حصل "موقع العهد الإخباري" على وثيقة داخلية خاصة بفصائل "الجيش الحر" و"هيئة تحرير الشام ـ النصرة" في حوران، ومصدر هذه الوثيقة الحصرية التي حصلنا عليها "مجلس القضاء الأعلى في حوران ـ المحكمة المركزية"، ونص الوثيقة موجه إلى كافة الفصائل  و"اللجان الأمنية والمخافر الثورية" يطلب إلى جميع الفصائل إفادته بأسماء عرابي المصالحات مع الدولة السورية ليصار إلى توقيفهم ومحاكمتهم، وقد وقعت الوثيقة بختم يحمل شعار مجلس القضاء الأعلى بحوران دون وجود توقيع شخصي أو وجود اسم يشير الى القيمين على هذه "المحكمة".

في هذا السياق، تشهد منطقة الجنوب السوري وخصوصا محافظة حوران صراعا داخليا بين أطياف عشائرية بعضها يريد تسوية مع الدولة السورية ويعمل حاليا عليها معتمدا على تأييد شعبي كبير لهكذا خطوة وبين طرفين آخرين؛ الأول محسوب على "النصرة" والثاني محسوب على الإمارات العربية المتحدة ويحمل شعار "الجيش الحر"، ويحظى الطرفان بدعم إسرائيلي كبير، كان آخره قبل أيام عندما فتحت "إسرائيل" المعابر لمعالجة جرحى الفصائل المسلحة في المشافي الإسرائيلية أثناء معركة بلدة حيط التي كان يحاصرها "لواء شهداء اليرموك".

نص الوثيقة

 

وقد شهدت بلدة كفر شمس في حوران اشتباكات بين أهلها وفصيل "مجاهدي حوران" المحسوب على "الجيش الحر" والذي يحظى بدعم إماراتي وإسرائيلي على خلفية توقيف حاجز تابع لفصيل "مجاهدي حوران" أحد الأشخاص الذين يعملون للتسوية مع الدولة السورية وقد أوقف الرجل على الحاجز الواقع بين بلدة كفر شمس وبلدة قيطة وأطلقت عليه النيران ما أدى لإصابته بقدميه ما أثار أهالي بلدته كفر شمس الذين هاجموا الحاجز، وحصل اشتباك مسلح بين الطرفين أخلى فصيل "مجاهدي حوران" المنطقة على اثره.

في مجال خلافي آخر تشهد القرى والبلدات في حوران حملات تجنيد إجباري للشباب من قبل كافة الفصائل بعد اندلاع معركة حيط مع "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"تنظيم داعش"، ويعمل عناصر الحسبة في منطقة حوض اليرموك وفي ريف درعا الغربي على توقيف الشباب في الطرقات وأخذهم إلى معسكرات تدريب للإلتحاق بصفوف "الجيش" المذكور وقد أبلغ عناصر الحسبة السكان ان الجهاد أصبح فرضا وعلى كل الذكور البالغة أعمارهم بين خمسة عشر عاما وثلاثين عاما الالتحاق بالجبهات ضد "المرتدين".

الصراع الفصائلي في حوران أثر على الأوضاع المعيشية لسكان البلدات والقرى كل حسب سيطرته، وتحتكر الفصائل المواد الغذائية وتبيعها للسكان بأسعار مضاعفة وقد شهدت مناطق سيطرة المسلحين في محافظة درعا نقصا كبيرا في حليب الأطفال وارتفاعًا كبيرًا في أسعاره، كما تحتكر الفصائل المسلحة الأدوية وتبيعها في السوق السوداء، وتصادر الفصائل خدمة التيار الكهربائي الذي تعطيه الدولة السورية مجانا منذ بداية الحرب وتقوم ببيعه للمنازل وجبي الضرائب لحسابها.

في الموضوع الإسرائيلي ويوم سقوط طائرة اف 16 بنيران الدفاع الجوي السوري لم تتوان تنسيقيات ومراصد الفصائل المسلحة جميعها عن إعلان تأييدها للعدو الإسرائيلي  وقد وزعت بعض التنسيقيات والمراصد خرائط مواقع عسكرية سورية على صفحاتها أشارت إليها باللون الاحمر كدليل للإسرائيلي ليقوم بقصفها، وأشارت تنسيقيات المسلحين الى نشر جيش الإحتلال الإسرائيلي صورايخ تموز على الحدود السورية الفلسطينية عند هضبة الجولان، وأفاضت بعض الأبواق الإعلامية التابعة للفصائل بشرح مزايا هذا الصاروخ الإسرائيلي ودقته وقالت أن سرعته تبلغ 220 مترا في الثانية وهو مزود بكاميرا تساعد في تحديد المكان ويمكن التحكم به من خلال لوحة الكترونية ويبلغ مداه 40 كلم.

  • فريق ماسة
  • 2018-02-12
  • 13173
  • من الأرشيف

برعاية إسرائيلية – إماراتية: صراع الفصائل في الجنوب السوري.. وثائق وأحداث

حصل "موقع العهد الإخباري" على وثيقة داخلية خاصة بفصائل "الجيش الحر" و"هيئة تحرير الشام ـ النصرة" في حوران، ومصدر هذه الوثيقة الحصرية التي حصلنا عليها "مجلس القضاء الأعلى في حوران ـ المحكمة المركزية"، ونص الوثيقة موجه إلى كافة الفصائل  و"اللجان الأمنية والمخافر الثورية" يطلب إلى جميع الفصائل إفادته بأسماء عرابي المصالحات مع الدولة السورية ليصار إلى توقيفهم ومحاكمتهم، وقد وقعت الوثيقة بختم يحمل شعار مجلس القضاء الأعلى بحوران دون وجود توقيع شخصي أو وجود اسم يشير الى القيمين على هذه "المحكمة". في هذا السياق، تشهد منطقة الجنوب السوري وخصوصا محافظة حوران صراعا داخليا بين أطياف عشائرية بعضها يريد تسوية مع الدولة السورية ويعمل حاليا عليها معتمدا على تأييد شعبي كبير لهكذا خطوة وبين طرفين آخرين؛ الأول محسوب على "النصرة" والثاني محسوب على الإمارات العربية المتحدة ويحمل شعار "الجيش الحر"، ويحظى الطرفان بدعم إسرائيلي كبير، كان آخره قبل أيام عندما فتحت "إسرائيل" المعابر لمعالجة جرحى الفصائل المسلحة في المشافي الإسرائيلية أثناء معركة بلدة حيط التي كان يحاصرها "لواء شهداء اليرموك". نص الوثيقة   وقد شهدت بلدة كفر شمس في حوران اشتباكات بين أهلها وفصيل "مجاهدي حوران" المحسوب على "الجيش الحر" والذي يحظى بدعم إماراتي وإسرائيلي على خلفية توقيف حاجز تابع لفصيل "مجاهدي حوران" أحد الأشخاص الذين يعملون للتسوية مع الدولة السورية وقد أوقف الرجل على الحاجز الواقع بين بلدة كفر شمس وبلدة قيطة وأطلقت عليه النيران ما أدى لإصابته بقدميه ما أثار أهالي بلدته كفر شمس الذين هاجموا الحاجز، وحصل اشتباك مسلح بين الطرفين أخلى فصيل "مجاهدي حوران" المنطقة على اثره. في مجال خلافي آخر تشهد القرى والبلدات في حوران حملات تجنيد إجباري للشباب من قبل كافة الفصائل بعد اندلاع معركة حيط مع "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"تنظيم داعش"، ويعمل عناصر الحسبة في منطقة حوض اليرموك وفي ريف درعا الغربي على توقيف الشباب في الطرقات وأخذهم إلى معسكرات تدريب للإلتحاق بصفوف "الجيش" المذكور وقد أبلغ عناصر الحسبة السكان ان الجهاد أصبح فرضا وعلى كل الذكور البالغة أعمارهم بين خمسة عشر عاما وثلاثين عاما الالتحاق بالجبهات ضد "المرتدين". الصراع الفصائلي في حوران أثر على الأوضاع المعيشية لسكان البلدات والقرى كل حسب سيطرته، وتحتكر الفصائل المواد الغذائية وتبيعها للسكان بأسعار مضاعفة وقد شهدت مناطق سيطرة المسلحين في محافظة درعا نقصا كبيرا في حليب الأطفال وارتفاعًا كبيرًا في أسعاره، كما تحتكر الفصائل المسلحة الأدوية وتبيعها في السوق السوداء، وتصادر الفصائل خدمة التيار الكهربائي الذي تعطيه الدولة السورية مجانا منذ بداية الحرب وتقوم ببيعه للمنازل وجبي الضرائب لحسابها. في الموضوع الإسرائيلي ويوم سقوط طائرة اف 16 بنيران الدفاع الجوي السوري لم تتوان تنسيقيات ومراصد الفصائل المسلحة جميعها عن إعلان تأييدها للعدو الإسرائيلي  وقد وزعت بعض التنسيقيات والمراصد خرائط مواقع عسكرية سورية على صفحاتها أشارت إليها باللون الاحمر كدليل للإسرائيلي ليقوم بقصفها، وأشارت تنسيقيات المسلحين الى نشر جيش الإحتلال الإسرائيلي صورايخ تموز على الحدود السورية الفلسطينية عند هضبة الجولان، وأفاضت بعض الأبواق الإعلامية التابعة للفصائل بشرح مزايا هذا الصاروخ الإسرائيلي ودقته وقالت أن سرعته تبلغ 220 مترا في الثانية وهو مزود بكاميرا تساعد في تحديد المكان ويمكن التحكم به من خلال لوحة الكترونية ويبلغ مداه 40 كلم.

المصدر : الماسة السورية/ العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة