توشك مدة اتفاق خفض التصعيد المُبرم في مناطق ريف حمص الشمالي على الانتهاء بعد ساعات، وما تزال الأمور مجهولةً إلى حدٍّ نسبي حول ما إذا كان سيتم تجديد مدة الاتفاق مرة أخرى أم أنّ الجيش السوري سيواصل عملياته العسكرية مجدداً على مواقع ومقرات الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة، التي ترفض حتى الآن تجديد الاتفاق.   

وقالت مصادر أهلية من منطقة الرستن بريف حمص الشمالي أنّ "خلافات حادة وقعت بين الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة يوم أمس، بعضُ نقاط هذه الخلافات قديمة وبعضها جديد، لكن الـ 24 ساعة الأخيرة قد شهدت تصاعداً كبيراً في حدة الخلافات مع قيام إرهابي من تنظيم "جبهة النصرة" بقتل أحد عناصر هيئة التفاوض والتسوية في مدينة الرستن إضافةً لقيام "النصرة" بوضع حواجز تفتيش على كافة مداخل المدينة الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تطويق عناصر تابعة لبعض الفصائل الأخرى لمقرات النصرة داخل المدينة و في محيطها"، مشيراً إلى أنّ "فصائل أخرى قد آزرت النصرة أيضاً ما أدى لنشوب خلافات حادة بين جميع الفصائل المسلحة، لكن أغلبها ما يزال رافضاً لتجديد مدة الاتفاق".

استهداف "النصرة" لعضو "هيئة التفاوض" ومؤازرة فصائل عديدة لها، يدل على عدم رغبتها بالتهدئة وتجديد مدة اتفاق خفض التصعيد التي تنتهي بعد أقل من 48 ساعة والجلوس مجدداً إلى طاولة المفاوضات، وذلك وفقاً لما أكده مصدرٌ عسكري سوري من المنطقة لموقع "العهد".

وتابع المصدر قائلاً إن "الفصائل المسلحة المتواجدة في ريف حمص الشمالي لم تلتزم بخفض التصعيد أبداً منذ بدء سريانه مع نهاية شهر آب/اغسطس في العام الماضي، وكانت الخروقات تُسجّل بشكل يومي والجيش السوري كان يستوعب هجماتهم ويلتزم بوقف إطلاق النار حرصاً على أرواح المدنيين العالقين في المنطقة والذين سيعمل الجيش بكل تأكيد على تجنيبهم أي خطأ ناتج عن العمل العسكري في حال تجدده إن رفض المسلحون تجديد مدة الاتفاق".

ولفت إلى أنّ "ممثلي الضامن الروسي اجتمعوا مع ممثلين عن الفصائل المسلحة، وعلى ما يبدو فإن الأخيرين لا يريدون التجديد لذلك ستكون هناك خيارات أخرى تناسب ما يريده المسلحون، لكننا سننتظر لنرى ما سيعتمدون عليه، إما تجديد الاتفاق وإما استئناف القتال"، مؤكداً أنّه "حتى الآن ما يزال القرار النهائي مجهولاً إذ لا مؤشراتٍ تدل على تجديد الاتفاق كما أنه لا توجد مؤشرات أخرى تتعلق بالأعمال العسكرية، لذلك سننتظر بكل تأكيد لنرى ما سيقرره المسلحون في الساعات القادمة و الجيش السوري جاهزٌ لكل الاحتمالات".

  • فريق ماسة
  • 2018-02-16
  • 14002
  • من الأرشيف

ماذا ينتظر مسلحو مناطق ريف حمص الشمالي بعد انتهاء مدة اتفاق خفض التصعيد؟

توشك مدة اتفاق خفض التصعيد المُبرم في مناطق ريف حمص الشمالي على الانتهاء بعد ساعات، وما تزال الأمور مجهولةً إلى حدٍّ نسبي حول ما إذا كان سيتم تجديد مدة الاتفاق مرة أخرى أم أنّ الجيش السوري سيواصل عملياته العسكرية مجدداً على مواقع ومقرات الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة، التي ترفض حتى الآن تجديد الاتفاق.    وقالت مصادر أهلية من منطقة الرستن بريف حمص الشمالي أنّ "خلافات حادة وقعت بين الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة يوم أمس، بعضُ نقاط هذه الخلافات قديمة وبعضها جديد، لكن الـ 24 ساعة الأخيرة قد شهدت تصاعداً كبيراً في حدة الخلافات مع قيام إرهابي من تنظيم "جبهة النصرة" بقتل أحد عناصر هيئة التفاوض والتسوية في مدينة الرستن إضافةً لقيام "النصرة" بوضع حواجز تفتيش على كافة مداخل المدينة الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تطويق عناصر تابعة لبعض الفصائل الأخرى لمقرات النصرة داخل المدينة و في محيطها"، مشيراً إلى أنّ "فصائل أخرى قد آزرت النصرة أيضاً ما أدى لنشوب خلافات حادة بين جميع الفصائل المسلحة، لكن أغلبها ما يزال رافضاً لتجديد مدة الاتفاق". استهداف "النصرة" لعضو "هيئة التفاوض" ومؤازرة فصائل عديدة لها، يدل على عدم رغبتها بالتهدئة وتجديد مدة اتفاق خفض التصعيد التي تنتهي بعد أقل من 48 ساعة والجلوس مجدداً إلى طاولة المفاوضات، وذلك وفقاً لما أكده مصدرٌ عسكري سوري من المنطقة لموقع "العهد". وتابع المصدر قائلاً إن "الفصائل المسلحة المتواجدة في ريف حمص الشمالي لم تلتزم بخفض التصعيد أبداً منذ بدء سريانه مع نهاية شهر آب/اغسطس في العام الماضي، وكانت الخروقات تُسجّل بشكل يومي والجيش السوري كان يستوعب هجماتهم ويلتزم بوقف إطلاق النار حرصاً على أرواح المدنيين العالقين في المنطقة والذين سيعمل الجيش بكل تأكيد على تجنيبهم أي خطأ ناتج عن العمل العسكري في حال تجدده إن رفض المسلحون تجديد مدة الاتفاق". ولفت إلى أنّ "ممثلي الضامن الروسي اجتمعوا مع ممثلين عن الفصائل المسلحة، وعلى ما يبدو فإن الأخيرين لا يريدون التجديد لذلك ستكون هناك خيارات أخرى تناسب ما يريده المسلحون، لكننا سننتظر لنرى ما سيعتمدون عليه، إما تجديد الاتفاق وإما استئناف القتال"، مؤكداً أنّه "حتى الآن ما يزال القرار النهائي مجهولاً إذ لا مؤشراتٍ تدل على تجديد الاتفاق كما أنه لا توجد مؤشرات أخرى تتعلق بالأعمال العسكرية، لذلك سننتظر بكل تأكيد لنرى ما سيقرره المسلحون في الساعات القادمة و الجيش السوري جاهزٌ لكل الاحتمالات".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة