى بلاد آشور ككنوز ثمينة.

وقال جون كيرتيس، القيم على آثار الشرق الأوسط في المتحف البريطاني، إنه يتم عرض أفضل وأكثر القطع الأثرية المصنوعة من العاج في المعرض، والذي ساهمت أغاثا كريستي نفسها في حمايتها وتنظيفها.

وكانت كريستي التي كانت تكبر مالوان بنحو 15 عاماً، كانت تنتقل معه إلى كل مكان، بحسب هنيريتا ماكو، مؤلفة كتاب "حياة ماكس مالوان: الآثار وأغاثا كريستي."

  • فريق ماسة
  • 2011-03-14
  • 13752
  • من الأرشيف

أغاثا كريستي...ساهمت في الحفاظ على القطع الأثرية الآشورية

  رغم أنها تعتبر أشهر كاتبة قصصية في مجال الجريمة في كل العصور والأزمنة، غير أن قليلين يعرفون أن أغاثا كريستي هي إلى جانب ذلك كانت مولعة بالآثار ومهتمة بها إلى حد كبير. فقد قضت كريستي بعيد زواجها من عالم الآثار، ماكس مالوان، في الثلاثينات من القرن العشرين، نحو عقدين وهي تنقب عن الآثار في الشرق الأوسط، وكانت تكتب رواياتها وقصصها البوليسية إلى جانب مساعدة زوجها في مجال الآثار. والتنقل في القطارات وبين مدن مثل القاهرة ودمشق وبغداد ومدن الشرق القديم، سحرتها وألهمتها العديد من القصص، أو على الأقل البيئة المناسبة لروايتها مثل رواية "جريمة على قطار الشرق السريع" و"وموت في النيل" و"وجريمة في بلاد ما بين النهرين." والآن، وبعد مرور أكثر من 3000 عام على قطعة أثرية من العاج، عثر عليها زوجها مالوان بين العامين 1949 و1963 في مدينة نمرود، الموجودة في العراق حالياً، والتي قامت كريستي بتنظيفها بالقطن والصوف، ها هي تعرض في المتحف البريطاني في لندن. كانت مدينة نمرود، مدينة من مدن مملكة آشور، التي ازدهرت بين عامي 900 و612 قبل الميلاد، بينما كانت القطع العاجية يتم تصنيعها في لبنان وسوريا، ويتم إحضارها إلى بلاد آشور ككنوز ثمينة. وقال جون كيرتيس، القيم على آثار الشرق الأوسط في المتحف البريطاني، إنه يتم عرض أفضل وأكثر القطع الأثرية المصنوعة من العاج في المعرض، والذي ساهمت أغاثا كريستي نفسها في حمايتها وتنظيفها. وكانت كريستي التي كانت تكبر مالوان بنحو 15 عاماً، كانت تنتقل معه إلى كل مكان، بحسب هنيريتا ماكو، مؤلفة كتاب "حياة ماكس مالوان: الآثار وأغاثا كريستي."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة