بشكل مفاجيء ظهر في جنوب سورية عشرات من صواريخ “إيغلا” الروسية بيد الجماعات الارهابية المسلحة و من المؤكد أن هذه الصواريخ التي لم تكن موجودة خلال السنوات الماضية قد دخلت عبر الاردن الذي تواطأ مع الإحتلال الأمريكي و سمح له بالدخول الى سورية ولايزال معبرا لجنود الاحتلال الامريكي و للمسلحين و السلاح أو عبر كيان الإحتلال الصهيوني العدو التاريخي للعرب و سورية بشكل خاص و ربما عبرهما معاً, هذا و تم تسليم صواريخ “إيغلا” لمنظمة مدعوماً أردنياً إسرائيلياً تسمى نفسها (أنصار الإسلام) و بالتحديد للدفاع عن الأجزاء التي تحتلها النصرة من القنيطرة و بالتالي لحماية كيان الإحتلال الصهيوني ولا شيء غيره.

أما مصدر هذه الصواريخ فربما من الصفقة التي إشترتها الاردن من روسيا او ربما من اذربيجان او البوسنة و الكثير من الاحتمالات و لكن من المؤكد أن إنتشار هذه الصواريخ و كما قال الناطق بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف “ما يعتبر واقعا غير مشروط هو حقيقة واحدة تثير القلق الشديد بوقوع أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات في أيدي الإرهابيين وهذا يشكل خطرا كبيرا على جميع الدول”.

هذا و يذكر أن القواعد العسكرية الروسية في الخارج لا تتجاوز عدد اصابع اليد في حين تملك الولايات المتحدة مئات القواعد حول العالم و إنتشار مثل هذه الصواريخ سيشكل خطر على الامريكي بعشرات الأضعاف مما يشكله على روسيا و خصوصاً أن الأمريكي هو من يشعل الحروب و هو من يعتمد على الطائرات

في تنفيذ الإعتداءات و لكن لماذا الأمريكي يلعب في سورية لعبة شمشون التي لن تغير في الواقع الميداني.؟ و لعبة خطيرة جداً على الامريكي نفسه..! من المؤكد أن الأمريكي هو صاحب الكلمة الفصل بتزود الارهابيين بالمضادات الجوية و لكن المفارقة أنه يستعين بالسلاح السوفيتي القديم جداً لفعاليته يدرك تماماً أن هذا الصاروخ ليس الأحدث لدى روسيا و يمكن لروسيا أن ترد على الامريكي بما يؤلمه كما فعلت حين تمادى الاحتلال الصهيوني في غاراته و قامت بإعادة بناء الدفاع الجوي السوري و قلبت السحر على الساحر لدرجة بدأ كيان الإحتلال الصهيوني بتطوير منظومة صواريخ بعد أن إعترف بأنه في حروبه القادمة قد يخسر سلاح الجو.

التطور الذي يحدث في الجنوب حصراً و ظهور عشرات صواريخ “إيغلا “في الجنوب حصراً حيث لا يوجد قتال حالياً و ليس في إدلب حيث المعركة قائمة يؤكد أن الهدف ليس حماية المسلحين بل حماية كيان الإحتلال الصهيوني عبر فرض منطقة عازلة و محاولة يائسة لمنع القوات السورية لاحقاً من تحرير ريف القنطيرة مع بدأ إنحسار فصل الشتاء و ذلك بعد تجارب معارك بيت جن عندما تم تحييد الطيران الصهيوني و صواريخه و أدرك الصهيوني بأنه غير قادر على التدخل و حماية المرتزقة, و يأتي هذا التطور بالتزامن مع تطبيع من مشيخات شبه الجزيرة العربية مع كيان الاحتلال و الحديث عن صفقة القرن, و لكن يبقى السؤال هل ما عجز عنه الإحتلال الصهيوني سيتمكن المرتزقة من تحقيقه.؟ و خصوصاً أن الحرب القادمة حرب صواريخ بإعتراف الكيان الصهيوني.

و يبقى السؤال الأهم برسم الإرهابيين في إدلب بجميع تشكيلاتهم و فصائلهم أن الغارات الجوية في إدلب و المضادات الجوية في القنيطرة و السبب أن الأمريكي و التركي و الصهيوني يرى في ارهابيي إدلب مرتزقة ولا يدافع عنهم بل يقاتل بهم لأجل مصالحه و أولها الإعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال, و الصاروخ الذي إستعمل في إدلب قد لا يتكرر لانه جاء لشراء سكوت الارهابيين في إدلب حين يعلن عن وصول صواريخ “إيغلا” الى القنيطرة و هذا ما أثبتته الايام التي تلت إسقاط الطائرة الروسية.

  • فريق ماسة
  • 2018-02-06
  • 7713
  • من الأرشيف

هل أرسل الأردن المضادات الجوية التي إشتراها من روسيا للنصرة ؟

بشكل مفاجيء ظهر في جنوب سورية عشرات من صواريخ “إيغلا” الروسية بيد الجماعات الارهابية المسلحة و من المؤكد أن هذه الصواريخ التي لم تكن موجودة خلال السنوات الماضية قد دخلت عبر الاردن الذي تواطأ مع الإحتلال الأمريكي و سمح له بالدخول الى سورية ولايزال معبرا لجنود الاحتلال الامريكي و للمسلحين و السلاح أو عبر كيان الإحتلال الصهيوني العدو التاريخي للعرب و سورية بشكل خاص و ربما عبرهما معاً, هذا و تم تسليم صواريخ “إيغلا” لمنظمة مدعوماً أردنياً إسرائيلياً تسمى نفسها (أنصار الإسلام) و بالتحديد للدفاع عن الأجزاء التي تحتلها النصرة من القنيطرة و بالتالي لحماية كيان الإحتلال الصهيوني ولا شيء غيره. أما مصدر هذه الصواريخ فربما من الصفقة التي إشترتها الاردن من روسيا او ربما من اذربيجان او البوسنة و الكثير من الاحتمالات و لكن من المؤكد أن إنتشار هذه الصواريخ و كما قال الناطق بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف “ما يعتبر واقعا غير مشروط هو حقيقة واحدة تثير القلق الشديد بوقوع أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات في أيدي الإرهابيين وهذا يشكل خطرا كبيرا على جميع الدول”. هذا و يذكر أن القواعد العسكرية الروسية في الخارج لا تتجاوز عدد اصابع اليد في حين تملك الولايات المتحدة مئات القواعد حول العالم و إنتشار مثل هذه الصواريخ سيشكل خطر على الامريكي بعشرات الأضعاف مما يشكله على روسيا و خصوصاً أن الأمريكي هو من يشعل الحروب و هو من يعتمد على الطائرات في تنفيذ الإعتداءات و لكن لماذا الأمريكي يلعب في سورية لعبة شمشون التي لن تغير في الواقع الميداني.؟ و لعبة خطيرة جداً على الامريكي نفسه..! من المؤكد أن الأمريكي هو صاحب الكلمة الفصل بتزود الارهابيين بالمضادات الجوية و لكن المفارقة أنه يستعين بالسلاح السوفيتي القديم جداً لفعاليته يدرك تماماً أن هذا الصاروخ ليس الأحدث لدى روسيا و يمكن لروسيا أن ترد على الامريكي بما يؤلمه كما فعلت حين تمادى الاحتلال الصهيوني في غاراته و قامت بإعادة بناء الدفاع الجوي السوري و قلبت السحر على الساحر لدرجة بدأ كيان الإحتلال الصهيوني بتطوير منظومة صواريخ بعد أن إعترف بأنه في حروبه القادمة قد يخسر سلاح الجو. التطور الذي يحدث في الجنوب حصراً و ظهور عشرات صواريخ “إيغلا “في الجنوب حصراً حيث لا يوجد قتال حالياً و ليس في إدلب حيث المعركة قائمة يؤكد أن الهدف ليس حماية المسلحين بل حماية كيان الإحتلال الصهيوني عبر فرض منطقة عازلة و محاولة يائسة لمنع القوات السورية لاحقاً من تحرير ريف القنطيرة مع بدأ إنحسار فصل الشتاء و ذلك بعد تجارب معارك بيت جن عندما تم تحييد الطيران الصهيوني و صواريخه و أدرك الصهيوني بأنه غير قادر على التدخل و حماية المرتزقة, و يأتي هذا التطور بالتزامن مع تطبيع من مشيخات شبه الجزيرة العربية مع كيان الاحتلال و الحديث عن صفقة القرن, و لكن يبقى السؤال هل ما عجز عنه الإحتلال الصهيوني سيتمكن المرتزقة من تحقيقه.؟ و خصوصاً أن الحرب القادمة حرب صواريخ بإعتراف الكيان الصهيوني. و يبقى السؤال الأهم برسم الإرهابيين في إدلب بجميع تشكيلاتهم و فصائلهم أن الغارات الجوية في إدلب و المضادات الجوية في القنيطرة و السبب أن الأمريكي و التركي و الصهيوني يرى في ارهابيي إدلب مرتزقة ولا يدافع عنهم بل يقاتل بهم لأجل مصالحه و أولها الإعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال, و الصاروخ الذي إستعمل في إدلب قد لا يتكرر لانه جاء لشراء سكوت الارهابيين في إدلب حين يعلن عن وصول صواريخ “إيغلا” الى القنيطرة و هذا ما أثبتته الايام التي تلت إسقاط الطائرة الروسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة