أكد الاعلامي حسين مرتضى أن ” الرد السوري على اعتداءات الكيان الاسرائيلي واسقاط الطائرة، جاء بقرار سوري وبصواريخ سورية، رغم أن الكيان الاسرائيلي حاول توجيه أصابع الإتهام لحزب الله والجانب الإيراني، إلا أن من أعطى قرار الإسقاط هو ضابط سوري ومن أطلق الصاروخ هو ضابط سوري ومن أسقط الطائرة هو صاروخ سوري”

ونفى مرتضى في لقاء على شاشة الاخبارية السورية ضمن برنامج حوار خاص، وجود ضوء أخضر روسي لما قامت وحدات الدفاع الجوي السورية بالتصدي لطائرات الكيان الاسرائيلي وأنه ” على العكس، الجانب الروسي كان يطلب من الجانب السوري عدم الرد على الإسرائيلي، ليس لأنه لا يريد أن يرد عليه وإنما لأن حسابات الدولة الروسية تختلف عن حسابات الدولة السورية ومحور المقاومة. لم يكن هناك لا ضوء أخضراً ولا أحمراً ولا غير ذلك، كان هناك قرار سوري من القيادة السورية، بإستهداف أي طائرة صهيونية أو أي صاروخ.”

وشرح مرتضى ما كان يحضر للمنطقة قبل الرد السوري على العدوان الاسرائيلي قائلاً ” خلال الشهرين القادمين كان من المقرر أن يكون هناك عدوان إما محدود وإما أن يكون هناك عدوان مرتبط بتطورات ميدانية تشهدها الساحة اللبنانية أو بعض التطورات الميدانية على الجغرافيا السورية، الذي جرى هو مجرد جس نبض من خلال تكرار الإعتداءات الصهيونية على سوريا، خلال الفترة الماضية، الهدف من جس النبض هذا هو معرفة لأي مدى قادر لمحور المقاومة أن يواجه العدو الإسرائيلي.” وتابع مرتضى ” الإماراتي هو رأس حربة في العدوان الذي جرى مؤخراً في سوريا، وكان ينتظر أيضاً التطورات الميدانية سواء في سوريا أو لبنان، وما يزال الإماراتي والسعودي يسعيان من خلال العلاقات التي تربطهما بكيان الإحتلال الإسرائيلي والإتصالات التي تجري معه، ومازالا يحرضان كيان الإحتلال لشن عدوان جديد وضرب حرب الله تحديداً، هذا هو هدفهم الآن أكثر من أي وقت مضى، سواء كان في سوريا أو في لبنان لأنهم يعتقدون أن ضرب حزب الله هو بمثابة توجيه ضربة لسوريا و إيران.”

موضحاً ان ” السعودية والإمارات لا يسعون لحرب مباشرة في سوريا لأنه يدركون أن الجانب الروسي موجود على الأراضي السورية، وإنما هما يسعيان من خلال كل هذه التطورات لأن يحرضا الصهيوني للقيام بهذا العدوان.”

وكشف مرتضى معلومات خاص عن ارسال الجانب الإماراتي رسائل للدولة السورية بأنه على استعداد للتعاون من جديد وفتح علاقات جديدة والمساعد في إعادة الإعمار والكثير من الملفات وأنه يرغب في إعادة هذه العلاقات، مبيناً ان ” هذه الرسالة أرسلها الجانب الإماراتي للقيادة السورية قبل حوالي شهر”

وأكد مرتضى أنه هناك ” مسآلتان حتى الآن يجهلهما العدو الصهيوني، وهما نوعية الأسطول الحربي الذي يمتلكه الجيش العربي السوري، وليس لديه معلومات عن نوعية الطائرات التي يمتلكها الجيش السوري، وهو يجهل كم طائرة موجودة في الأسطول الجوي السوري، ويجهل نوعية هذه الطائرات، والنقطة الثانية التي يجهلها ما هي نوعية الصواريخ التي يمتلكها الجيش العربي السوري، ومحور المقاومة في المنطقة.” وتابع مرتضى ” الكيان الإحتلال الإسرائيلي، يعتقد أن الصواريخ لا تزال تصنع في إيران ويتم تفكيكها ونقلها كقطع إلى سوريا، و إن كان لا يزال يفكر بهذه الطريقة فهو جاهل كثيراً، وإن كان لا يزال يفكر أنه يتم انتظار نقل الصواريخ من سوريا إلى لبنان، نقول للإسرائيلي اليوم أن معلوماته مغلوطة، وهو ما يحقق أرق العدو الذي لا يعرف أين تصنع الصواريخ سواء في سوريا او لبنان، وكيف طور الجيش السوري صواريخ الـ S200 و S300

اكد الاعلامي حسين مرتضى ان “المشروع الذي كانت تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، وخلفها الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية، قد انتهى من الناحية الإستراتيجية، لذلك بدأنا نلمس أنه هناك محاولة للإستفادة من خطط بديلة، ونحن أمام أسلوب آخر يستخدمه الأمريكي من خلال التكتيكات المختلفة، بمعنى أنه يقاتل بجنود غير جنوده عبر أموال غير أمواله، لكن هو الذي يتحكم بكل هذه الأدوات الموجودة.”

واشار مرتضى إلى معركة البوكمال التي أحدثت ضجة داخل كيان العدو ” ففي داخل كيان العدو تم بناء دولتهم على أساس أنها تمتد من الفرات إلى النيل، ولكن عندما تمكن الجيش السوري من إستعادة منطقة دير الزور والبوكمال من أدوات تنفذ المشروع الصهيوني، لا نكون مبالغين لأن طريق القدس يمر عبر البوكمال، لأن الجيش من خلال هذه المعركة أفشل مشروع قيام كيان الإحتلال، رغم أن الأمريكي مستقتلاً لأن تبقى أدواته مسيطرة على البوكمال، وتم إفشال حلم كيان العدو الصهيوني بقيام الدولة المزعومة التي تمتد من الفرات إلى النيل حسب إدعاءاتهم. وسر تعزيز الجانب الأمريكي لوجوده في التنف وإعلانه تدريب مجموعة من المقاتلين كـ قسد أو غيرهم، لأنه لايزال يطمح لإعادة دخوله مع أدواته إلى البوكمال، وهنا نقول أن قسد هي واجهة فقط، لأن الأمريكي يعتمد على مرتزقة من العديد من الدول، وهو يطمح حتى الآن للدخول إلى البوكمال عبر أدواته لأنها تفتح الطريق للتقدم نحو الكثير من المناطق.”

 

وتابع مرتض أنه ” عندما كان الجيش السوري يتحدث ويصرح عن موضوع التنف والتواجد الأمريكي، كان هناك إشارات أمريكية للجانب الروسي بأنه خلال فترة زمنية ستخرج القوات الأمريكية من التنف، تطالب بعدم إقتراب الجيش السوري لمسافة 45 كم، الجانب الروسي لا نقول إنه كان مع بقاء القوات الأمريكية في تلك المنطقة وإنما كان يسعى لأن يكون هناك حل سياسي في الكثير من المناطق ويشمل الكثير من الأمور، وأن يبتعد عن الأمريكي لأنه يعلم أن الجانب الأمريكي مراوغ وكاذب، واليوم بدأت هذه الحقائق تتكشف أكثر، لذلك يجب أن يكون هناك أسلوب آخر يتم التعاطي به مع الأمريكي تحديداً.”

وختم الاعلامي حسين مرتضى اللقاء مؤكداً أنه ” في المرحلة القادمة سيكون هناك الكثير من الضغوطات الأمريكية، وستُمرر الإنتخابات النيابة بشكل هادئ، وحتى الآن ليس هناك قرار بضرب الإستقرار الداخلي اللبناني، لأن لا أحد يستطيع أن يتحمل تبعاته أو معرفة نتائجه.”

  • فريق ماسة
  • 2018-02-16
  • 14688
  • من الأرشيف

القدرات الصاروخية السورية تطورت ودول عربية تحاول فتح قنوات تواصل جديدة مع سورية ..لكنها تحت الطاولة مازالت تراهن على الصهيوني

أكد الاعلامي حسين مرتضى أن ” الرد السوري على اعتداءات الكيان الاسرائيلي واسقاط الطائرة، جاء بقرار سوري وبصواريخ سورية، رغم أن الكيان الاسرائيلي حاول توجيه أصابع الإتهام لحزب الله والجانب الإيراني، إلا أن من أعطى قرار الإسقاط هو ضابط سوري ومن أطلق الصاروخ هو ضابط سوري ومن أسقط الطائرة هو صاروخ سوري” ونفى مرتضى في لقاء على شاشة الاخبارية السورية ضمن برنامج حوار خاص، وجود ضوء أخضر روسي لما قامت وحدات الدفاع الجوي السورية بالتصدي لطائرات الكيان الاسرائيلي وأنه ” على العكس، الجانب الروسي كان يطلب من الجانب السوري عدم الرد على الإسرائيلي، ليس لأنه لا يريد أن يرد عليه وإنما لأن حسابات الدولة الروسية تختلف عن حسابات الدولة السورية ومحور المقاومة. لم يكن هناك لا ضوء أخضراً ولا أحمراً ولا غير ذلك، كان هناك قرار سوري من القيادة السورية، بإستهداف أي طائرة صهيونية أو أي صاروخ.” وشرح مرتضى ما كان يحضر للمنطقة قبل الرد السوري على العدوان الاسرائيلي قائلاً ” خلال الشهرين القادمين كان من المقرر أن يكون هناك عدوان إما محدود وإما أن يكون هناك عدوان مرتبط بتطورات ميدانية تشهدها الساحة اللبنانية أو بعض التطورات الميدانية على الجغرافيا السورية، الذي جرى هو مجرد جس نبض من خلال تكرار الإعتداءات الصهيونية على سوريا، خلال الفترة الماضية، الهدف من جس النبض هذا هو معرفة لأي مدى قادر لمحور المقاومة أن يواجه العدو الإسرائيلي.” وتابع مرتضى ” الإماراتي هو رأس حربة في العدوان الذي جرى مؤخراً في سوريا، وكان ينتظر أيضاً التطورات الميدانية سواء في سوريا أو لبنان، وما يزال الإماراتي والسعودي يسعيان من خلال العلاقات التي تربطهما بكيان الإحتلال الإسرائيلي والإتصالات التي تجري معه، ومازالا يحرضان كيان الإحتلال لشن عدوان جديد وضرب حرب الله تحديداً، هذا هو هدفهم الآن أكثر من أي وقت مضى، سواء كان في سوريا أو في لبنان لأنهم يعتقدون أن ضرب حزب الله هو بمثابة توجيه ضربة لسوريا و إيران.” موضحاً ان ” السعودية والإمارات لا يسعون لحرب مباشرة في سوريا لأنه يدركون أن الجانب الروسي موجود على الأراضي السورية، وإنما هما يسعيان من خلال كل هذه التطورات لأن يحرضا الصهيوني للقيام بهذا العدوان.” وكشف مرتضى معلومات خاص عن ارسال الجانب الإماراتي رسائل للدولة السورية بأنه على استعداد للتعاون من جديد وفتح علاقات جديدة والمساعد في إعادة الإعمار والكثير من الملفات وأنه يرغب في إعادة هذه العلاقات، مبيناً ان ” هذه الرسالة أرسلها الجانب الإماراتي للقيادة السورية قبل حوالي شهر” وأكد مرتضى أنه هناك ” مسآلتان حتى الآن يجهلهما العدو الصهيوني، وهما نوعية الأسطول الحربي الذي يمتلكه الجيش العربي السوري، وليس لديه معلومات عن نوعية الطائرات التي يمتلكها الجيش السوري، وهو يجهل كم طائرة موجودة في الأسطول الجوي السوري، ويجهل نوعية هذه الطائرات، والنقطة الثانية التي يجهلها ما هي نوعية الصواريخ التي يمتلكها الجيش العربي السوري، ومحور المقاومة في المنطقة.” وتابع مرتضى ” الكيان الإحتلال الإسرائيلي، يعتقد أن الصواريخ لا تزال تصنع في إيران ويتم تفكيكها ونقلها كقطع إلى سوريا، و إن كان لا يزال يفكر بهذه الطريقة فهو جاهل كثيراً، وإن كان لا يزال يفكر أنه يتم انتظار نقل الصواريخ من سوريا إلى لبنان، نقول للإسرائيلي اليوم أن معلوماته مغلوطة، وهو ما يحقق أرق العدو الذي لا يعرف أين تصنع الصواريخ سواء في سوريا او لبنان، وكيف طور الجيش السوري صواريخ الـ S200 و S300 “ اكد الاعلامي حسين مرتضى ان “المشروع الذي كانت تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، وخلفها الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية، قد انتهى من الناحية الإستراتيجية، لذلك بدأنا نلمس أنه هناك محاولة للإستفادة من خطط بديلة، ونحن أمام أسلوب آخر يستخدمه الأمريكي من خلال التكتيكات المختلفة، بمعنى أنه يقاتل بجنود غير جنوده عبر أموال غير أمواله، لكن هو الذي يتحكم بكل هذه الأدوات الموجودة.” واشار مرتضى إلى معركة البوكمال التي أحدثت ضجة داخل كيان العدو ” ففي داخل كيان العدو تم بناء دولتهم على أساس أنها تمتد من الفرات إلى النيل، ولكن عندما تمكن الجيش السوري من إستعادة منطقة دير الزور والبوكمال من أدوات تنفذ المشروع الصهيوني، لا نكون مبالغين لأن طريق القدس يمر عبر البوكمال، لأن الجيش من خلال هذه المعركة أفشل مشروع قيام كيان الإحتلال، رغم أن الأمريكي مستقتلاً لأن تبقى أدواته مسيطرة على البوكمال، وتم إفشال حلم كيان العدو الصهيوني بقيام الدولة المزعومة التي تمتد من الفرات إلى النيل حسب إدعاءاتهم. وسر تعزيز الجانب الأمريكي لوجوده في التنف وإعلانه تدريب مجموعة من المقاتلين كـ قسد أو غيرهم، لأنه لايزال يطمح لإعادة دخوله مع أدواته إلى البوكمال، وهنا نقول أن قسد هي واجهة فقط، لأن الأمريكي يعتمد على مرتزقة من العديد من الدول، وهو يطمح حتى الآن للدخول إلى البوكمال عبر أدواته لأنها تفتح الطريق للتقدم نحو الكثير من المناطق.”   وتابع مرتض أنه ” عندما كان الجيش السوري يتحدث ويصرح عن موضوع التنف والتواجد الأمريكي، كان هناك إشارات أمريكية للجانب الروسي بأنه خلال فترة زمنية ستخرج القوات الأمريكية من التنف، تطالب بعدم إقتراب الجيش السوري لمسافة 45 كم، الجانب الروسي لا نقول إنه كان مع بقاء القوات الأمريكية في تلك المنطقة وإنما كان يسعى لأن يكون هناك حل سياسي في الكثير من المناطق ويشمل الكثير من الأمور، وأن يبتعد عن الأمريكي لأنه يعلم أن الجانب الأمريكي مراوغ وكاذب، واليوم بدأت هذه الحقائق تتكشف أكثر، لذلك يجب أن يكون هناك أسلوب آخر يتم التعاطي به مع الأمريكي تحديداً.” وختم الاعلامي حسين مرتضى اللقاء مؤكداً أنه ” في المرحلة القادمة سيكون هناك الكثير من الضغوطات الأمريكية، وستُمرر الإنتخابات النيابة بشكل هادئ، وحتى الآن ليس هناك قرار بضرب الإستقرار الداخلي اللبناني، لأن لا أحد يستطيع أن يتحمل تبعاته أو معرفة نتائجه.”

المصدر : حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة