احتلت الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، صدارة الاهتمام الميداني، بعدما شغلت معركة فك الحصار عن إدارة المركبات والتقدم الحاصل على ذلك المسار الاهتمام الواسع لساعات طويلة،

وعلى حين كانت الفصائل والميليشيات في مناطق إدلب تتبادل حملات الاتهامات والتخوين، كان الجيش يستكمل سيطرته على نحو 87 قرية وبلدة في الريف الإدلبي، ويقلص المسافة التي تفصله عن مطار أبو الظهور العسكري، معلناً دخول ملف إدلب مرحلة البحث الجدي في الخيارات المطروحة لحله بصورة كلية.

وحدات من الجيش والقوات الرديفة، سيطرت على قرى حوا وتل عمارة ومنطقة رسم سعيد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، المحاذي لحدود محافظة حماة الإدارية، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي، وسط اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وميليشياتها التي تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وأقرَّت تنسيقيات المعارضة على صفحاتها بهزيمة المجموعات المسلحة مرغمة، وقالت: إن الجيش العربي السوري سيطر على قرى حوا وتل عمارة والشيخ بركة وأم مويلات واللويبدة الشرقية والناصرية جنوبي إدلب.

من جانبه أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على قريتي أم الهلاهيل وسرجة شرقية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها.

في غضون ذلك، أظهرت تسجيلات لاتصالات بين قادة الميليشيات الإرهابية في المنطقة، وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، حجم التخبط الذي تعيشه تلك الفصائل، حيث بدا واضحاً حالة التخوين واليأس العام، مع التقدم المتواصل الذي يحرزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه.

وبالترافق مع هذا التقدم السريع للجيش، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن سرعة التقدم البري لقوات الجيش في محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة «النصرة» تثبت مجدداً هشاشة التنظيم، ولفتت إلى أن جبهة النصرة تتحمل الخسائر في ظل الغارات الجوية الروسية في مدينة إدلب، مؤكدة أنها لن تتوقف حتى القضاء على الإرهاب في سورية.

إلى ذلك انبرت «الأمم المتحدة» للدفاع عن «النصرة»، وطالب نائب المتحدث باسم أمينها العام فرحان حق، خلال تصريح صحفي بمقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

من جهته كشف عضو لجنة المصالحة في مجلس الشعب أحمد حسن هلال في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن محافظة إدلب باتت مهيأة لاتفاق مصالحة، حيث إن تقدم الجيش أسهم في رفع معنويات الأهالي، وأدى تعاون قسم منهم، إلى دخول الجيش إلى بعض القرى من دون قتال، لافتاً إلى أن ثلاثة أرباع الموجودين حالياً في المحافظة ليسوا من أبنائها.

وعلى مقلب المعارك الدائرة في محيط العاصمة، كشف مصدر ميداني مشارك في عملية فك الطوق عن إدارة المركبات، في اتصال أجرته معه «الوطن» مساء أمس، أن قوات الجيش المشاركة في العملية باتت على أعتاب الإدارة، وأن مسافة قصيرة جداً تفصلها عنها، حيث تقدمت الوحدات بشكل لافت من محور الأبنية في محيط جامع أبو بكر من جهة الشمال، وشرق مبنى المحافظة، مشيداً ببطولة القوات المتحصنة داخلها والتي استبسلت خلال الأيام الماضية في الدفاع عنها»، ولفت المصدر إلى أن تعزيزات الجيش التي استقدمت لفك الحصار انضم إليها مؤخراً «الحرس القومي العربي»، وهم متطوعون من مصر والجزائر وتونس وفلسطين ولبنان.

من جانبها أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن القوات الجوية الروسية شاركت في العملية، واعتبر مراقبون أن دخول الروسي على خط المعركة ينبئ بإمكانية عدم توقف الجيش عند حدود إدارة المركبات ورجحوا أن يقوم بتوسيع خط أمان الإدارة بعد استعادتها، إلى مثلث عربين مسرابا حرستا، كي لا يقع أي خرق جديد من شأنه تعقيد ملف الغوطة مرة أخرى.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-06
  • 14474
  • من الأرشيف

معركة «إدارة المركبات» تقترب من الحسم.. الجيش يسارع الخطا في ريف إدلب و87 قرية تحت سيطرته

احتلت الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، صدارة الاهتمام الميداني، بعدما شغلت معركة فك الحصار عن إدارة المركبات والتقدم الحاصل على ذلك المسار الاهتمام الواسع لساعات طويلة، وعلى حين كانت الفصائل والميليشيات في مناطق إدلب تتبادل حملات الاتهامات والتخوين، كان الجيش يستكمل سيطرته على نحو 87 قرية وبلدة في الريف الإدلبي، ويقلص المسافة التي تفصله عن مطار أبو الظهور العسكري، معلناً دخول ملف إدلب مرحلة البحث الجدي في الخيارات المطروحة لحله بصورة كلية. وحدات من الجيش والقوات الرديفة، سيطرت على قرى حوا وتل عمارة ومنطقة رسم سعيد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، المحاذي لحدود محافظة حماة الإدارية، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي، وسط اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وميليشياتها التي تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وأقرَّت تنسيقيات المعارضة على صفحاتها بهزيمة المجموعات المسلحة مرغمة، وقالت: إن الجيش العربي السوري سيطر على قرى حوا وتل عمارة والشيخ بركة وأم مويلات واللويبدة الشرقية والناصرية جنوبي إدلب. من جانبه أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على قريتي أم الهلاهيل وسرجة شرقية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها. في غضون ذلك، أظهرت تسجيلات لاتصالات بين قادة الميليشيات الإرهابية في المنطقة، وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، حجم التخبط الذي تعيشه تلك الفصائل، حيث بدا واضحاً حالة التخوين واليأس العام، مع التقدم المتواصل الذي يحرزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه. وبالترافق مع هذا التقدم السريع للجيش، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن سرعة التقدم البري لقوات الجيش في محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة «النصرة» تثبت مجدداً هشاشة التنظيم، ولفتت إلى أن جبهة النصرة تتحمل الخسائر في ظل الغارات الجوية الروسية في مدينة إدلب، مؤكدة أنها لن تتوقف حتى القضاء على الإرهاب في سورية. إلى ذلك انبرت «الأمم المتحدة» للدفاع عن «النصرة»، وطالب نائب المتحدث باسم أمينها العام فرحان حق، خلال تصريح صحفي بمقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. من جهته كشف عضو لجنة المصالحة في مجلس الشعب أحمد حسن هلال في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن محافظة إدلب باتت مهيأة لاتفاق مصالحة، حيث إن تقدم الجيش أسهم في رفع معنويات الأهالي، وأدى تعاون قسم منهم، إلى دخول الجيش إلى بعض القرى من دون قتال، لافتاً إلى أن ثلاثة أرباع الموجودين حالياً في المحافظة ليسوا من أبنائها. وعلى مقلب المعارك الدائرة في محيط العاصمة، كشف مصدر ميداني مشارك في عملية فك الطوق عن إدارة المركبات، في اتصال أجرته معه «الوطن» مساء أمس، أن قوات الجيش المشاركة في العملية باتت على أعتاب الإدارة، وأن مسافة قصيرة جداً تفصلها عنها، حيث تقدمت الوحدات بشكل لافت من محور الأبنية في محيط جامع أبو بكر من جهة الشمال، وشرق مبنى المحافظة، مشيداً ببطولة القوات المتحصنة داخلها والتي استبسلت خلال الأيام الماضية في الدفاع عنها»، ولفت المصدر إلى أن تعزيزات الجيش التي استقدمت لفك الحصار انضم إليها مؤخراً «الحرس القومي العربي»، وهم متطوعون من مصر والجزائر وتونس وفلسطين ولبنان. من جانبها أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن القوات الجوية الروسية شاركت في العملية، واعتبر مراقبون أن دخول الروسي على خط المعركة ينبئ بإمكانية عدم توقف الجيش عند حدود إدارة المركبات ورجحوا أن يقوم بتوسيع خط أمان الإدارة بعد استعادتها، إلى مثلث عربين مسرابا حرستا، كي لا يقع أي خرق جديد من شأنه تعقيد ملف الغوطة مرة أخرى.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة