افتتحت مجموعة العامر القابضة وبالتعاون مع شركة أنترداوس، خلال الأسبوع الماضي المرحلة الأول من مشروع (بورتو) السياحي على شاطئ مدينة طرطوس السورية، والذي يعد من أكبر المشاريع السياحية في سورية وبلاد الشام ككل، ويرى المراقبون والمحللون السياحيون السوريون والعرب أن هذا المشروع سيكون فاتحة استثمارات كثيرة قد تدخل السوق السورية السياحية سواء على الساحل أو في الداخل.

الافتتاح

على مدار يومين استقبل (بورتو) طرطوس الزوار بمهرجان كرنفالي وألعاب بهلوانية، وألعاب خفة، أمتعت الحشود التي تقاطرت إلى طرطوس، فافتتاح المرحلة الأولى شهد حضوراً مكثفاً من مختلف المحافظات السورية، فالسيارات التي زارت طرطوس خلال الافتتاح تنوعت بين دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودير الزور والحسكة وحماة، حيث استمتع الزوار بالأجواء المفعمة بالمرح والتسلية التي قدمتها إدارة المشروع، وتجولوا بمختلف أنحاء المشروع وتعرفوا على أجزائه.

بورتو الاسم

تدخل مجموعة العامر القابضة الاستثمار السياحي خارج مصر للمرة الأولى عبر (بورتو طرطوس)، فالمنتجعات السياحية التي تحمل نفس الاسم (بورتو) تنتشر في عدة مناطق في مصر، منها (بورتو مارينا)، (بورتو الساحل الشمالي)، (بورتو السخنة)، (بورتو القامرة)، ومن المشاريع التي قيد التنفيذ (بورتو الأهرامات)، و(بورتو مرسى مطروح)، ويأتي توسع (العامر) خارج الحدود المصرية نتيجة النجاح الذي لاقته المنتجعات الحالية، وجاء الاختيار على الساحل السوري في مدينة طرطوس ليكون أولى الاستثمارات الخارجية، وتطمح الشركة في توسعها لتشمل الوطن العربي والشرق الأوسط، وتعتمد الشركة في طرازها العمراني على شكل خاص تتميز به كل المنتجعات التي تملكها، مكونة صبغة خاصة لـ(بورتو) باختلاف أماكن تواجده، والجدير بالذكر أن العامر شركة رائدة في مجال التطوير السياحي في مصر منذ عشرون عاماً، وأسست الشركة عام 1985.

بورتو طرطوس (المرحلة الأولى)

سيكون (بورتو طرطوس) أول منتجع سياحي متكامل من نوعه في سورية والساحل السوري، ويحتوي كل الفعاليات التي تتطلبها العائلة، من فنادق ومطاعم ومقاهٍ ومحلات ترفيهية ومحلات للتسوق وغيرها من الفعاليات، ويمتد على طول 1.8 كيلو متر على الساحل، وذلك حسب تعبير المدير الإقليمي لشركة عامر سوريا (بشار بارودي)، والذي أضاف: خلال وقت قياسي تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، والتي افتتحت قبل أيام، وتضمنت خمس كتل فندقية، كما تم افتتاح مطعمين (مشاوي استديو مصر، ومطعم شيليز) ومع بداية الموسم سيتم افتتاح مطعم (حلقة السمك) ومطعم (سواري) ومقهى (بيجس) ومقهى (كولومبس)، كما سيتم افتتاح عدد من المحال التجارية منها: ساعات الزمن، وشركة سنا للسفر، ومحل غيس، ومحل مومينتو، بالإضافة إلى العديد من المحلات الترفيهية والتسويقية.

المرحلة الثانية

وحول المرحلة الثانية يقول (بارودي): بدأنا بإنجاز المرحلة الثانية والتي تتضمن (بورتو تاورز) وهي شاليهات سياحية في شكل معماري يشابه نمط أبنية (اتلانتس العالمية)، وتطل على الشاطئ، وعلى المسابح والحدائق التي ستشيد في واجهة الأبنية، كما تتضمن هذه المرحلة استكمال المباني الفندقية، والغرف والأجنحة، بالإضافة إلى المسابح والجيم والـ(spa) حيث نقوم حالياً بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارته.

توقعات

عن توقعاته للمشروع داخل سورية يقول (بارودي): مع الافتتاح المبدئي لمسنا تعطش الزوار لمثل هذا النوع من المشاريع، فالسياحة السورية في نمو كبير وهي بحاجة لمثل هذه المنتجعات، ونتمنى أن يكون هذا المشروع بداية لمشاريع أخرى في سورية من هذا النمط.

تكامل فريد

الإقبال الشديد الذي شهده افتتاح المرحلة الأولى من (بورتو طرطوس) يؤكد، أن المشروع يثبت وجوده بخطى ثابتة في عالم السياحة السورية، فالمقومات التي يمتلكها والخطط المستقبلية التي يطرحها، تؤكد على أنه سيغني السياحة السورية بمختلف جوانبها، كما سيكون له دور كبير في تأمين فرص عمل، فرغم أن البعض يرى أنه استثمار أجنبي وسيجلب اليد العاملة الأجنبية معه، ولكننا علمنا من مصادر موثوقة أن 95% من العاملين في المشروع من السوريين، وهو أمر سيعود بالفائدة على سكان مدينة طرطوس في الدرجة الأولى وعلى عموم السوريين في الدرجة الثانية، كما أن هذا المشروع سيكون فاتحة لمشروعات أخرى قد تدخل السوق السورية في السنوات القليلة القادمة.

المستوى الخدمي الذي يقدمه (بورتو طرطوس) كما لمسنا في زيارتنا له في الافتتاح تفوق المستويات الخدمية المقدمة في مختلف الفنادق والمنتجعات السورية القائمة حالياً، والتكامل الذي يحويه إن كان في مرحلته الأولى ومن ثم في مراحله اللاحقة، سيكون عنصر جذب هام ليس للسوريين فقط بل للسياح من مختلف أنحاء العالم، وهذا التكامل المفتقد في معظم المنتجعات السورية الحالية، له دور هام في إبراز اسم (بورتو طرطوس) كمكان محبب لمحبي الاصطياف على الساحل السوري، وسيغني المصطافين عن البحث عن عناصر الترفيه والتسلية والتمتع، وذلك لوجودها في مكان واحد.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-13
  • 10516
  • من الأرشيف

طرطوس تحتفي بإطلاق أكبر مشروع سياحي في سورية وبلاد الشام

  افتتحت مجموعة العامر القابضة وبالتعاون مع شركة أنترداوس، خلال الأسبوع الماضي المرحلة الأول من مشروع (بورتو) السياحي على شاطئ مدينة طرطوس السورية، والذي يعد من أكبر المشاريع السياحية في سورية وبلاد الشام ككل، ويرى المراقبون والمحللون السياحيون السوريون والعرب أن هذا المشروع سيكون فاتحة استثمارات كثيرة قد تدخل السوق السورية السياحية سواء على الساحل أو في الداخل. الافتتاح على مدار يومين استقبل (بورتو) طرطوس الزوار بمهرجان كرنفالي وألعاب بهلوانية، وألعاب خفة، أمتعت الحشود التي تقاطرت إلى طرطوس، فافتتاح المرحلة الأولى شهد حضوراً مكثفاً من مختلف المحافظات السورية، فالسيارات التي زارت طرطوس خلال الافتتاح تنوعت بين دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودير الزور والحسكة وحماة، حيث استمتع الزوار بالأجواء المفعمة بالمرح والتسلية التي قدمتها إدارة المشروع، وتجولوا بمختلف أنحاء المشروع وتعرفوا على أجزائه. بورتو الاسم تدخل مجموعة العامر القابضة الاستثمار السياحي خارج مصر للمرة الأولى عبر (بورتو طرطوس)، فالمنتجعات السياحية التي تحمل نفس الاسم (بورتو) تنتشر في عدة مناطق في مصر، منها (بورتو مارينا)، (بورتو الساحل الشمالي)، (بورتو السخنة)، (بورتو القامرة)، ومن المشاريع التي قيد التنفيذ (بورتو الأهرامات)، و(بورتو مرسى مطروح)، ويأتي توسع (العامر) خارج الحدود المصرية نتيجة النجاح الذي لاقته المنتجعات الحالية، وجاء الاختيار على الساحل السوري في مدينة طرطوس ليكون أولى الاستثمارات الخارجية، وتطمح الشركة في توسعها لتشمل الوطن العربي والشرق الأوسط، وتعتمد الشركة في طرازها العمراني على شكل خاص تتميز به كل المنتجعات التي تملكها، مكونة صبغة خاصة لـ(بورتو) باختلاف أماكن تواجده، والجدير بالذكر أن العامر شركة رائدة في مجال التطوير السياحي في مصر منذ عشرون عاماً، وأسست الشركة عام 1985. بورتو طرطوس (المرحلة الأولى) سيكون (بورتو طرطوس) أول منتجع سياحي متكامل من نوعه في سورية والساحل السوري، ويحتوي كل الفعاليات التي تتطلبها العائلة، من فنادق ومطاعم ومقاهٍ ومحلات ترفيهية ومحلات للتسوق وغيرها من الفعاليات، ويمتد على طول 1.8 كيلو متر على الساحل، وذلك حسب تعبير المدير الإقليمي لشركة عامر سوريا (بشار بارودي)، والذي أضاف: خلال وقت قياسي تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، والتي افتتحت قبل أيام، وتضمنت خمس كتل فندقية، كما تم افتتاح مطعمين (مشاوي استديو مصر، ومطعم شيليز) ومع بداية الموسم سيتم افتتاح مطعم (حلقة السمك) ومطعم (سواري) ومقهى (بيجس) ومقهى (كولومبس)، كما سيتم افتتاح عدد من المحال التجارية منها: ساعات الزمن، وشركة سنا للسفر، ومحل غيس، ومحل مومينتو، بالإضافة إلى العديد من المحلات الترفيهية والتسويقية. المرحلة الثانية وحول المرحلة الثانية يقول (بارودي): بدأنا بإنجاز المرحلة الثانية والتي تتضمن (بورتو تاورز) وهي شاليهات سياحية في شكل معماري يشابه نمط أبنية (اتلانتس العالمية)، وتطل على الشاطئ، وعلى المسابح والحدائق التي ستشيد في واجهة الأبنية، كما تتضمن هذه المرحلة استكمال المباني الفندقية، والغرف والأجنحة، بالإضافة إلى المسابح والجيم والـ(spa) حيث نقوم حالياً بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارته. توقعات عن توقعاته للمشروع داخل سورية يقول (بارودي): مع الافتتاح المبدئي لمسنا تعطش الزوار لمثل هذا النوع من المشاريع، فالسياحة السورية في نمو كبير وهي بحاجة لمثل هذه المنتجعات، ونتمنى أن يكون هذا المشروع بداية لمشاريع أخرى في سورية من هذا النمط. تكامل فريد الإقبال الشديد الذي شهده افتتاح المرحلة الأولى من (بورتو طرطوس) يؤكد، أن المشروع يثبت وجوده بخطى ثابتة في عالم السياحة السورية، فالمقومات التي يمتلكها والخطط المستقبلية التي يطرحها، تؤكد على أنه سيغني السياحة السورية بمختلف جوانبها، كما سيكون له دور كبير في تأمين فرص عمل، فرغم أن البعض يرى أنه استثمار أجنبي وسيجلب اليد العاملة الأجنبية معه، ولكننا علمنا من مصادر موثوقة أن 95% من العاملين في المشروع من السوريين، وهو أمر سيعود بالفائدة على سكان مدينة طرطوس في الدرجة الأولى وعلى عموم السوريين في الدرجة الثانية، كما أن هذا المشروع سيكون فاتحة لمشروعات أخرى قد تدخل السوق السورية في السنوات القليلة القادمة. المستوى الخدمي الذي يقدمه (بورتو طرطوس) كما لمسنا في زيارتنا له في الافتتاح تفوق المستويات الخدمية المقدمة في مختلف الفنادق والمنتجعات السورية القائمة حالياً، والتكامل الذي يحويه إن كان في مرحلته الأولى ومن ثم في مراحله اللاحقة، سيكون عنصر جذب هام ليس للسوريين فقط بل للسياح من مختلف أنحاء العالم، وهذا التكامل المفتقد في معظم المنتجعات السورية الحالية، له دور هام في إبراز اسم (بورتو طرطوس) كمكان محبب لمحبي الاصطياف على الساحل السوري، وسيغني المصطافين عن البحث عن عناصر الترفيه والتسلية والتمتع، وذلك لوجودها في مكان واحد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة