مع إعلان بغداد طرد تنظيم داعش الإرهابي من كامل الحدود السورية العراقية المشتركة، قطع الجيش العربي السوري جميع طرق إمداد جبهة النصرة باتجاه مزرعة بيت جن، مستعيداً السيطرة على سلسلة تلال بردعيا الإستراتيجية،

 في الوقت الذي سجلت فيه داعش أول اختراق لها على حساب نظيرتها «النصرة» في إدلب، في خلط جديد لأوراق الميدان في تلك المنطقة.

وكالة «سانا» الرسمية، أشارت إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية استعادت كامل تلال بردعيا الإستراتيجية من «النصرة» لتصبح كامل سهول حينة وقرية مغر المير مع سهولها ساقطة نارياً، وبالتالي قطع كامل طرق إمداد مسلحي «النصرة» من هذا المحور باتجاه مزرعة بيت جن.

التقدم على تخوم الجبهة الجنوبية رافقه تقدم آخر على جبهة ريف حماة، حيث بسط سيطرته على قرية بليل وتلتها في محور الزغبة بعد طرد «النصرة» منها، على حين أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بأن الجيش استعاد قرية أم خزيم وتلة أم خريم بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع «النصرة».

جبهة ريف حماة الشمالي شهدت أمس تراجعاً لـ«النصرة» على حساب داعش، في ظل الاقتتال المستمر بين الطرفين، حيث سيطر الدواعش على قلعة الحوايس وابن هديب وحوايس أم الجرن وجبل الحوايس، ليتمكن التنظيم بذلك من الوصول إلى «الحدود الإدارية لمحافظة إدلب» وفق مواقع معارضة، على حين كانت تقارير إعلامية تتحدث عن دخول رتل عسكري جديد يضم نحو 10 مدرعات وعشرات الجنود من القوات التركية إلى الأراضي السورية من شمال إدلب، «واتجه صوب قريتي صلوة وقاح».

التحشيد العسكري التركي تزامن مع استمرار أنقرة في محاولات تتريك المناطق الحدودية المتاخمة لها، حيث أعلنت «وزارة التربية والتعليم» في ما يسمى «الحكومة المؤقتة»، التابعة للائتلاف المعارض أنها «أرسلت ١٤٥ ألف نسخة من المنهاج الدراسي إلى أرجاء محافظة إدلب»، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كجزء من دفعات سترسل تباعاً، فيما اعتبر مراقبون أن ذلك يهدف إلى «تتريك» محافظة إدلب كون المناهج التي درست بإشراف «المؤقتة» في مناطق «درع الفرات» كانت تركز على اللغة التركية.

إلى ذلك أشار رئيس إحدى الفرق الروسية لتفكيك الألغام يفغيني ميساك في تصريح نشره موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى أن فرق الهندسة «مستمرة في تفتيش كل شبر من الأراضي المحررة في دير الزور والموكلة إليها وهي تعمل على نزع الألغام والعبوات الناسفة حتى تطهير دير الزور منها بالكامل».

هذه التطورات تزامنت مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، تحرير كل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وقال العبادي في كلمته بعد انطلاق فعاليات مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد: «قواتنا انتهت من السيطرة بالكامل على طول الحدود مع سورية»، مشيراً إلى أنه «تم تطهير الجزيرة في نينوى والأنبار، وإلى الانتهاء من تحرير جزيرة الموصل والرمادي والسيطرة بالكامل على طول الحدود مع سورية».

بدورها وكالة «رويترز»، ذكرت أن كل القوات التي تقاتل التنظيم في سورية والعراق تتوقع أن يبدأ داعش «مرحلة جديدة من حرب العصابات وهو أسلوب أظهر التنظيم بالفعل أنه قادر على انتهاجه».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2017-12-09
  • 13567
  • من الأرشيف

الجيش يقطع الإمداد عن إرهابيي بيت جن.. ويتمدد بريف دمشق و يدخل حدود إدلب الإدارية … كامل الحدود السورية العراقية خالية من داعش

مع إعلان بغداد طرد تنظيم داعش الإرهابي من كامل الحدود السورية العراقية المشتركة، قطع الجيش العربي السوري جميع طرق إمداد جبهة النصرة باتجاه مزرعة بيت جن، مستعيداً السيطرة على سلسلة تلال بردعيا الإستراتيجية،  في الوقت الذي سجلت فيه داعش أول اختراق لها على حساب نظيرتها «النصرة» في إدلب، في خلط جديد لأوراق الميدان في تلك المنطقة. وكالة «سانا» الرسمية، أشارت إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية استعادت كامل تلال بردعيا الإستراتيجية من «النصرة» لتصبح كامل سهول حينة وقرية مغر المير مع سهولها ساقطة نارياً، وبالتالي قطع كامل طرق إمداد مسلحي «النصرة» من هذا المحور باتجاه مزرعة بيت جن. التقدم على تخوم الجبهة الجنوبية رافقه تقدم آخر على جبهة ريف حماة، حيث بسط سيطرته على قرية بليل وتلتها في محور الزغبة بعد طرد «النصرة» منها، على حين أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بأن الجيش استعاد قرية أم خزيم وتلة أم خريم بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع «النصرة». جبهة ريف حماة الشمالي شهدت أمس تراجعاً لـ«النصرة» على حساب داعش، في ظل الاقتتال المستمر بين الطرفين، حيث سيطر الدواعش على قلعة الحوايس وابن هديب وحوايس أم الجرن وجبل الحوايس، ليتمكن التنظيم بذلك من الوصول إلى «الحدود الإدارية لمحافظة إدلب» وفق مواقع معارضة، على حين كانت تقارير إعلامية تتحدث عن دخول رتل عسكري جديد يضم نحو 10 مدرعات وعشرات الجنود من القوات التركية إلى الأراضي السورية من شمال إدلب، «واتجه صوب قريتي صلوة وقاح». التحشيد العسكري التركي تزامن مع استمرار أنقرة في محاولات تتريك المناطق الحدودية المتاخمة لها، حيث أعلنت «وزارة التربية والتعليم» في ما يسمى «الحكومة المؤقتة»، التابعة للائتلاف المعارض أنها «أرسلت ١٤٥ ألف نسخة من المنهاج الدراسي إلى أرجاء محافظة إدلب»، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كجزء من دفعات سترسل تباعاً، فيما اعتبر مراقبون أن ذلك يهدف إلى «تتريك» محافظة إدلب كون المناهج التي درست بإشراف «المؤقتة» في مناطق «درع الفرات» كانت تركز على اللغة التركية. إلى ذلك أشار رئيس إحدى الفرق الروسية لتفكيك الألغام يفغيني ميساك في تصريح نشره موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى أن فرق الهندسة «مستمرة في تفتيش كل شبر من الأراضي المحررة في دير الزور والموكلة إليها وهي تعمل على نزع الألغام والعبوات الناسفة حتى تطهير دير الزور منها بالكامل». هذه التطورات تزامنت مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، تحرير كل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وقال العبادي في كلمته بعد انطلاق فعاليات مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد: «قواتنا انتهت من السيطرة بالكامل على طول الحدود مع سورية»، مشيراً إلى أنه «تم تطهير الجزيرة في نينوى والأنبار، وإلى الانتهاء من تحرير جزيرة الموصل والرمادي والسيطرة بالكامل على طول الحدود مع سورية». بدورها وكالة «رويترز»، ذكرت أن كل القوات التي تقاتل التنظيم في سورية والعراق تتوقع أن يبدأ داعش «مرحلة جديدة من حرب العصابات وهو أسلوب أظهر التنظيم بالفعل أنه قادر على انتهاجه».    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة