قالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترنيداد خيمينيز، في حديث إلى صحيفة «الحياة» عشية محادثاتها في دمشق اليوم، إن سورية شريك إستراتيجي في البحث عن السلام والتوازن في منطقة الشرق الاوسط، مشيرة الى ان التوقيع النهائي على اتفاق الشراكة مع أوروبا «قرار سيادي» يخص سورية.

 الوزيرة الإسبانية قالت في حديثها الى «الحياة» مساء أمس، إن زيارتها ضمن جولة شرق اوسطية استهدفت استعادة نبض وضع الشرق الأوسط من خلال لقاءات وزيارات الدول الرئيسية في المنطقة. وزادت أن سورية بالنسبة الى اسبانيا شريك إستراتيجي في البحث عن السلام والتوازن في الشرق الأوسط، وسأطرح في لقاءاتي مع الرئيس الأسد، عدة مسائل سياسية مهمة على مستوى المنطقة ومن أجل تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً وثقافياً. وأضافت أنا مهتمة جداً بشكل مباشر بمعرفة تقويم السلطات السورية للوضع الجديد في الوطن العربي، بالإضافة إلى وجهة نظرها في ما يتعلق بعملية السلام والمضمون السياسي وتطورات المنطقة.

وتابعت أن الروابط بين شعبي سورية وإسبانيا متينة جداً والعلاقات السياسية ممتازة. قدرت إسبانيا دوماً بشكل أساسي دور سورية في المنطقة وأهميتها في التوازن السياسي للشرق الأوسط. لكن من الحق القول بأن هذه العلاقة السياسية المميزة لم تنعكس في تعاون اقتصادي مماثل»، مشيرة الى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية.

وعن عملية السلام، قالت إنه في غاية الأهمية استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لكن يجب أن لا ننسى المسارين الآخرين، السوري واللبناني، لافتة الى ان مؤتمر مدريد عام 1991 كرس «النهج الإقليمي» (السلام الشامل) الذي تم تأكيده من جديد بالمبادرة العربية للسلام في عام 2002. وقالت ان التطورات الاخيرة غير مسبوقة في الوطن العربي، وإسبانيا تتابع هذه الوقائع باهتمام وأمل.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-14
  • 9828
  • من الأرشيف

وزيرة الخارجية الاسبانية: سورية شريك إستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط

قالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترنيداد خيمينيز، في حديث إلى صحيفة «الحياة» عشية محادثاتها في دمشق اليوم، إن سورية شريك إستراتيجي في البحث عن السلام والتوازن في منطقة الشرق الاوسط، مشيرة الى ان التوقيع النهائي على اتفاق الشراكة مع أوروبا «قرار سيادي» يخص سورية.  الوزيرة الإسبانية قالت في حديثها الى «الحياة» مساء أمس، إن زيارتها ضمن جولة شرق اوسطية استهدفت استعادة نبض وضع الشرق الأوسط من خلال لقاءات وزيارات الدول الرئيسية في المنطقة. وزادت أن سورية بالنسبة الى اسبانيا شريك إستراتيجي في البحث عن السلام والتوازن في الشرق الأوسط، وسأطرح في لقاءاتي مع الرئيس الأسد، عدة مسائل سياسية مهمة على مستوى المنطقة ومن أجل تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً وثقافياً. وأضافت أنا مهتمة جداً بشكل مباشر بمعرفة تقويم السلطات السورية للوضع الجديد في الوطن العربي، بالإضافة إلى وجهة نظرها في ما يتعلق بعملية السلام والمضمون السياسي وتطورات المنطقة. وتابعت أن الروابط بين شعبي سورية وإسبانيا متينة جداً والعلاقات السياسية ممتازة. قدرت إسبانيا دوماً بشكل أساسي دور سورية في المنطقة وأهميتها في التوازن السياسي للشرق الأوسط. لكن من الحق القول بأن هذه العلاقة السياسية المميزة لم تنعكس في تعاون اقتصادي مماثل»، مشيرة الى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية. وعن عملية السلام، قالت إنه في غاية الأهمية استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لكن يجب أن لا ننسى المسارين الآخرين، السوري واللبناني، لافتة الى ان مؤتمر مدريد عام 1991 كرس «النهج الإقليمي» (السلام الشامل) الذي تم تأكيده من جديد بالمبادرة العربية للسلام في عام 2002. وقالت ان التطورات الاخيرة غير مسبوقة في الوطن العربي، وإسبانيا تتابع هذه الوقائع باهتمام وأمل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة