رفرف علم الجمهورية العربية السورية أمس فوق مؤسسات الدولة في أحياء سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة حلب، على حين كانت وحدات الجيش العربي السوري تنصب العلم فوق النقاط التي تقدمت إليها على حساب جبهة النصرة الإرهابية في أرياف حماة وإدلب وريف العاصمة الجنوبي الغربي.

وجاء رفع العلم في أحياء بستان الباشا والهلك وبعيدين والشيخ مقصود والشيخ خضر بعد تفاهم بين السلطات و«وحدات الحماية»، ينص أحد بنوده على إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة غير المدمرة ومنها المدارس التي تدرس منهاج وزارة التربية، وإدارتها من قبل موظفي الدولة، على أن يرفع العلم السوري الرسمي فوقها وفي مناطق محددة مرتفعة جرى الاتفاق عليها وفوق سوار طويلة ترتفع عن نظيرتها التي تحمل أعلام الوحدات الكردية.

وعلمت «الوطن» من مصدر خاص أن «وحدات الحماية» وافقت على تنفيذ بنود اتفاق «التفاهم والتعاون» إثر سلسلة اجتماعات مشتركة، بعد عام كامل من سيطرتها على تلك الأحياء بالتوازي مع تطهير الجيش العربي السوري شرقي المدينة.

وروى شهود عيان لـ«الوطن» في الأحياء التي رفع فيها العلم، أنهم شاهدوا العلم السوري يرفرف فوق الأبنية العالية في هذه الأحياء ولأول مرة منذ عام، ولم يصدر أي تصريح بخصوص ذلك.

ويأتي رفع العلم قبيل احتفال رسمي تشهده حلب غداً بمناسبة مرور عام على تطهير الأحياء الشرقية من المدينة بشكل كامل من المجموعات الإرهابية وتستمر فعاليات الاحتفال عدة أيام.

ولم يقتصر رفع العلم السوري على أحياء حلب، إذ امتد إلى ريف إدلب الجنوبي حيث استعادت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة قرية تل الأغر من «النصرة»، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، قبل أن يؤكد «الإعلام الحربي المركزي» امتداد السيطرة إلى قرية الرويضة ووادي الجفرة.

المصدر الإعلامي أفاد لـ«الوطن»، بمقتل العشرات من الإرهابيين بنيران الجيش بريف حماة الشمالي، على حين أغار الطيران الحربي على مقر لـ«النصرة» في كفر زيتا ودمره على رؤوس الإرهابيين.

وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس لدعم الوحدات العاملة على المحاور الثلاثة المتجهة نحو مطار أبو الظهور العسكري متوقعة أن يسرع انضمامها من إنجازات الجيش هناك.

من جانبها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن قصف للجيش السوري، على مواقع الميليشيات الإرهابية في قرية هوبر ومنطقتي رميلة وسيالة بريف حلب الجنوبي.

إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية، بمحاولة تسلل مجموعات من «النصرة» إلى حواجز زلين والزلاقيات بريف حماة، حيث قامت قوات الجيش بالتصدي للمحاولة وصد الهجوم ومقتل عدد من المسلحين بالإضافة إلى جرح عدد منهم.

ولم تقل الإنجازات في وسط غرب البلاد عن جنوبها، حيث أكد «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش فرض السيطرة النارية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة على جميع الطرقات بمزرعة بيت جن وقرية مغر المير وتل مغر المير وتل مروان في ريف دمشق الجنوبي الغربي، موضحاً أن وحدات الجيش تكون بذلك قد أحكمت سيطرتها النارية على كامل المنطقة الخارجة عن سيطرتها في جبل الشيخ بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها، على حين تسري حالة من التخبط والانهيار بين صفوف الميليشيات.

وفي الغوطة الشرقية، ردت مدفعية الجيش على قذائف «النصرة» وحلفائها التي استهدفت بعض أحياء العاصمة، باستهداف معاقل «النصرة» في جوبر وعين ترما.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-19
  • 14711
  • من الأرشيف

مؤسسات الدولة تعود لأحياء حلب الواقعة تحت سيطرة «وحدات الحماية» الكردية …

رفرف علم الجمهورية العربية السورية أمس فوق مؤسسات الدولة في أحياء سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة حلب، على حين كانت وحدات الجيش العربي السوري تنصب العلم فوق النقاط التي تقدمت إليها على حساب جبهة النصرة الإرهابية في أرياف حماة وإدلب وريف العاصمة الجنوبي الغربي. وجاء رفع العلم في أحياء بستان الباشا والهلك وبعيدين والشيخ مقصود والشيخ خضر بعد تفاهم بين السلطات و«وحدات الحماية»، ينص أحد بنوده على إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة غير المدمرة ومنها المدارس التي تدرس منهاج وزارة التربية، وإدارتها من قبل موظفي الدولة، على أن يرفع العلم السوري الرسمي فوقها وفي مناطق محددة مرتفعة جرى الاتفاق عليها وفوق سوار طويلة ترتفع عن نظيرتها التي تحمل أعلام الوحدات الكردية. وعلمت «الوطن» من مصدر خاص أن «وحدات الحماية» وافقت على تنفيذ بنود اتفاق «التفاهم والتعاون» إثر سلسلة اجتماعات مشتركة، بعد عام كامل من سيطرتها على تلك الأحياء بالتوازي مع تطهير الجيش العربي السوري شرقي المدينة. وروى شهود عيان لـ«الوطن» في الأحياء التي رفع فيها العلم، أنهم شاهدوا العلم السوري يرفرف فوق الأبنية العالية في هذه الأحياء ولأول مرة منذ عام، ولم يصدر أي تصريح بخصوص ذلك. ويأتي رفع العلم قبيل احتفال رسمي تشهده حلب غداً بمناسبة مرور عام على تطهير الأحياء الشرقية من المدينة بشكل كامل من المجموعات الإرهابية وتستمر فعاليات الاحتفال عدة أيام. ولم يقتصر رفع العلم السوري على أحياء حلب، إذ امتد إلى ريف إدلب الجنوبي حيث استعادت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة قرية تل الأغر من «النصرة»، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، قبل أن يؤكد «الإعلام الحربي المركزي» امتداد السيطرة إلى قرية الرويضة ووادي الجفرة. المصدر الإعلامي أفاد لـ«الوطن»، بمقتل العشرات من الإرهابيين بنيران الجيش بريف حماة الشمالي، على حين أغار الطيران الحربي على مقر لـ«النصرة» في كفر زيتا ودمره على رؤوس الإرهابيين. وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس لدعم الوحدات العاملة على المحاور الثلاثة المتجهة نحو مطار أبو الظهور العسكري متوقعة أن يسرع انضمامها من إنجازات الجيش هناك. من جانبها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن قصف للجيش السوري، على مواقع الميليشيات الإرهابية في قرية هوبر ومنطقتي رميلة وسيالة بريف حلب الجنوبي. إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية، بمحاولة تسلل مجموعات من «النصرة» إلى حواجز زلين والزلاقيات بريف حماة، حيث قامت قوات الجيش بالتصدي للمحاولة وصد الهجوم ومقتل عدد من المسلحين بالإضافة إلى جرح عدد منهم. ولم تقل الإنجازات في وسط غرب البلاد عن جنوبها، حيث أكد «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش فرض السيطرة النارية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة على جميع الطرقات بمزرعة بيت جن وقرية مغر المير وتل مغر المير وتل مروان في ريف دمشق الجنوبي الغربي، موضحاً أن وحدات الجيش تكون بذلك قد أحكمت سيطرتها النارية على كامل المنطقة الخارجة عن سيطرتها في جبل الشيخ بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها، على حين تسري حالة من التخبط والانهيار بين صفوف الميليشيات. وفي الغوطة الشرقية، ردت مدفعية الجيش على قذائف «النصرة» وحلفائها التي استهدفت بعض أحياء العاصمة، باستهداف معاقل «النصرة» في جوبر وعين ترما.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة