بدأت الآليات بترحيل الأنقاض من مدينة داريا، وذلك بعد حوالي السنة ونصف من عودة أكبر مدن الغوطة الغربية لدمشق لسيطرة الدولة السورية.

وبحسب ما ذكر المكتب التنفيذي لبلدية داريا عبر صفحته على “فيسبوك”، فإنه “تم دخول اليات ترحيل الأنقاض إلى داريا، وباشرت أعمالها في فتح الطرقات وإزلة السواتر”.

وأضاف المكتب التنفيذي “وهذا المشروع من أهم المشاريع، كونه الأكبر قيمة بين جميع المشاريع، وقد بلغت قيمته 250 مليون ليرة مبدئياً، ويمكن الزيادة بالربع النظامي “.

وأوضح المكتب التنفيذي أن “المشروع يستمر مدة ثلاثة شهور، تكون بعدها المنطة الأولى في داريا قد أصبحت نظيفة تماماً من جميع الأنقاض الموجودة في الشوارع والحارات”.

وأرفق المكتب التنفيذي إعلانه بصور أظهرت المنطقة التي تجري فيها عمليات الترحيل، هي بوابة داريا من الجهة الشرقية والمحاذية لمطار المزة العسكري، والتي يطلق عليها اسم “الخليج”.

و كان المكتب التنفيذي لبلدية داريا ذكر في منشور سابق له، أن “أهم الوثائق التي تم فقدها في محكمة داريا هي سجلات كاتب العدل، لأنها تحوي الملكية الوحيدة لأكثر من 70% من السكان”.

وبين المكتب حينها أن “ذلك بسبب عدم إفراز الأبنية المرخصة وبيعها وكالة غير قابلة للعزل، وهو ما فتح مخاوف الأهالي من استثمار القضية لتوطين أجانب وضياع حقوقهم”، موضحا أن “ملكية الأراضي الواقع عليها البناء أو الزراعية محفوظة”.

وأشار المكتب إلى أنه “نظراً لأهمية الوكالات تم إدخال آليات للبحث عن سجلات موجودة تحت الأنقاض، وتم العثور على بعضها على أن يتابع المكتب البحث حتى يتم العثور على الجزء الأكبر منها”.

وكان معاون وزير الإدارة المحلية، لؤي خريطة، أعلن مطلع تشرين الثاني الماضي عن “تشكيل لجنة لدراسة تنظيم داريا وإدخالها ضمن مدينة دمشق”.

وقال خريطة إن “داريا يمكن أن تدخل ضمن المناطق التنظيمية لمدينة دمشق بسبب قربها”، مضيفاً أن “المدينة تشكل محيطاً حيوياً ولا تبعد كثيراً عن منطقة خلف الرازي، الذي طبق عليها المرسوم 66”.

يذكر أن مدينة داريا كانت عادت لسيطرة الدولة السورية في 26 آب عام 2016، وذلك بعد اتفاق بين الدولة السورية والتنظيمات المتشددة التي كانت تسيطر عليها، قضى بخروج الرافضين للاتفاق باتجاه إدلب.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-25
  • 14032
  • من الأرشيف

البدء بإزالة الأنقاض من داريا

بدأت الآليات بترحيل الأنقاض من مدينة داريا، وذلك بعد حوالي السنة ونصف من عودة أكبر مدن الغوطة الغربية لدمشق لسيطرة الدولة السورية. وبحسب ما ذكر المكتب التنفيذي لبلدية داريا عبر صفحته على “فيسبوك”، فإنه “تم دخول اليات ترحيل الأنقاض إلى داريا، وباشرت أعمالها في فتح الطرقات وإزلة السواتر”. وأضاف المكتب التنفيذي “وهذا المشروع من أهم المشاريع، كونه الأكبر قيمة بين جميع المشاريع، وقد بلغت قيمته 250 مليون ليرة مبدئياً، ويمكن الزيادة بالربع النظامي “. وأوضح المكتب التنفيذي أن “المشروع يستمر مدة ثلاثة شهور، تكون بعدها المنطة الأولى في داريا قد أصبحت نظيفة تماماً من جميع الأنقاض الموجودة في الشوارع والحارات”. وأرفق المكتب التنفيذي إعلانه بصور أظهرت المنطقة التي تجري فيها عمليات الترحيل، هي بوابة داريا من الجهة الشرقية والمحاذية لمطار المزة العسكري، والتي يطلق عليها اسم “الخليج”. و كان المكتب التنفيذي لبلدية داريا ذكر في منشور سابق له، أن “أهم الوثائق التي تم فقدها في محكمة داريا هي سجلات كاتب العدل، لأنها تحوي الملكية الوحيدة لأكثر من 70% من السكان”. وبين المكتب حينها أن “ذلك بسبب عدم إفراز الأبنية المرخصة وبيعها وكالة غير قابلة للعزل، وهو ما فتح مخاوف الأهالي من استثمار القضية لتوطين أجانب وضياع حقوقهم”، موضحا أن “ملكية الأراضي الواقع عليها البناء أو الزراعية محفوظة”. وأشار المكتب إلى أنه “نظراً لأهمية الوكالات تم إدخال آليات للبحث عن سجلات موجودة تحت الأنقاض، وتم العثور على بعضها على أن يتابع المكتب البحث حتى يتم العثور على الجزء الأكبر منها”. وكان معاون وزير الإدارة المحلية، لؤي خريطة، أعلن مطلع تشرين الثاني الماضي عن “تشكيل لجنة لدراسة تنظيم داريا وإدخالها ضمن مدينة دمشق”. وقال خريطة إن “داريا يمكن أن تدخل ضمن المناطق التنظيمية لمدينة دمشق بسبب قربها”، مضيفاً أن “المدينة تشكل محيطاً حيوياً ولا تبعد كثيراً عن منطقة خلف الرازي، الذي طبق عليها المرسوم 66”. يذكر أن مدينة داريا كانت عادت لسيطرة الدولة السورية في 26 آب عام 2016، وذلك بعد اتفاق بين الدولة السورية والتنظيمات المتشددة التي كانت تسيطر عليها، قضى بخروج الرافضين للاتفاق باتجاه إدلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة