عثرت وحدة من الجيش العربي السوري على 3 لوحات فسيفسائية داخل موقع أثري خلال استكمالها عمليات تمشيط محيط بلدة عقيربات بريف حماه الشرقي لرفع المفخخات وتفكيك الألغام التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” قبل اندحارهم.

الموقع الذي تم اكتشاف لوحة الفسيفساء فيه هو عبارة عن أرضية كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي ، وتم اكتشاف 3 لوحات فسيفساء بمناسيب مختلفة ، اللوحة الأولى مرسوم عليها شكل طائر حجل وترجع للفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي وهي مستطيلة الشكل ويبلغ طولها 8 أمتار وعرضها 7 أمتار تنتهي بشكل نصف دائري وهي تشكل انحناء نصف مستدير يتوسط الجدار الشرقي للكنيسة التي لم يتبق منها سوى الأرضية الفسيفسائية نتيجة تعرضها للتخريب في عدة مواضع جراء أعمال البناء التي كانت مبنية فوقها منذ نحو 40 عاما فضلا عن التعدي عليها من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.

وهناك أيضاً نصا كتابيا في وسط اللوحة مؤلف من 6 أسطر باللغة اليونانية في حين فقد سطران نتيجة التخريب الذي طالها كما يوجد مشهد متناظر من جهة الجنوب والشمال لعدة طيور تحيط بالطاووس الذي يؤشر للنص الكتابي بمنقاره المتصل بمثلث زخرفي رأسه في وسط النص الكتابي وفوق المستطيل الزخرفي يوجد رسم لحيوان واقف يشتبه بأنه غزال تحت شجرة قد تكون شجرة صنوبر أو أرز.

أما اللوحة الثانية يعتقد بأنها امتداد للوحة الأولى وتحتوي رسوما هندسية في وسطها مستطيل يحتوي كتابات يونانية تؤكد أنها تعود للقرن الخامس الميلادي العصر البيزنطي وكذلك ظهرت أسماء المتبرعين الذين أشادوا هذه اللوحة الجميلة على نفقتهم.

و اللوحة الثالثة هي أكثر عمقا ولا تزال أعمال التنقيب جارية لتحديد امتداداتها والمرحلة التاريخية التي ترجع لها .

  • فريق ماسة
  • 2018-01-13
  • 12465
  • من الأرشيف

وحدات الجيش تعثر على 3 لوحات فسيفسائية في بلدة العقيربات بريف حماه

عثرت وحدة من الجيش العربي السوري على 3 لوحات فسيفسائية داخل موقع أثري خلال استكمالها عمليات تمشيط محيط بلدة عقيربات بريف حماه الشرقي لرفع المفخخات وتفكيك الألغام التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” قبل اندحارهم. الموقع الذي تم اكتشاف لوحة الفسيفساء فيه هو عبارة عن أرضية كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي ، وتم اكتشاف 3 لوحات فسيفساء بمناسيب مختلفة ، اللوحة الأولى مرسوم عليها شكل طائر حجل وترجع للفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي وهي مستطيلة الشكل ويبلغ طولها 8 أمتار وعرضها 7 أمتار تنتهي بشكل نصف دائري وهي تشكل انحناء نصف مستدير يتوسط الجدار الشرقي للكنيسة التي لم يتبق منها سوى الأرضية الفسيفسائية نتيجة تعرضها للتخريب في عدة مواضع جراء أعمال البناء التي كانت مبنية فوقها منذ نحو 40 عاما فضلا عن التعدي عليها من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي. وهناك أيضاً نصا كتابيا في وسط اللوحة مؤلف من 6 أسطر باللغة اليونانية في حين فقد سطران نتيجة التخريب الذي طالها كما يوجد مشهد متناظر من جهة الجنوب والشمال لعدة طيور تحيط بالطاووس الذي يؤشر للنص الكتابي بمنقاره المتصل بمثلث زخرفي رأسه في وسط النص الكتابي وفوق المستطيل الزخرفي يوجد رسم لحيوان واقف يشتبه بأنه غزال تحت شجرة قد تكون شجرة صنوبر أو أرز. أما اللوحة الثانية يعتقد بأنها امتداد للوحة الأولى وتحتوي رسوما هندسية في وسطها مستطيل يحتوي كتابات يونانية تؤكد أنها تعود للقرن الخامس الميلادي العصر البيزنطي وكذلك ظهرت أسماء المتبرعين الذين أشادوا هذه اللوحة الجميلة على نفقتهم. و اللوحة الثالثة هي أكثر عمقا ولا تزال أعمال التنقيب جارية لتحديد امتداداتها والمرحلة التاريخية التي ترجع لها .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة