دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم أتوقع أن يتحول خبر إسقاط الطائرة "الإسرائيلية" على يد الجيش العربي السوري إلى كوميديا حقيقية لم نكن وحدنا من ضحك بسببها بل حتى "الإسرائيليون" أصيبوا بنوبة ضحك مريرة رغم الألم الذي أصابهم .. الكوميديا هي من حجم الإنكار الذي يعيشه المعارضون حتى صار خبر إسقاط الطائرة اختبارا لحالة الفصام التي أصيب بها الإخوان المسلمون والمعارضون .. فالبعض أطلق تفسيرات خيالية لما حدث .. فقال من أن الأمر اتفاق مسرحي بين "اسرائيل" والنظام السوري من أجل إعادة تأهيل محور الممانعة والترويج له بين المسلمين بعد أن فقد شعبيته كما فعلت إسرائيل عام 2006 حيث اتفقت مع حزب الله على مسرحية الحرب وكان حزب الله يطلق صواريخه لتسقط في البحر !!! وليس في فلسطين !! .. لأنه يقاتل طائفة معينة مع "الإسرائيليين" .. ومنهم من قال بأن "إسرائيل" أرسلت طائرة معطوبة للأجواء السورية .. وأحدهم قال إن الطيار الإسرائيلي من أصول إيرانية وله جد شيعي وهو من سمح للصاروخ أن يصيب الطائرة !!
وانخرطت في عملية إنكار الحقيقة مؤسسات إعلامية خليجية ثم التحقت بها مؤسسات الجيش "الإسرائيلي" .. حاولت أن تنفي بشدة أن يكون السوريون هم من اسقط الطائرة ونسبت سقوط الطائرة إلى كل شيء إلا الجيش السوري خوفا من أن يستفيق المواطن العربي على حقيقة أن المستهدف بالحركات الجهادية هو الجيش السوري الذي يسقط طائرات "إسرائيل" .. وهناك سبب آخر داخلي في الدول العربية ..فهذا الانجاز العسكري صدم كثيرين ممن ناصبوا الدولة السورية العداء لأنها قدمت نموذجا فريدا من نوعه أمام شعوب المنطقة .. فهذه الدولة التي ظنها العالم منهكة بالحرب ولن تغامر بإظهار التحدي أظهرت قوة غير متوقعة كانت تخبئها بينما كانت كل الدول في المنطقة تتصرف بانكسار وتذلل "لإسرائيل" رغم أن هذه الدول لم تمر بتجربة سورية ولا بتعرضها لاستنزاف ولا إنهاك .. وهذا ما يفهم على أنه إصرار "إسرائيلي" وأميريكي على اتهام إيران بإسقاط الطائرة "الإسرائيلية" لأن الجمهور العربي لايجب أن يرى نموذجا لدولة وجيش عربيين ينهضان من تحت الرماد ويتحديان "إسرائيل" .. فهذا سيحرج كثيرا من الدول والحكومات التي تتذرع بضعفها أمام قوة "إسرائيل" العاتية - رغم أنها لم تدخل حربا مدمرة كالحرب السورية - فيما أن سورية حاربت سبع سنوات ودمرت مدنها ولكنها في المواجهة والمعنويات والثقة بالنفس تتفوق على "إسرائيل" وأصدقائها العرب مما يثبت صحة سياستها وقوتها كدولة وتماسكها كنظام متناسق ممسك بكل مفاتيح القوة في البلاد والإقليم وأن الجيش السوري ليس الجيش الذي قدمه الإعلام العربي على أنه ليس له عمل إلا أن يقتل شعبه .. بل يقتل "الإسرائيليين" .. ويثبت أن الثورة التي تريد إسقاط الدولة التي تسقط طائرات "إسرائيل هي ثورة ساقطة" .. وهي ثورة "إسرائيلية" بلا نقاش .. والطائرة التي سقطت هي طائرة من طائرات المعارضة السورية ..
استمعوا للدكتور اسامة فوزي يوبخ الاخوان المسلمين على غبائهم ووقاحتهم وعمالتهم في إنكار الانجاز السوري ويبدي سعادته بهذا الانجاز العسكري وسخريته من سقوط الإخوان المسلمين مع الطائرة ..
ويبدو أن أفضل هدية نرسلها للإخوان المسلمين والمسلمين المعارضين هي كلمات النشيد الوطني "الإسرائيلي" الذي لا أعتقد أنهم سيغتاظون من أية كلمة فيه لأنها ربما تتقاطع مع شعاراتهم وشعارات الوهابية وفلسفتها .. ومن يراجع مافعله الإخوان المسلمون والوهابيون بأرض كنعان ومصر وبابل كما يقول النشيد لن يداخله شك أن الإخوان المسلمين والوهابيين هم جناح "إسرائيلي" أصيل خاصة في شهوة قطع الرؤوس وإراقة الدماء على أرض كنعان ومصر وبابل .. وربما تناسب كلمات النشيد أولئك المطبعين الذين يعزف لسفرائهم وملوكهم ورؤسائهم النشيد الوطني "الإسرائيلي" .. فيقفون احتراما للأصدقاء "الإسرائيليين":
- طالما تكمن في القلب نفس يهودية !
- تتوق للأمام ، نحو الشرق
- أملنا لم يصنع بعد !
- حلم ألف عام على أرضنا
- أرض صهيون وأورشليم
- ليرتعد من هو عدو لنا
- ليرتعد كل سكان ( مصر وكنعان)
- ليرتعد سكان (بابل )
- ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا
- حين نغرس رماحنا في صدورهم !
- ونرى دماءهم تراق
ورؤوسهم مقطوعة !
- وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد الله !
المصدر :
الماسة السورية/ نارام سرجون
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة